Sunday, 27 February 2022

نصائح

*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪16❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" الإِيمَانُ باليوم الآخر" ••*

⊡ *وَنُـؤْمِـنُ بِالجَنَّةِ وَالنَّارِ:*

▫ *فَالجَنَّةُ:* دَارُ النَّعِيمِ، الَّتِي أَعَدَّهَا اللَّ‍هُ تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِينَ المُتَّقِينَ، فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة:١٧].

▪ *وَالنَّارُ:* دَارُ العَذَابِ الَّتِي أَعَدَّهَا اللَّ‍هُ تَعَالَى لِلْكَافِرِينَ الظَّالِـمِينَ، فِيهَا مِنَ العَذَابِ وَالنَّكَالِ مَا لَا يَخْطُرُ عَلَى البَالِ، 

۞ ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف:٢٩].

❂ وَهُمَا مَوْجُودَتَانِ الآنَ، وَلَنْ تَفْنَيَا أَبَدَ الآبِدِينَ، ﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّ‍هِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّ‍هُ لَهُ رِزْقًا﴾ [الطلاق:١١] 

۞ ﴿إِنَّ اللَّ‍هَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّ‍هَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾ [الأحزاب:٦٤-٦٦].

⛶ *وَنَشْهَدُ بِالجَنَّةِ لِكُلِّ مَنْ شَهِدَ لَهُ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ: بِالعَيْنِ، أَوْ بِالوَصْفِ:*

⛶ فَمِنَ الشَّهَادَةِ بِالعَيْنِ: الشَّهَادَةُ لِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ عَيَّنَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ.

⛶ وَمِنَ الشَّهَادَةِ بِالوَصْفِ: الشَّهَادَةُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ أَوْ تَقِيٍّ.

⭕ *وَنَشْهَدُ بِالنَّارِ لِكُلِّ مَنْ شَهِدَ لَهُ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، بِالعَيْنِ، أَوْ بِالوَصْفِ:*

⭕ فَمِنَ الشَّهَادَةِ بِالعَيْنِ: الشَّهَادَةُ لِأَبِي لَهَبٍ، وَعَمْرِو بْنِ لُحَيٍّ الخُزَاعِيِّ، وَنَحْوِهِمَا.

⭕ وَمِـنَ الشَّـهَادَةِ بِالوَصْـفِ: الشَّـهَادَةُ لِكُـلِّ كَافِـرٍ أَوْ مُشْرِكٍ شِرْكًا أَكْـبَرَ، أَوْ مُنَافِقٍ.

-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٣٨إلـﮯ٤٠❫ .
*⬛ من أسباب البركة في الرزق ⬛*

*1) صلة الرحم:*
في الصحيحين: *(من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه)*

*2) بيان حقيقة السلعة وعيوبها والصدق في البيع والشراء:*
ففي الصحيحين يقول عليه الصلاة والسلام عن المتبايعين: *(فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما‏).*

*3) تحري المال الحلال:*
في صحيح مسلم: *(من يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه، ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله، كمثل الذي يأكل ولا يشبع)*

*4) بذل الزكاة والصدقة والإحسان:*
*(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)،* وفي الصحيحين يقول الله في الحديث القدسي: *(أنفق أنفق عليك)*

• وفي الصحيحين أيضًا: *(ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا)،* • قال العلماء: هذا في الإنفاق في الطاعات، ومكارم الأخلاق، وعلى العيال والضيفان والصدقات ونحو ذلك، بحيث لا يذم ولا يسمى سرفا، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا. 📜(شرح النووي على مسلم 95/7)

*5) صدق التوكل على الله مع فعل الأسباب:*
ففي المسند: *(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا)*

*6) ومن أسباب زوال البركة التعامل بالربا: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ)*

*7) ومن أسباب محقها كثرة الحلف في البيع والشراء مع عدم الصدق:*
في الصحيحين: *(الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة)*
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الإثنين~*

▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).

▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)

• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 السَّلَامُ

⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ▪️*

📚 صحيح مسلم (54)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*السَّلامُ أوَّلُ أسْبابِ التآلُفِ ومِفتاحُ استِجْلابِ المودَّةِ، وفي إفْشائِهِ أٌلفةٌ لِلمُسلِمينَ بعضُهُم لِبعْضٍ وإظهارُ شِعارِهم الممَيَّزِ لهم مِن غَيرِهم.*
 
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، أنَّه لَن يدخُلَ الجنَّةَ إلَّا المؤمِنونَ، فيَقولُ: *لا تدْخلونَ الجنَّةَ حتى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنوا حتى تحابُّوا، أيْ:* لا يكتَمِلُ إيمانُكم حتَّى يُحبَّ بعضُكُم بَعضًا، ثمَّ يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أوَ لَا أدُلُّكمْ عَلى شَيءٍ سَهلٍ يَسيرٍ إذا فَعَلْتُموهُ تَحابَبْتم؟ *أفْشُوا السَّلامَ بَينكُمْ؛* فاللهُ عزَّ وجَلَّ جعلَ إفْشاءَ السَّلامِ سببًا لِلمَحبَّةِ، والمحَبَّةَ سببًا لِكَمالِ الإيمانِ؛ لأنَّ إفْشاءَ السَّلامِ سبَبٌ للتَّحابِّ والتوَادِّ، وهوَ سببُ الألْفةِ بينَ المسلِمينَ المسبِّبُ لِكمالِ الدِّينِ وإعْلاءِ كَلمةِ الإسلامِ. وفي التَّهاجُرِ والتقاطُعِ والشَّحْناءِ التفرِقةُ بينَ المسلِمينَ.
 
*وفي الحديثِ:* الأمرُ بإفْشاءِ السَّلامِ لِمَا فيهِ من نَشْرِ المحبَّةِ والأمانِ بينَ الناسِ.
 
*وفيه:* إرْشادُ النَّبيِّ لأمَّتِه إلى أسبابِ الفَوزِ والنَّجاةِ ودُخولِ الجنَّةِ
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪17❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" الإِيمَانُ باليوم الآخر" ••*

◉ *وَنُـؤْمِـنُ بِفِتْنَةِ القَبْرِ:* وَهِيَ سُؤَالُ المَيِّتِ فِي قَبْرِهِ عَنْ رَبِّهِ وَدِينِه وَنَبِيِّه، فَـ﴿يُثَبِّتُ اللَّ‍هُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [إبراهيم:٢٧] 

❍ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: رَبِّيَ اللَّ‍هُ، وَدِينِي الإِسْلَامُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ، 

⬤ وَأَمَّا الكَافِرُ وَالمُنَافِقُ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي! سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ.

◎ *وَنُـؤْمِـنُ بِنَعِيمِ القَبْرِ لِلْمُؤْمِنِينَ:* ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النحل:٣٢].

● *وَنُـؤْمِـنُ بِعَذَابِ القَبْرِ لِلظَّالِمِينَ الكَافِرِينَ:* ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّ‍هِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾ [الأنعام:٩٣].

⌘ وَالأَحَادِيثُ فِي هَذَا كَثِيرَةٌ مَعْلُومَةٌ.

⛋ فَعَلَى المُؤْمِنِ أَنْ يُؤْمِنَ بِكُلِّ مَا جَاءَ بِهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ الغَيْبِيَّةِ، وَأَلَّا يُعَارِضَهَا بِمَا يُشَاهِدُ فِي الدُّنَيا، فَإِنَّ أُمُورَ الآخِرَةِ لَا تُقَاسُ بِأُمُورِ الدُّنَيا لِظُهُورِ الفَرْقِ الكَبِيرِ بَيْنَهُمَا، وَاللَّ‍هُ المُسْتَعَانُ.

-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٤٠-٤١❫ .
*⬛ قُوْت القلب! ⬛*

▫️نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يصلي، لايتم ركوعه ولاسجوده، ينقر صلاته كما ينقر الغراب، فقال: *(إن مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولاسجوده كمثل الذي يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا، فأتموا الركوع والسجود)* 📜حسنه المنذري

*▪️قال ابن رجب:* المثل المضروب في هذا الحديث في غاية الحسن، فإن الصلاة هي قوت قلوب المؤمنين وغذاؤها، بما اشتملت عليه من ذكر الله ومناجاته وقربه، فمن أتم صلاته فقد استوفى غذاء قلبه وروحه. 

• ومن لم يتم صلاته فلم يستوف قلبه وروحه قوتها وغذاءها، فجاع قلبه وضعف، وربما مرض أو مات؛ لفقد غذائه، كما يمرض الجسد. 
📜(فتح الباري 162/7)
*🌷يا أيها الأزواج :*
أكثروا من الورود الحمراء ، وابعثوا قلوب الحب ، وتراشقوا بكلمات الحب وأبيات الغزل وكلمات العشق ! 
إياكم أن تلهوا عن بعضكم في غمرات الحياة فتتصحر قلوب أزواجكم فيبحثون عن الربيع في غير مظانه فيضلوا الطريق .

*🌷يا أيها الأزواج :*
كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يشحن بيوته بالحب ويغري زوجاته بالحياة للدرجة التي كان يُقبّل زوجه صلى الله عليه وسلم ويخرج للصلاة .
قولوا كلمة الحب ، واصنعوا واقعاً لها وطاردوا الروتين واخلقوا ألف معنى للحياة!
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 لَا يَطْرُقْ أهْلَهُ لَيْلاً 

⭕ عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ، فَلَا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلًا▪️*

📚 متفق عليه (5244-1928)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

في هذا الحديثِ يقولُ أنسٌ رضِي اللهُ عنه: *إِنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَدخُلُ على أهلِه ليلًا إذا قَدِمَ مِن سفَرٍ لَيلًا،* والطُّروقُ هو الإتيانُ بِاللَّيلِ، ولكنْ كان يأتي غُدْوةً، *أي:* مِن صلاةِ الفَجْرِ إلى طلوعِ الشَّمسِ، وعَشِيَّةً، *أي:* مِن زوالِ الشَّمسِ إلى غروبِها؛ وذلك لأنَّ إتيانَ الرَّجلِ زوجتَه بِاللَّيلِ فيه مُباغَتةٌ لها، وهي لم تَستَعِدَّ لِاستقبالِ زَوجِها، وقد كان غابَ عنها فترةً، فناسَبَ ذلك ألَّا يَأتيَها ليلًا بَغْتَةً، وقد نهى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَن رُجوعِ الرَّجُلِ مِن سفرِه ليلًا يَتخوَّنُ زَوجَته، *يعني:* يَظنُّ خِيانتَهم، ويَكشِفُ أستارَهم ويَكشِفُ هل خانوا أم لا.
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪18❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" الإِيمَانُ بالقدر" ••*

◉ *وَنُـؤْمِـنُ بِالـقَـدَرِ:* خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَهُوَ تَقْدِيرُ اللَّ‍هِ تَعَالَى لِلْكَائِنَاتِ حَسْبَمَا سَبَقَ بِهِ عِلْمُهُ وَاقْتَضَتْهُ حِكْمَتُهُ.

☜ *وَلِلْـقَـدَرِ أَرْبَــعُ مَـرَاتِبَ:*

❪١❫- *المَرْتَبَةُ الأُولَى: العِلْمُ،* فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللَّ‍هَ تَعَالَى بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، عَلِمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ وَكَيْفَ يَكُونُ، بِعِلْمِهِ الأَزَلِيِّ الأَبَدِيِّ، فَلَا يَتَجدَّدُ لَهُ عِلْمٌ بَعْدَ جَهْلٍ، وَلَا يَلْحَقُهُ نِسْيَانٌ بَعْدَ عِلْمٍ.

❪٢❫- *المَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: الكِتَابَةُ،* فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللَّ‍هَ تَعَالَى كَتَبَ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّ‍هَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّ‍هِ يَسِيرٌ﴾ [الحج:٧٠].

❪٣❫- *المَرْتَبَةُ الثَّالِثَةُ: المَشِيئَةُ،* فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللَّ‍هَ تَعَالَى قَدْ شَاءَ كُلَّ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، لَا يَكُـونُ شَيْءٌ إِلَّا بِمَشِيئَتِهِ، مَا شَاءَ اللَّ‍هُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَـأْ لَمْ يَكُنْ.

❪٤❫- *المَرْتَبَةُ الرَّابِعَةُ: الخَلْقُ،* فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللَّ‍هَ تَعَالَى: ﴿خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [الزمر:٦٢-٦٣].
 
✿ وَهَذِهِ المَرَاتِبُ الأَرْبَعُ شَامِلَةٌ لِـمَا يَكُونُ مِنَ اللَّ‍هِ تَعَالَى نَفْسِهِ، وَلِـمَا يَكُونُ مِنَ العِبَادِ، فَكُلُّ مَا يَقُومُ بِهِ العِبَادُ مِنْ أَقْوَالٍ أَوْ أَفْعَالٍ أَوْ تُرُوكٍ فَهِيَ مَعْلُومَةٌ للَّ‍هِ تَعَالَى مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ، 

⟐ وَاللَّ‍هُ تَعَالَى قَدْ شَاءَهَا وَخَلَقَهَا ﴿لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّ‍هُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [التكوير:٢٨-٢٩] ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّ‍هُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّ‍هَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ [البقرة:٢٥٣]،

↔ ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّ‍هُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾ [الأنعام:١٣٧]، ﴿وَاللَّ‍هُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات:٩٦].

☜ وَلَكِنَّنَا مَعَ ذَلِكَ نُؤْمِنُ بِأَنَّ اللَّ‍هَ تَعَالَى جَعَلَ لِلْعَبْدِ اخْتِيَارًا وَقُدْرَةً بِهِمَا يَكُونُ الفِعْلُ… 

-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٤٢-٤٣❫ .
*⬛ تشبيه شديد من النبي لحال هؤلاء ⬛*

• بعض الرجال والنساء يتحدثون عند أصحابهم بأمورهم الخاصة حتى في الفراش. 

▪️وقد زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وشبهه بقوله: *(إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة [ الطريق ] فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه)* 📜حسنه الألباني. 

*▪️قال المُناوي:* فهذا مثل هذا في القبح والتحريم، والقصد بالحديث التحذير من ذلك، وبيان أنه من أمهات المحرمات الدالة على الدناءة وسفساف الأخلاق. 
📜(فيض القدير 315/4)
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 النَّهيُ عن التنصُّتِ والتسمُّع لأحاديثِ من يَكرهون ذلك

⭕ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

*▪️مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ - أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ - صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ▪️*

📚 صحيح البخاري (7042)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*🔻 ومَنِ اسْتَمَعَ إلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُم له كارِهونَ، أو يَفِرُّونَ منه؛ حتَّى لا يَسمعَ ما يقولون، صُبَّ في أُذُنِه الآنُكُ يومَ القِيامَةِ،* و"الآنك": هو الرَّصاصُ المُذابُ؛ فكما تلذَّذَتْ أُذنُهُ بسَماع ما لا يَحِلُّ له، عُذِّبَتْ بصَبِّ الرَّصاصِ فيها .

🔻 وفيه النَّهيُ عن التنصُّتِ والتسمُّع لأحاديثِ من يَكرهون ذلك، وهو مِن حِفظِ الإسلامِ لحُسنِ العَلاقاتِ بين النَّاسِ .
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪19❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" الإِيمَانُ بالقدر" ••*

☜ وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ فِعْلَ العَبْدِ بِاخْتِيَارِهِ وَقُدْرَتِهِ أُمُورٌ:

❪1❫- *الأَوَّلُ:* قَـوْلُهُ تَـعَـالَى: ﴿ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ [البقرة:٢٢٣]. وَقَـوْلُهُ: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً﴾ [التوبة:٤٦] فَأَثْبَتَ لِلْعَبْدِ إِتْيَانًا بِمَشِيئَتِهِ وَإِعْدَادًا بِإِرَادَتِهِ.

❪2❫- *الثَّانِي:* تَوْجِيهُ الأَمْرِ وَالنَّهْيِ إِلَى العَبْدِ، وَلَوْ لَـمْ يَكُنْ لَهُ اخْتِيَارٌ وَقُدْرَةٌ لَكَانَ تَوْجِيهُ ذَلِكَ إِلَيْهِ مِنَ التَّكْلِيفِ بِمَا لَا يُطَاقُ، 

◔ وَهُوَ أَمْرٌ تَأْبَاهُ حِكْمَةُ اللَّ‍هِ تَعَالَى وَرَحْمَتُهُ وَخَبَرُهُ الصَّادِقُ فِي قَوْلِهِ: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّ‍هُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة:٢٨٦].

❪3❫- *الثَّالِثُ:* مَدْحُ المُحْسِنِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَذَمُّ المُسِيءِ عَلَى إِسَاءَتِهِ، وَإِثَابَةُ كُلٍّ مِنْهُمَا بِمَا يَسْتَحِـقُّ، 

◷ وَلَـوْلَا أَنَّ الفِعْـلَ يَقَـعُ بِإِرَادَةِ العَبْدِ وَاخْتِيَارِهِ لَكَانَ مَدْحُ المُحْسِنِ عَبَثًا، وَعُقُوبَـةُ المُسِيءِ ظُـلْمًا، وَاللَّ‍هُ تَعَالَـى مُنَزَّهٌ عَنِ العَبَثِ وَالظُّلْمِ.

❪4❫- *الرَّابِعُ:* أَنَّ اللَّ‍هَ تَعَالَى أَرْسَلَ الرُّسُلَ ﴿مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّ‍هِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [النساء:١٦٥]، 

◶ وَلَوْلَا أَنَّ فِعْلَ العَبْدِ يَقَعُ بِإِرَادَتِهِ وَاخْتِيَارِهِ، مَا بَطَلَتْ حُجَّتُهُ بِإِرْسَالِ الرُّسُلِ.

❪5❫- *الخَامِسُ:* أَنَّ كُلَّ فَاعِلٍ يُحِسُّ أَنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ أَوْ يَتْرُكُهُ بِدُونِ أَيِّ شُعُورٍ بِإِكْرَاهٍ، فَهُوَ يَقُومُ وَيَقْعُدُ، وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ، وَيُسَافِرُ وَيُقِيمُ بِمَحْضِ إِرَادَتِهِ، ولَا يَشْعُرُ بِأَنَّ أَحَدًا يُكْرِهُهُ عَلَى ذَلِكَ، 

◴ بَلْ يُفَرِّقُ تَفْرِيقًا وَاقِعِيًّا بَيْنَ أَنْ يَفْعَلَ الشَّيْءَ بِاخْتِيَارِهِ وَبَيْنَ أَنْ يُكْرِهَهُ عَلَيْهِ مُكْرِهٌ. 

◌ وَكَذَلِكَ فَرَّقَ الشَّرْعُ بَيْنَهُمَا تَفْرِيقًا حُكْمِيًّا، فَلَمْ يُؤَاخِذِ الفَاعِلَ بِمَا فَعَلَهُ مُكْرَهًا عَلَيْهِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِحَقِّ اللَّ‍هِ تَعَالَى.

-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٤٣إلـﮯ٤٥❫ .
*⬛ فقه الخوف والرجاء ⬛*

▫️في الصحيحين في قصة رجل
*(لم يعمل حسنة أوصى بنيه أن يحرقوه ويذروه في البحر والبر وقال: فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، ثم قال الله له: لم فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يا رب وأنت أعلم، فغفر له)*

*▪️قال الزهري بعد هذا الحديث:* وحدثني حميد، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: *(دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض).*

*▪️ثم قال الزهري:* ذلك لئلا يتكل رجل، ولا ييأس رجل. 

*▪️قال النووي: معناه:* أنه لما ذكر الحديث الأول خاف أن سامعه يتكل على ما فيه من سعة الرحمة وعظم الرجاء فضم إليه حديث الهرة الذي فيه من التخويف ضد ذلك، ليجتمع الخوف والرجاء، وهذا معنى قوله: *(لئلا يتكل ولا ييأس).*

• وهكذا معظم آيات القرآن العزيز يجتمع فيها الخوف والرجاء، وكذا قال العلماء: يستحب للواعظ أن يجمع في موعظته بين الخوف والرجاء، لئلا يقنط أحد ولا يتكل، قالوا: وليكن التخويف أكثر، لأن النفوس إليه أحوج، لميلها إلى الرجاء والراحة والاتكال، وإهمال بعض الأعمال.
📜(شرح مسلم 72/17)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الخميس~*

▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).

▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)

• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 الجليسُ الصَّالِحُ والجليسُ السُّوء

⭕ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ  عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

*▪️مَثَلُ جَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ ؛ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ ؛ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً▪️*

📚 متفق عليه (5534-2628)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*في هذا الحديثِ يَضْرِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَثَلًا لِصِنْفَيْنِ مِنَ النَّاسِ،* وهُمَا الجليسُ الصَّالِحُ والجليسُ السُّوء؛ فيقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: *"مَثَلُ الجَلِيسِ"،* وهو الذي يُجَالِسُ غيرَهُ مِنَ النَّاسِ، *"الصَّالح"،* أي: مَنْ يَدُلُّ جليسَهُ على اللهِ تعالى وما يُقَرِّبُ إليه، من قولٍ، أو عَمَلٍ، *"والجليس السُّوء"،* وهو مَنْ يُجالِسُ غيرَه ويَصُدُّ عن سَبيلِ اللهِ، وعمَّا يُقَرِّبُ إليه، من قولٍ، وعملٍ؛ فمَثَلُ الجليسِ الصَّالحِ *"كَمَثَلِ صاحبِ المِسْكِ"،* وَمَثَلُ الجليسِ السُّوءِ كَمَثَلِ *"كِيرِ الحدَّادِ"،* أي: كصاحبِ الكِيرِ، وهو زِقٌّ أو جِلدٌ غليظٌ تُنْفَخُ به النَّارُ، "لا يَعْدَمُكَ من صاحبِ المسكِ"، أي: لا تَفْقِدُ منه أَحَدَ أمرَيْنِ؛ "إمَّا تَشْتَرِيهِ، أو تَجِدُ رِيحَهُ"، أي: إمَّا أنْ تَشتريَ من مِسكِهِ وعُطُورِهِ، أو تَجِدَ وَتَشَمَّ مِن رِيحِهِ الطَّيِّبَةِ، وكذلك الجليسُ الصَّالحُ؛ إمَّا أنْ تأخذَ منه خيرًا، وتَنتفِعَ به، أو أنْ تَجِدَ من مُجالَستِهِ رَوْحًا وطِيبًا، *"وَكِيرُ الحدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أو ثَوْبَكَ"،* أي: يُصيبُ من دِينِكَ، ويَحرِقكَ بنَارِهِ، *"أو تَجِدُ منه ريحًا خبيثةً"،* أو يَجْلِبُ لك كَرْبًا وضِيقًا، وَتَشَمُّ منه ما يُؤذيكَ. 
 
*وفي الحديث:* الحثُّ على القُرْبِ مِنَ الجليسِ الصَّالحِ، والبُعْدِ عن جليسِ السُّوءِ. .
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪20❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" الإِيمَانُ بالقدر" ••*

◉ ونَرَى أنَّه لَا حُجَّةَ للعَاصِي عَلَى معصِيتِهِ بقَدَرَ اللَّ‍هِ تَعالَى؛ لأَنَّ العَاصِيَ يُقدِمُ عَلَى المعصِيَةِ باختِيَارِهِ، مِنْ غَيْرِ أنْ يعْلَمَ أنَّ اللَّ‍هَ تَعالَى قدَّرَها عَلَيْه، 

◎ إذْ لَا يَعْلَمُ أحَدٌ قَـدَرَ اللَّ‍هِ تَعالَى إلَّا بَعْدَ وُقُوعِ مَقدُورِهِ ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا﴾ [لقمان:٣٤].

❍ فكيفَ يصِحُّ الاحتِجَاجُ بحُجَّةٍ لَا يعلَمُها المحتَجُّ بِهَا حِينَ إقْدَامِهِ عَلَى مَا اعتَذَرَ بِهَا عَنْهُ، وقَدْ أبْطَلَ اللَّ‍هُ تَعالَى هذِهِ الحُجَّةَ بقَولِهِ: 

۞ ﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّ‍هُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ﴾ [الأنعام:١٤٨].

◙ ونَقُولُ للعَاصِي المُحتَجِّ بالقَدَرِ: لماذَا لَمْ تُقدِمْ عَلَى الطَّاعَةِ مُقَدِّرًا أنَّ اللَّ‍هَ تَعَالَى قَد كتَبَهَا لَكَ، فإنَّه لَا فَرْقَ بينَهَا وبَينَ المَعصِيةِ فِي الجَهْلِ بالمَقدُورِ قَبْلَ صُدُورِ الفِعْل منْكَ؟

↩ ولهَذَا لمَّا أخْبَرَ النَّبيُّ ﷺ الصَّحَابَةَ بأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ قَدْ كُتِبَ مَقعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ ومقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ قَالُوا: أفَلَا نَتَّكِلُ ونَدَعُ العَمَلَ؟ قَالَ: «لَا، اعْمَلُوا فكُلٌّ مُيسَّرٌ لِـمَا خُلِقَ لَهُ»⋆.

⋆ 📚 أخرجه البخاري(٤٩٤٥)، ومسلم(٢٦٤٧).

◄ ونَقُولُ للعَاصِي المُحتَجِّ بالقَدَرِ: لَوْ كُنْتَ تُرِيدُ السَّفرَ لمَكَّةَ وكَانَ لَـهَا طَرِيقَانِ، أخْبَرَكَ الصَّادِقُ أنَّ أحَدَهُما مَخُوفٌ صَعْبٌ، والثَّاني آمِنٌ سَهْلٌ، 

⟐ فإنَّكَ ستَسْلُكُ الثَّانيَ ولَا يُمْكِنُ أَنْ تَسلُكَ الأَوَّلَ وتَقُول: إنَّه مُقدَّرٌ عَليَّ؛ ولَو فعَلْتَ لعدَّكَ النَّاسُ فِي قِسْمِ المجَانِينِ.

◅ ونَقُول لَهُ أيضًا: لو عُرِضَ علَيْك وظيفَتَانِ إحدَاهُمَا ذَاتُ مُرتَّبٍ أكْثَرَ، 

⟐ فإنَّكَ سَوْفَ تَعمَلُ فِيهَا دُونَ النَّاقِصَةِ، فكَيْفَ تَخْتَارُ لنَفْسِكَ فِي عَمَلِ الآخِرَةِ مَا هُو الأَدْنَى ثُمَّ تحتَجُّ بالقَدَرِ؟!

-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٤٥-٤٦❫ .
*⬛ ‏طبيعة الحفظ في البدايات ⬛*

*▫️قال الحافظ الزهري:* إن الرجل ليطلب العلم وقلبه شعب من الشعاب، ثم لا يلبث أن يصير واديا لا يوضع فيه شيء إلا التهمه.

*• و‏من أسباب نسيان العلم*

*▫️قال ابن مسعود رضي الله عنه:* إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعمله. 
📜(جامع بيان العلم 1/675‏)
*⬛ من الأحكام في قصة يوسف عليه السلام ⬛*

*▫️قال الشيخ السعدي:* أن فيها أصلا لتعبير الرؤيا؛ فإن علم التعبير من العلوم المهمة التي يعطيها الله من يشاء من عباده، وإن أغلب ما تبنى عليه المناسبة والمشابهة في الاسم والصفة. 

• وعلم التعبير من العلوم الشرعية، يثاب الإنسان على تعلمه وتعليمه، وتعبير الرؤيا داخل في الفتوى؛ لقوله للفتيين: *(قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)،* وقال الملك: *(أفتوني في رؤياي)،* وقال الفتى ليوسف: *(أفتنا في سبع بقرات).*

*• فلا يجوز الإقدام على تعبير الرؤيا من غير علم.*
📜(تفسير الكريم الرحمن ص817)
*.. نصيحة للمتزوجين ..*

الزوج لباس لزوجته ..

وهي لباس له .. 

وهو سكن لها .. 

وهي سكنه .. 

ومع كل هذا القرب .. 

بين الزوجين .. 

إلا ٲنه قد تحدث .. 

بينهما خلافات .

وهنا يٲتي الحب .. 

والصبر والاحتمال ..

فيذيب هذا الخلاف ..

منعاً للفراق والشتات ..

في حال اتفاقهما ورغبتهما ..
 
بإستمرار حياتهما الزوجية .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 التَّرغيبُ والحَثُّ على قِراءةِ سُورةِ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ .

⭕ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ▪️*

📚 صححه الألباني في صحيح الجامع (6470)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*قِراءةُ القُرآنِ لها فَضلٌ كَبيرٌ، وقد خَصَّ اللهُ بالفَضلِ بَعضَ السُّوَرِ والآياتِ بمَزيدِ فَضلٍ،* وخاصَّةً وخُصوصًا إذا قُرِئتْ في وَقتٍ مُعيَّنٍ، كما إذا قُرِئتْ سُورةُ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ، كما في هذا الحَديثِ، فيَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: *"مَن قَرَأَ سُورةَ الكَهفِ في يَومِ الجُمُعةِ"،* وتُقرَأُ السُّورةُ في لَيلةِ الجُمُعةِ أو في يَومِها، وتَبدَأُ لَيلةُ الجُمُعةِ مِن غُروبِ شَمسِ يَومِ الخَميسِ، ويَنتَهي يَومُ الجُمُعةِ بغُروبِ الشَّمسِ، "أضاءَ له مِنَ النُّورِ ما بَينَ الجُمُعتَيْن"، وهذا النُّورُ يَقذِفُه اللهُ في قَلبِ القارِئِ، أو في بَصَرِه، أو بَصيرَتِه، أو في كُلِّ أحوالِه، أو هو نُورٌ يَصعَدُ له مع أعمالِه إلى السَّماءِ، أو تُشاهِدُه المَلائِكةُ، أو يَسطَعُ له في الآخِرةِ نُورٌ، زيادةً على غَيرِه يَومَ القيامةِ، ويَظَلُّ هذا النُّورُ بهذا المَعنى طُوالَ الأُسبوعِ مِنَ الجُمُعةِ إلى الجُمُعةِ

وفي الحَديثِ التَّرغيبُ والحَثُّ على قِراءةِ سُورةِ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ .
*⬛ احاديـث نبويـة فـي فضـل سـورة الكهـف ⬛*

▪️عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *(( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ ))*
📜صحيح مسلم (809)

▪️عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : *(( مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ كانت لهُ نورًا يومَ القيامةِ مِن مقامِه إلى مكَّةَ ، ومَن قرأ عشرَ آياتٍ مِن آخرِها ثمَّ خرجَ الدَّجالُ لَم يضرَّهُ ،،،، ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (225)

▪️وعَنْهُ قَالَ : قَالَ : رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)

▪️أيضاً قَالَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)

*🖇️↓ ‏لقراءة سورة الكهف ↓*
‏ ⁦ http://quranapp.com/18
*🖇️↓ لسماع سورة الكهف ‏للشيخ القارئ محمد أيوب رحمه الله ↓*
https://download.tvquran.com/download/TvQuran.com__Ayyub/018.mp3
*"الزوجة مش دورها تكنس وتطبخ .. ده أصلا تفضل منها .. وهو لازم يساعدها مش يبقى همه ياكل وخلاص" !*

• مثل هذا الكلام (الخايب) الذي بدأت تعلو نبرته عند كثير من المخدوعات يشير لكارثة تضرب المفاهيم وتشوه الفطر .. مثل هذا الكلام لا يجاب عنه بأقوال مذاهب ونقولات لعلماء؛ فالحياة لا تبنى على جدال واستدلال .. وما كذا أراد الشرع لبيوت المسلمين ..
تعليقات كثيرات على مثله تبين إن (بنات الحلال) اللائي خرجن من بيوت سوية أو ما زلن محتفظات بفطرتهن النقية رغم كل التشويه حولهن موجودات وموفورات .. أكثر الله منهن ..

• وتعليقات أخرى هي نوع من الكوميديا السوداء، المخيفة .. المخيفة جدا !

• كيف فاهمين الحياة .. وكيف تنظرون للبيت على إنه معركة لازم طرف يجيب فيها مناخير التاني الأرض !

• وكيف واحدة عاقلة راشدة تسمح لنفسها وترضى على نفسها تقول: دي مش شغلتي أصلا ولا دوري نظافة البيت ولا الطبخ ولا الغسيل والكلام الفارغ ده !!

• طب والله أمي وأمك هيعتبرن كلامك ده لو قيل لهن نوع من الإهانة والاتهام بالعجز والقصور !

• أمي وأمك اللي فاهمين دورهن في الحياة بالفطرة دون غضاضة أو شيء من الشعور بالنقص .. مهما حتى جُحد حقهن أو أسيء إليهن ..

• أقول لكل من لعبت برأسها عقد تراكمية من أمثلة سيئة حولها أو أفكار فاشلة يروج لها فكونت منها مسخا لا يعرف حقيقة دوره ولا قيمته -وإن زعمت غير ذلك-، وأنصحها صادقا = يا تتعلمي يعني إيه حياة، يا تفضلي جنب ماما .. أكرم لك، وأرحم للمجتمع المنيل بطبعه.

• البيوت لا تقوم بمثل هذا .. المرأة التي لا تتعامل مع بيتها على إنه ميدانها الذي يجب أن تظل راياتها فيه مرفوعة بالإحسان والترتيب .. الأثر الأول لجمال روحها بجماله ونظافته وتمام حاجات ساكنيه الذين يفقدون كثيرا من معاني الحياة بغيابها .. المرأة التي لا تفهم (بالفطرة السليمة) كل ذلك = اختل فيها كثيرا معنى كونها امرأة !

• نحن هنا لا نتحدث عن إلغاء شخصيتها أو محاربة طموحها وبناء روحها .. ولا نلفت أيضا للأمثلة البشعة لأنذال الذكور ممن يبخلون حتى بكلمة شكر أو نظرة امتنان (عشان الردود الجاهزة) .. إنما هنا نؤصل لحقيقة إنسانية تلمع بها عيون الأطفال من اللحظة الأولى التي يهرعون فيها لأمهاتهم في أدق حاجاتهم، ويشهد بها انتشاء أرواحهم برائحة طبيخها المميزة تملأ مدخل البيت حين عودتهم من المدرسة .. دون كثير تعقيد أو سفسطة ..

• شوفي يا بنت الناس بكل بساطة؛ بيتك ده مملكتك بمعنى الكلمة .. نظافته وروقانه وجماله ده بيكون من جمالك أنت .. بصرف النظر بأه عن كلام الخيابة وإيه الواجب وإيه لأ !

• استعيني بالله كده .. وكونك كنت (مدلعة) في بيت أهلك فواحدة واحدة هتتعودي وهيتحول الأمر عندك لنوع من إثبات الذات وقيمة الحياة فعلا .. وإن هناك من ربت -والله- كأميرة بمعنى الكلمة ومع ذلك ليس ثمة شيء من عمل البيت لا تتقنه كأجود ما يفعلن النساء !
فما تقلقيش ..

*• وهمسة كده على جنب للأهالي (بالذات الأمهات الفاضلات) :* بالله عليكن ربوا البنات يكونوا ستات بيوت شاطرات .. ولو حملن الدكتوراة وبلغن أرفع الدرجات ..
نظرة الامتنان من زوج متعب، نظرة الفرح من صغير جائع = لا يوفيها عند المرأة شيء.

*🖇️ وللأزواج أقول:*

• حبيب قلبي .. تعالى كده على جنب .. بيني وبينك:

• تعرف أنت يوم ما تدخل عليها وتطبطب على كتفها وتبوس راسها، وتقولها: "ربنا يكرمك يا أصيلة ياللي رافعة راسي وكرماني .. وبإذن الله هيقعدلك الكرم ده في صحتك وعيالك"

• والله هتديك عنيها .. ومش بس هتقوم ببيتك وتساعد أمك وقت الحاجة، لا هتساعد بلدك كلها كمان لو ده يرضيك وهي مبسوطة وسعيدة !

• إن المرأة السوية مجبولة بطبعها على البذل، وهو في قلبها كنز مفتاحه (التقدير) .. التقدير والله مش أكتر ..

• لكن عيب والله ندخل الدنيا في حوارات وفرض وواجب وغصب عنك، وكلام فارغ ما أنزل الله به من سلطان !

• الدنيا والله بسيطة .. وهي جنة إن أقمتموها على احترام متبادل، وإحسان.

*✒️ محمد عطية*
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 تَحْرِيمُ احْتِقَارِ المُسْلِمِ

⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا،*

*الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا - وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ؛ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ▪️*

📚 صحيح مسلم رقم (2564)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

نَهى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ، ومِنها كما جاءَ في هذا الحديثِ : *الحسدُ؛* فَأمَرَ بَألَّا يحسُدَ بعضُنا بعضًا، والحسدُ هو تَمَنِّي زوالِ نِعمةِ المحسودِ، وهو اعتراضٌ على اللهِ تعالى له حيثُ أنعَمَ على غيرِه معَ محاولَتِه نَقضَ فِعلِه وإزالَةِ فضلِه، ومنها: النَّجْشُ: فَأمرَ بِألَّا يَنْجُشَ بعضُنا على بعضٍ، وهو أنْ يَزيدَ في السِّلعةِ لا لِرغبةٍ فيها بَلْ؛ لِيخدعَ غيرَه ليشتريها بسعرٍ زائدٍ، سواءٌ كان بِمُواطأةِ البائعِ أم لا؛ لأنَّه غِشٌّ وخداعٌ. ومنها: التَّباغضُ: فأمرَ ألَّا يَبغَضَ بعضُنا بعضًا، أي: لا يَتَعاطى الرَّجَلُ أسبابَ البُغضِ؛ لأنَّه قهريٌّ كَالحُبِّ لا قدرةَ لِلإنسانِ على اكتسابِه ولا يملِكُ التَّصرُّفَ فيه، وهو النُّفرةُ عَنِ الشَّيءِ لِمعنًى فيه مستقبحٍ وتُرادِفُه الكراهةُ، ثُمَّ هو بَيْنَ اثْنينِ، إمَّا مِن جَانِبَيهِما أو مِن جانبِ أحدِهما، وعلى كلٍّ فهو لغيرِ اللهِ تعالى مَنهيٌّ عنه. ومنها: التَّدابرُ: فَأمرَ ألَّا يُدبِرَ بعضُنا عَنْ بعضٍ، أي: يُعرِضُ عمَّا يجبُ له مِن حقوقِ الإسلامِ كَالإعانةِ والنَّصرِ، وعدمِ الهجرانِ في الكلامِ أكثرَ مِن ثلاثةِ أيَّامٍ إلا لِعُذرٍ شَرعيٍّ. ومنها: البيعُ على بيعِ بعضٍ: فَأمرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِألَّا يَبيعَ بعضُنا على بيعِ بعضٍ؛ فَلا يجوزُ لأحدٍ بِغيرِ إذنِ البائعِ أنْ يقولَ لِمُشتري سِلعةٍ في زَمنِ الخيارِ: افسخْ هذا البيعَ وأنا أَبيعُكَ مِثلَه بِأرخصَ مِن ثَمنِه أو أجودَ منه بِثمنِه؛ وذلك لِمَا فيه مِنَ الإيذاءِ الْمُوجبِ لِلتَّنافرِ وَالبُغضِ. 

ثُمَّ يأمرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نكونَ عِبادَ اللهِ إخوانًا، ونأخذَ بِأسبابِ كلِّ ما يُوصلُنا لِمثلِ هذا مِنَ المودَّةِ وَالرِّفقِ وَالشَّفقةِ وَالملاطفةِ والتَّعاونِ في الخيرِ مع صفاءِ القلْبِ والنَّصيحةِ بِكلِّ حالٍ، ويقول: *المسلمُ أخو المسلمِ،* أي: الأُخوَّةُ الدِّينيَّةُ، وهي أعظمُ مِنَ الأخوَّةِ الحقيقيَّةِ؛ لأنَّ ثمرةَ هذه دنيويةٌ وثمرةَ تلك أُخرويَّةٌ، لا يَظلِمُه *"ولا يَخذلُه"،* أي: ولا يَتركُ إِعانتَه ونَصرَه، *"ولا يَحقرُه"،* أي: لا يَستصِغرُ شأنَه ويَضعُ مِن قَدْرِه؛ فَالاحتقارُ نَاشئٌ عَنِ الكبْرِ فهو بذلكَ يحتقرُ غَيرَه ويَراه بِعينِ النَّقصِ، ولا يَراه أهلًا لأنْ يَقومَ بِحقِّه.

*"التَّقوى هَاهنا"* التقوى هي اجتنابُ عذابِ اللهِ بِفعلِ المأمورِ وترْكِ المحظورِ، وَأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيدِه إلى صَدْرِه ثلاثَ مرَّاتٍ، أي: محلِّ مَادَّتِها مِنَ الخوفِ الحاصِلِ عليها القلبُ، الَّذي هو عِندَ الصَّدرِ.

*"بِحسْبِ امْرئٍ"،* أي: يَكفي الإنسانَ مِنَ الشَّرِّ؛ وذلكَ لِعِظَمِه في الشَّرِّ، كافٍ له عَنِ اكتسابٍ آخَرَ؛ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المسلمَ. 

كلُّ المسلمِ على المسلمِ حَرامٌ دمُه ومالُه وعِرضُه؛ فلا يَقتُلُ مسلمٌ مسلمًا أو يَسرِقُه أو يَزني بحَريمِه.

*في الحديثِ:* تحريمُ دمِ المسلمِ ومالِه، وعِرضِه، وتحريمُ خِذلانِه وخِيانتِه واحتقارِه، وأنْ يُحدِّثَه كذِبًا.

*وفيه:* أنَّ التَّقوى في القلبِ.
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪21❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" الإِيمَانُ بالقدر" ••*

◱ ونَقُولُ لَهُ أيضًا [ للعاصي ]: نَرَاك إِذَا أُصبْتَ بمَرضٍ جِسمِيٍّ طرَقْتَ بَابَ كُلِّ طَبِيبٍ لعِلَاجِكَ، وصَبَرْتَ عَلَى مَا يَنَالُكَ مِنْ أَلَمِ عَمليَّةِ الجِرَاحَةِ، وعَلَى مَرَارَةِ الدَّواءِ.

⛛ فلمَاذَا لَا تَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِك فِي مرَضِ قَلبِكَ بالمعَاصِي؟

❍ *ونُـؤمِـنُ* بأَنَّ الشَّرَّ لَا يُنسَبُ إِلَى اللَّ‍هِ تَـعَـالَى لكَـمَـالِ رَحْمَتِهِ وحِكْمَتِهِ، قَالَ النَّبيُّ ﷺ: «والشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ» رَوَاهُ مُسلِمٌ⋆.

⋆ 📚 أخرجه مسلم: (٧٧١).

▣ فنَفْسُ قَضَـاءِ اللَّ‍هِ تَعَالَى لَيْسَ فِيهِ شَرٌّ أَبَدًا، لأنَّهُ صَـادِرٌ عَنْ رَحْمَةٍ وحِكْمَةٍ، وإنَّما يَكُونُ الشَّرُّ فِي مَقضيَّاتِهِ، 

➲ لقَوْلِ النَّبيِّ ﷺ فِي دُعَاءِ القُنُوتِ الَّذِي علَّمَهُ الحَسَنَ رضي الله عنه: «وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ»⋆ فأَضَافَ الشَّرَّ إِلَى مَا قَضَـاهُ، ومَعَ هَذَا فَإِنَّ الشَّرَّ فِي المَقضِيَّاتِ لَيْسَ شَرًّا خَالِصًا مَحْضًا، 

⇿ بَلْ هُوَ شَرٌّ فِي مَحَلِّهِ مِنْ وَجْهٍ، خَيْرٌ مِنْ وَجْهٍ، أَوْ شَرٌّ فِي مَحَلِّهِ، خَيْرٌ فِي مَحَلٍّ آخَرَ.

⋆📚 أخرجه أبو داود (١٤٢٥)، والترمذي (٤٦٤)، والنسائي(١٧٤٥)، وابن ماجه: (١١٧٨).

⊡ فالفَسَادُ فِي الأَرْضِ مِنَ: الجَدْبِ والمَرَضِ والفَقْرِ والخَوْفِ شَرٌّ، لكِنَّه خَيْرٌ فِي مَحَلٍّ آخَرَ. قَالَ اللَّ‍هُ تَعَالَى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم:٤١].

⊙ وقَطْعُ يَدِ السَّارِقِ، ورَجْمُ الزَّاني، شَرٌّ بالنِّسْبةِ للسَّارقِ والزَّانِي فِي قَطْعِ اليَدِ وإزهَاقِ النَّفْسِ، لكنَّه خَيْرٌ لَهُما مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، حَيْثُ يَكُون كفَّارَةً لَهُما فَلَا يجْمَعُ لهُمَا بيْنَ عُقَوبتَي الدُّنيَا والآخِرَةِ، 

⊚ وهُوَ أيضًا خَيْرٌ فِي مَحلٍّ آخَرَ، حَيْثُ إنَّ فِيهِ حمَايَةَ الأمْوَالِ والأَعْرَاضِ والأنْسَابِ.

-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٤٧-٤٨❫ .
*⬛ مسائل في صلاة الاستخارة ⬛*

*▪️قال ابن عمر رضي الله عنهما:*
إن الرجل يستخير الله تبارك وتعالى فيختار له، فيسخط على ربه عز وجل، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة، فإذا هو خير له. 📜(الزهد لنعيم ابن حماد ر134)

• اتفقت المذاهب الأربعة على أن الاستخارة تكون في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها، أما ما هو معروف خيره أو شره كالعبادات وصنائع المعروف والمعاصي والمنكرات فلا حاجة إلى الاستخارة فيها، إلا إذا أراد بيان خصوص الوقت كالحج مثلا في هذه السنة؛ لاحتمال عدو أو فتنة، والرفقة فيه، أيرافق فلانا أم لا؟

• وعلى هذا فالاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه، وإنما تكون في المندوبات والمباحات. 

• والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله؛ لأنه مطلوب، وإنما تكون عند التعارض، أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه. 
📜(الموسوعة الفقهية الكويتية 242/3)

• يؤخذ من أقوال الفقهاء أن تكرار الاستخارة يكون عند عدم ظهور شيء للمستخير، فإذا ظهر له ما ينشرح به صدره لم يكن هناك ما يدعو إلى التكرار.

• اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أن علامات القبول في الاستخارة انشراح صدره للأمر الذي استخار لأجله.
📜(الموسوعة الفقهية 319/49)
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 الإرشادُ إلى أداءِ صَلاةِ بَعضِ النَّوافِلِ والتَّطوُّعِ في البُيوتِ لتُمْلأ بالخَيرِ والبَركِةِ

⭕ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا▪️*

📚 صحيح مسلم (778)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

الصَّلاةُ لها أهمِّيَّةٌ كَبيرةٌ في حَياةِ المُسلِمِ، فعلَيهِ أن يُحافِظَ على إقامتِها وأداءِ سُنَنِها وأَركانِها على الوَجهِ المَطلوبِ، وأن يُكثِرَ مِن صَلاةِ التَّطوُّعِ؛ لأنَّها تَجبُرُ الفَريضةَ، وأن يجعَلَ لبَيتِه نَصيبًا مِن الخَيرِ بصَلاةِ النَّوافِلِ فيهِ.
 
~وفي هذا الحَديثِ:~ *((إذا قَضَى أحدُكُم الصَّلاةَ في مَسجدِهِ))،* أي: أدَّى الصَّلاةَ المَفرُوضَةَ علَيهِ في المَسجِدِ، *((فليَجعلْ لبَيتِهِ نَصيبًا مِن صَلاتِهِ))،* أي: فليُصلِّ بعضًا مِنها في بَيتِه، وهيَ صَلاةُ النَّوافِلِ، *((فإنَّ اللهَ جاعلٌ في بَيتِه مِن صَلاتِه))،* أي: مِن أجْلِ صَلاتِه *((خيرًا))* يَرجِعُ على أهله وولدِه بالبَرَكةِ في الأَرزاقِ والأَعمارِ، وزيادَةٍ في الهُدَى والتُّقَى، وعمارةِ البَيتِ بالذِّكْرِ والطَّاعَةِ، ونُزولِ المَلائكةِ للدُّعاءِ لأَهلِ البَيتِ والاستِغفار لهُم.
 
*وفي الحَديثِ:* الإرشادُ إلى أداءِ صَلاةِ بَعضِ النَّوافِلِ والتَّطوُّعِ في البُيوتِ لتُمْلأ بالخَيرِ والبَركِةِ، إشارةً إلى الإكثارِ مِن صَلاة التَّطوُّعِ
*⬛ من معاني الربا ⬛*

▫️في صحيح البخاري عن عائشة قالت : *لما نزلت الآيات من سورة البقرة في الربا، خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقرأهن على الناس، ثم حرم تجارة الخمر .*

*▪️قال ابن رجب: آيات الربا ليس فيها ذكر الخمر، فكيف ذكر تحريم التجارة في الخمر مع تحريم الربا؟*

*• ويجاب عن ذلك: بأن مراد عائشة:* أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بتحريم التجارة في الخمر مع الربا، وإن كان قد سبق ذكر تحريم بيع الخمر، وإنما أراد صلى الله عليه وسلم والله أعلم  بتحريم التجارة في الخمر مع الربا ليعلم بذلك أن الربا الذي حرمه الله يشمل جميع أكل المال مما حرمه الله من المعاوضات، كما قال: *{وأحل الله البيع وحرم الربا}*

• فما كان بيعا فهو حلال، وما لم يكن بيعا فهو ربا حرام: أي: هو زيادة على البيع الذي أحله الله.

• فدخل في تحريم الربا جميع أكل المال بالمعاوضات الباطلة المحرمة، مثل ربا الفضل فيما حرم فيه التفاضل، وربا النسأ فيما حرم فيه النسأ، ومثل أثمان الأعيان المحرمة، كالخمر والميتة والخنزير والأصنام، ومثل قبول الهدية على الشفاعة، ومثل العقود الباطلة، كبيع الملامسة والمنابذة، وبيع حبل الحبلة، وبيع الغرر، وبيع الثمرة قبل بدو صلاحها، والمخابرة، والسلف فيما لا يجوز السلف فيه.

• وكلام الصحابة في تسمية ذلك ربا كثير، وقد قالوا: القبالات ربا، وفي النجش أنه ربا، وفي الصفقتين في الصفقة أنه ربا، وفي بيع الثمرة قبل صلاحها أنه ربا.
وروي: أن غبن المسترسل ربا، وأن كل قرض جر نفعا فهو ربا.

*▪️وقال ابن مسعود:* الربا ثلاثة وسبعون بابا.

• وبعض البيوع المنهي عنها نهي عنها سدا لذريعة الربا، كالمحاقلة، والمزابنة، وكذلك قيل في النهي عن بيع الطعام قبل قبضه، وعن بيعتين في بيعة، وعن ربح ما لم يضمن. 📜(فتح الباري 355/3)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الإثنين~*

▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).

▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)

• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
*.. نصيحة للمتزوجين ..*

‏من الإنصاف بين الزوجين ..

النظر إلى حسنات بعضهما ..

في حال الغضب ونشوب ..

الخلاف بينهما ..

والموازنة في ردة الفعل بينهما .. 

وعدم الظلم ..

فبتطبيقهما خُلق الإنصاف ..

تصفى الأنفس ويزول الخلاف ..

ويندحر الشيطان بإذن الله .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 التَّنَاجِي

⭕ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً، فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الْآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ ؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنَهُ▪️*

📚 صحيح مسلم (2184)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*مِمَّا جاءتْ به الشريعةُ: تأليفُ قلوبِ المسلمين بعضِهم على بعضٍ،* ومن هذا: نَهيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن تَناجِي الرجُلَيْن *(وهو أن يُكلِّمَ الرجلُ الآخَرَ سِرًّا)* بِحُضُور آخَرَ، وهذا إنْ كانت النَّجْوَى في مُباحٍ، ثُمَّ بيَّن عِلَّةَ هذا النَّهيِ، فقال: أَجْلَ أن يُحزِنَه، أي: مِن أجلِ أنَّ ذلك يُحزِنُه؛ لِمَا قد يُوَسوِس له به الشيطانُ مِن أنَّهما يَتناجيان للإضرارِ به، أو يَحْزَن لاختصاصِ غيرِه بالمناجاةِ، وبيَّن أنَّ النهيَ يَزُولُ إذا كانوا في جماعةٍ وخُلْطَةٍ بالناسِ؛ لِزَوَالِ الرِّيبَة .
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪22❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" ثمرات هذه العقيدة" ••*

❑ هَذِهِ العَقِيدَةُ السَّاميَةُ المتضمِّنَةُ لهَذِهِ الأُصُولِ العَظِيمَةِ تُثْمِرُ لمعتَقِدِهَا ثَمَرَاتٍ جَلِيلَةً كَثِيرَةً.

🔸 *فالإِيمَانُ باللَّ‍هِ تَـعَـالَى وأسْمَائِهِ وصِفَاتِهِ* يُثْمِرُ للعَبْـدِ محبَّةَ اللَّ‍هِ وتَعظِيمَهُ المُوجِبَينِ للقِيَامِ بأَمْرِهِ واجْتنَابِ نَهْيهِ، 

↩ والقِيَامُ بأَمْـرِ اللَّ‍هِ تَعَالَى واجتِنَابُ نَهْيِهِ يحْصُلُ بِهِـمَـا كَمَالُ السَّعادَةِ فِي الدُّنيَا والآخِرَةِ للفَرْدِ والمُجتَمَعِ:

۞ ﴿ مَـنْ عَـمِـلَ صَالِـحًـا مِّـن ذَكَـرٍ أَوْ أُنثَـى وَهُـوَ مُـؤْمِـنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل:٩٧].

🔹 *ومِنْ ثَمَرَاتِ الإِيمَانِ بالمَلائِكة:*

*أوَّلًا:* العِلْمُ بعَظَمَةِ خَالقِهِمْ تَبَاركَ و تَعالَى وقُوَّتِهِ وسُلطَانِهِ.

*ثانيًا:* شُكْرُه تَعَالَى عَلَى عِنَايتِهِ بعِبَادِهِ، حَيْثُ وَكَّلَ بهِمْ مِنْ هَؤُلاءِ المَلائِـكَـةِ مَنْ يقُومُ بحِفظِهِمْ وكتَابَةِ أعمَالِهِمْ وغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَصَالحِهِمْ.

*ثالثًا:* محَـبَّـةُ المَـلائِـكَـةِ عَلَى مَا قَامُـوا بِهِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّ‍هِ تَعَالَى عَلَى الوَجْهِ الأكْمَلِ واستغْفَارِهِمْ للمُؤمِنينَ.


-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٤٩❫ .
*⬛ ثلاثة لا يكلمهم الله ⬛*

▫️في صحيح مسلم: *(ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)*

قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: *(المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)*

*▪️قال ابن هبيرة:* في هذا الحديث من الفقه شدة كراهية إسبال الإزار.

• وأما المنفق سلعته فإن غر أخاه وغشه في معاملته، ولم يرض بذلك حتى زاده غرورا بأن حلف له بالله عز وجل كذبا، فباع أمانته، وخفر ذمة نفسه، وأسخط ربه فيما فعل من ذلك، ولقد ختم ذلك بيمين فاجرة في شيء زهيد، لأن الدنيا بأسرها في هذا المقام حقيرة فكيف لشيء منها. 📜(الإفصاح 175/2)

*▪️قال القاضي عياض:* (المنان) فسره فى الحديث: *(أنه الذى لا يعطي شيئا إلا منة)،* قال الله تعالى: *{يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}.* 📜(إكمال المعلم 382/1)
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 تَحْرِيمُ المَعَازِفِ

⭕ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : 

*▪️لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ▪️*

📚 صحيح البخاري (5590)
*ــــــــــــ*

*🔻 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :*
ذَهَبَ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ: أَنَّ آلَاتِ اللَّهْوِ كُلَّهَا حَرَامٌ ، فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِهِ مَنْ يَسْتَحِلُّ الْحَرَّ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَذَكَرَ أَنَّهُمْ يُمْسَخُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، و الْمَعَازِفُ هِيَ الْمَلَاهِي كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ أَهْلُ اللُّغَةِ . انتهى .
📜مجموع الفتاوى (11/576) 

*🔻 قال ابن الصلاح رحمه الله :*
فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت، فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والخلاف : أنه أباح هذا السماع . انتهى .
📜أدب المفتي والمستفتي (2/500)
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪23❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" ثمرات هذه العقيدة" ••*

🔸 *ومِنْ ثَمَرَاتِ الإِيمَانِ بالكُتُبِ:*

*أوَّلًا:* العِلْـمُ برَحْمَةِ اللَّ‍هِ تَـعَـالَى وعنَايتِهِ بخَلْقِهِ، حَيْثُ أَنْزَلَ لِكُلِّ قَوْمٍ كِتَابًا يَهدِيهِمْ بِهِ.

*ثَانيًا:* ظُهُورُ حِكْمةِ اللَّ‍هِ تَعَالَى، حيْثُ شَرَعَ فِي هَذِهِ الكُتُبِ لِكُلِّ أُمَّـةٍ مَا يُنَاسِبُهَا، وكَـانَ خَـاتَـمُ هـذِهِ الڪُتُبِ -القُرآنُ العَظِيمُ- مُنَاسِبًا لجَمِيعِ الخَلْقِ فِي كُلِّ عَصْرٍ ومَكَانٍ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.

*ثالثًا:* شُكْرُ نِعمَةِ اللَّ‍هِ تَعَالَى عَلَى ذَلِكَ.

🔹 *ومِنْ ثمَرَاتِ الإِيمَانِ بالرُّسلِ:*

*أوَّلًا:* العِلْمُ برحمَةِ اللَّ‍هِ تَعَالَى، وعنَايتِهِ بخَلْقِهِ، حَيْثُ أَرْسَلَ إلَيْهمْ أُولَئِكَ الرُّسلَ الكِرَامَ للَّ‍هِدَايَةِ والإِرْشَادِ.

*ثَانيًا:* شُكْرُهُ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ النِّعمَةِ الكُبْرَى.

*ثالثًا:* مَحبَّةُ الرُّسـلِ، وتَوقِـيرُهُم، والثَّناءُ عَلَيْهِمْ، بِمَا يَلِيـقُ بِهِمْ، لأَنَّهُم رُسُلُ اللَّ‍هِ تَعَالَى وخُلاصَةُ عَبيدِهِ، قَامُوا بعِبَادَتِهِ وتَبْلِيغِ رِسَالَتِهِ والنُّصْحِ لعِبَادِهِ والصَّبْرِ عَلَى أَذَاهُمْ.

🔸 *ومِنْ ثَمَرَاتِ الإِيمَانِ باليَومِ الآخِرِ:*

*أوَّلًا:* الحِـرْصُ عَلَى طَاعَـةِ اللَّ‍هِ تَعَالَى رَغْبَةً فِي ثَوَابِ ذَلِكَ اليَوْمِ، والبُعْدِ عَنْ مَعصِيَتِهِ خَوْفًا مِنْ عِقَابِ ذَلِكَ اليَوْمِ.

*ثانيًا:* تَسلِيَةُ المُؤمِنِ عَمَّا يَفُوتُهُ مِنْ نَعِيمِ الدُّنيَا ومَتَاعِهَا بِمَا يَرجُوهُ مِنْ نَعِيمِ الآخِرَةِ وثَوابِهَا.

-  ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٥٠-٥١❫ .
*⬛ لماذا كانت ولاية المرأة لأبيها دون أُمِّها ؟ ⬛*
.
*▫️قال الحافظ ابن القيم رحمه الله :*
لأن الرجال أَغير على البنات من النّساء، فلا تستوي غَيْرَة الرَّجل على ابنته وغَيْرَة الأم أبدًا، وكم مِن أُمٍّ تُساعد ابنتها على ما تهواه، ويحملها على ذلك ضعف عَقْلِها، وسرعة انخداعها، وضَعف دَاعي الغَيْرة في طبعها، بخلاف الأب؛ ولهذا المعنى وغَيْرِه جعل الشارع تزويجها إلى أبيها دون أُمِّها
*📜زاد المعاد*
*⬛ فضل كلمة التوحيد ⬛*

• هي كلمة التقوى

• وهي كلمة الإخلاص

• وشهادة الحق

• ودعوة الحق

• وبراءة من الشرك

• ونجاة هذا الأمر

• ولأجلها خُلق الخَلق

• ولأجلها أُرسلت الرُّسل وأُنزلت الكتب، *• ولهذا قال ابن عيينة:* ما أنعم الله على عبدٍ من العباد نِعمة أعظم من أنْ عَرّفهم *(لا إله إلا الله).*
*📜روائع التفسير للحافظ ابن رجب*
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 حِفْظُ اللِّسانِ

⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ▪️*

📚 متفق عليه (6475-47)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

يُرشِدُنا النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى التَّحَلِّي بِالآدابِ والأخْلاقِ الإسلامِيَّةِ، الَّتي تَزيدُ الأُلفةَ والمَوَدَّةَ بينَ المُسلِمينَ، ومنها: *_عَدَمُ إيذاءِ الجارِ_* فَيَقولُ:

مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا، واليَومِ الآخِر الَّذي إلَيهِ مَعادُه وفيه مُجازاتُه بِعَمَلِه، فَلا يُؤذِ جارَه. 

ومنها *_إكرامُ الضَّيفِ،_* فيقولُ: ومَن كانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكْرِمْ ضَيْفَه.

ومنها: _*حِفْظُ اللِّسانِ،*_ فيقولُ: ومَن كانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرًا ليَغنَمَ، أو ليَصمُتْ، أي: ليَسكُتَ عَن الشَّرِّ ليَسْلَمَ؛ إذ آفاتُ اللِّسانِ كَثيرةٌ.
*•|[ سِلسِلة عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ]|•*
      
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
      مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين 
             -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒  ❪24❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

            *••" ثمرات هذه العقيدة" ••*

🔸 *ومِنْ ثَمَرَاتِ الإِيمَانِ بالقَدَرِ:*

*أوَّلًا:* الاعتـمَادُ عَلَى اللَّ‍هِ تَعـالَى عِنْد فِعْـلِ الأسْبَابِ؛ لأَنَّ السَّببَ والمُسبَّبَ كِلَاهُمَا بقَضَاءِ اللَّ‍هِ وقَدَرِهِ.

*ثَانيًا:* رَاحَةُ النَّفسِ وطُمأنِينَةُ القَلْبِ، لأنَّه مَتَى عَلِمَ أنَّ ذَلِك بقَضَاءِ اللَّ‍هِ تَعَالَى، وأنَّ المَكرُوهَ كَائِنٌ لَا محَالَةَ، ارْتَاحَتِ النَّفسُ، واطمَأَنَّ القَلْبُ، ورَضيَ بقَضَاءِ الرَّبِّ، فَلَا أَحَدَ أطْيَبُ عَيْشًا، وأرْيحُ نفسًا، وأقْوَى طُمأنينَةً، مِمَّنْ آمَنَ بالقَدَرِ.

*ثالثًا:* طَرْدُ الإِعجَابِ بالنَّفسِ عِنْدَ حُصُولِ المُرَادِ، لأَنَّ حُصُولَ ذَلِكَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّ‍هِ بِمَا قَدَّرَهُ مِنْ أسْبَابِ الخَيْرِ والنَّجَاحِ، فيَشْكُرُ اللَّ‍هَ تَعَالَى عَلَى ذَلِكَ ويَدَعُ الإِعجَابَ.

*رَابِعًا:* طَـرْدُ القَلَقِ والضَّجَـرِ عِنْدَ فَـوَاتِ المُـرادِ أَو حُصُولِ
المَكرُوهِ؛ لأَنَّ ذَلِك بقَضَاءِ اللَّ‍هِ تَعَالَى الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَواتِ والأَرْضِ وهُوَ كَائِنٌ لَا مَحَالَةَ، فيَصْبِرُ عَلَى ذَلِكَ، ويحتَسِبُ الأجْرَ، 

☜ وإِلَى هَـذَا يُشِير اللَّ‍هُ تَـعَـالَى بقَـوْلِـهِ: ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّ‍هِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّ‍هُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد:٢٢-٢٣].

✾ فنَسْـأَلُ اللَّ‍هَ تَـعَـالَى أنْ يثـبِّتَـنا عَلَى هـذِهِ العَقِيدَةِ، وأنْ يُحقِّقَ لنَا ثَمَرَاتِهَا ويَزِيدَنا مِنْ فَضْلِهِ، وألَّا يُزِيغَ قُلوبَنا بعْدَ إذْ هَدَانَا؛ وأَنْ يَهَبَ لنَا مِنْهُ رحْمَةً، إنَّه هُوَ الوَهَّابُ. والحَمْدُ للَّ‍هِ رَبِّ العَالَمِينَ.

❀ وصلَّى اللَّ‍هُ وسلَّمَ عَلَى نَبِيِّنا مُحمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وأصْحَابِهِ والتَّابعِينَ لهُمْ بإحْسَانٍ.

     ✍🏻 تمَّتْ بقَلَمِ مُؤلِّفِهَا
     مُحمَّد الصَّالِح العُثَيمِينَ
    في ٣٠ شَوَّال سَنَةَ ١٤٠٤هـ. 
 ـــــــــ
❪📚❫ المصْــ☟ــدَرُ  : ❪ ڪـتـاب عَقِيدَةُ أَهْـلِ السُّـنَّـةِ وَالْجَمَاعَةِ لابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٥١-٥٢❫ .
*⬛ البَشارة العظيمة لأُمَّة الإجابة ⬛*

▫️قال ﷺ لأصحابه : *« أما ترضون أن تكونوا رُبع أهل الجَنّة، قال: فكبرنا،*
*ثم قال:أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا،*
*ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا شَطر أهل الجنة»* 📜متفق عليه.
*• يعني:* نصف أهل الجنة.

▫️وقالﷺ : *«أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صفٍّ أنتم منها ثمانون صفًا»* 📜رواه الإمام أحمد

*▪️قال الإمام النووي رحمه الله :*
هذا دليل على أنهم يكونون ثلثي أهل الجنة. 📜شرح مسلم

*▪️وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :*
لما رجَا رحمة رَبِّه أن تكون أُمَّتَه نصف أهل الجنة أعطاه ما ارتَجَاه وزاده وهو نحو قوله تعالى: *(ولسوف يُعطيك رَبُّك فترضى)*
📜فتح الباري
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الخميس~*

▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).

▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)

• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 الصِّدْقُ

⭕ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا .*

*وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا▪️*

📚 متفق عليه (6094-2607)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

يُعلِّمُنا الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ نكونَ صادقينَ محبِّينَ، فيقولُ: *_إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ،_* أي: يوصِّلُ إلى الخيراتِ كلِّها، وإنَّ البِرَّ يوصِّلُ إلى الجنَّة، وإن الرَّجلَ لَيصدُقُ في السِّرِّ والعلانيَةِ، ويتكرَّرُ ذلك منه، حتَّى يكونَ صدِّيقًا، أي: بلَغ في الصِّدق إلى غايتِه ونهايتِه، حتَّى دخَل زُمرتَهم، واستحقَّ ثوابَهم.

*_وإنَّ الكذِبَ يُوصِّل إلى الفجورِ الَّذي هو ضدُّ البِرِّ،_* وإنَّ الفجورَ يوصِّل إلى النَّار، وإنَّ الرَّجل لَيكذِبُ ويتكرَّرُ ذلك منه حتَّى يُكتَبَ عند الله كذَّابًا، أي يُحكَمَ له بذلك، ويُظهِرَه للمَخلوقين مِن الملأِ الأعلى، ويُلقيَ ذلك في قلوبِ أهلِ الأرضِ وألْسنتِهم، فيستحقَّ بذلك صفةَ الكذَّابين وعقابَهم.
*⬛ حكم الدعاء بعد ختم القرآن ⬛*

*▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :*
فإذا دعا الرجل عقيب الختم لنفسه ولوالديه ولمشايخه وغيرهم من المؤمنين والمؤمنات كان هذا من الجنس المشروع.
📜مجموع الفتاوى

*▪️وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :*
دُعاء ختم القرآن ليس فيه بأس، لم يزل أهل العلم يفعلونه من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، لا حرج في ذلك، وليس فيه بدعة.

*• وقال رحمه الله :*
لا أعلم عن السلف أن أحدًا أنكر دعاء ختم القرآن في داخل الصلاة، كما أنني لا أعلم من أَنكره خارج الصلاة.
📜مجموع الفتاوى
*⬛ من أسباب تفريج الكرب ⬛*

*🖇️ من أعظم وسائل تفريج الكُرب وتيسير الأمور:*

• تقوى الله تعالى، قال تعالى: *(ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب)*

*▪️قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :* متى كنت متقيا الله فثق أن الله سيجعل لك مخرجًا من كل ضيق، واعتمد ذلك؛ لأنه قول من يقول للشيء كن فيكون.
📜شرح رياض الصالحين
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 من فضائل يوم الجمعة

⭕ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ :

*▪️من توضَّأ فأحسن الوضوءَ ، ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت ، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ ، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ ، ومن مسَّ الحصَى فقد لغا▪️*
 
📚 صحيح مسلم (857)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

_*في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرَةَ رَضي اللهُ عنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:*_ مَنِ اغتَسَل، ثُمَّ أتى صَلاةَ الجُمعةِ، فَصلَّى ما قُدِّر لَه مِنَ النَّوافلِ ما شاءَ اللهُ لَه أنْ يُصلِّيَ. ثُمَّ استَمعَ وسَكتَ حتَّى يَنتهيَ الإمامُ مِن خُطبَتِه. ثُمَّ يُصلِّي مَعه، غُفرَ لَه ذُنوبُ ما بَينَ السَّاعةِ الَّتي يُصلِّي فيها الجُمعةَ إلى مِثلِها مِنَ الجُمعةِ الأُخرى وزيادة ثَلاثَةِ أيَّامٍ، فتَكونُ الحَسنةُ بعَشرِ أمثالِها، حيثُ صارَ يومُ الجُمُعةِ بعَشرةِ أيَّامٍ.  
 
_*في الحَديثِ:*_ فضلُ الغُسلِ يَومَ الجُمعةِ.
 
_*وفيه:*_ مَشروعيَّةُ التَّنفُّلِ قَبلَ خُروجِ الإمامِ.
 
_*وَفيهِ أيضًا:*_ الحَثُّ عَلى الإنصاتِ لِسَماعِ الخُطبةِ.
*⬛ السّنة في خطبة الجمعة ⬛*

▫️قال عمار بن ياسر رضي الله عنه : *(( أمرنا رسول الله ﷺ بإقصار الخُطَب ))*
📜رواه أبو داود

▫️وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه : *(( كان رسول الله ﷺ لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هُنّ كلمات يسيرات ))* 📜رواه أبو دواد  

*▪️قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله :*
وأما قصر الخُطبة فسُنة مسنونة كان رسول الله ﷺ يأمُر بذلك ويفعله.
📜الاستذكار

*▪️وقال القاضي:*
وأما قصر الخُطبة، فسُنة مَسنونة، كان رسول الله ﷺ يخطب بكلمات قليلة طيبات حِسان،
وأهل العلم يكرهون التّشدق والتَّقَيْهُقَ. وإنهم يكرهون من المواعظ ما يُنسي بعضه بعضًا لطوله.
📜المسالك في شرح موطأ مالك
• بكى عبد الله بن رواحة .. 
رضي الله عنه فبكت زوجته .. 
قال: ما يبكيك؟ .. 
قالت .. 
رأيتك تبكي فبكيت لبكائك .

• و قالت ‌هند .. 
زوجة عبيد الله بن زياد .. 
لما مات .. 
إني أشتاق إلى القيامة .. 
لأرى وجهه .

*• قال ابن عساكر :*
*وهذا أبلغ ما قيل في الشوق .*
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 تَحْرِيمُ سَبِّ المُسْلِمِ

⭕ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

*▪️سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ▪️*

📚 متفق عليه (48-64)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

يَروي زُبَيدٌ في هذا الحديثِ أنَّه سأَل أبا وائلٍ عن معتقَدِ المُرجِئةِ، الَّذين يزعُمون أنَّ مُرتكِبَ الكبيرةِ غيرُ فاسقٍ، هل هم مُصِيبون فيه أو مُخطِئون؟ فأجابه أبو وائلٍ بقولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: _*"سِبابُ المسلِمِ فسوقٌ، وقتالُه كفرٌ"،*_ يعني بذلك أنَّ المُرجئةَ مُخطِئون؛ لأنَّهم لا يَجعَلون سِبابَ المسلِمِ فسوقًا، ولا قتالَه كفرًا في حقِّ المسلِمِ، ولا يُفسِّقون مرتكبي الذُّنوب، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَر بخلافِ ما ذهَبوا إليه، _*وسِبابُ المسلِمِ هو سَبُّه وشَتمُه، والتَّكلُّمُ في عِرضِه بما يَعيبه، فُسوقٌ، أي:*_ خروجٌ عنِ الطَّاعةِ لله ولرسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بارتكابِ ما نهيَا عنه، وهو في عُرفِ الشَّرعِ أشدُّ مِن العصيانِ، وقتالُه كفرٌ، _*وليس المرادُ بالكفرِ هنا حقيقتَه الَّتي هي الخروجُ عنِ المِلَّةِ،*_ وإنَّما أُطلِقَ عليه الكفرُ مبالغةً في التَّحذيرِ؛ لينزجِرَ السَّامعُ عن الإقدامِ عليه، أو أنَّه على سبيلِ التَّشبيهِ؛ لأنَّ ذلك فِعلُ الكافرِ.
*⬛ مجالس تورث الندامة في الآخرة ⬛*

▫️قال ربنا سبحانه: *(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)*

*▪️قال الشيخ السعدي:* المراد بالخوض في آيات الله: التكلم بما يخالف الحق، من تحسين المقالات الباطلة، والدعوة إليها، ومدح أهلها. 

*• ثم قال: (وإما ينسينك الشيطان) أي:* بأن جلست معهم، على وجه النسيان والغفلة. 

*• (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)* يشمل الخائضين بالباطل، وكل متكلم بمحرم، أو فاعل لمحرم، فإنه يحرم الجلوس والحضور عند حضور المنكر، الذي لا يقدر على إزالته.
📜تفسير السعدي | ص483
*⬛ من أسباب نيل رؤية الله عز وجل ⬛*

▫️في الصحيحين عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال: *«إنكم سترون ربكم،[ عياناً ] كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا».*

*▪️قال ابن الجوزي:*
وقوله: *(فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس)* يعني: الفجر، *(وقبل غروبِها)* يعني: العصر.

• ووجه المناسبة بين ذكر الرؤية والصلاتين أنهما من أفضل القرب، 
فكأنه يقول: دوموا على أفضل القرب لتنالوا أفضل العطايا. 

*• وهذا تشبيه بإيضاح الرؤية لا بالمرئي.*

• وقوله: *(لا تضامون)* قد رويت على ستة أوجه: الرواية *الأولى:* تُضامون بضم التاء والتخفيف الميم وعليها أكثر الرواة، والمعنى: لا ينالكم ضيم، وهذا الضيم يلحق الرائي من وجهين:
أحدهما: من مزاحمة الناظرين له.
*والثاني*: من تأخره عن مقام الناظر المحقق. 
ورؤية الحق عز وجل يستوي فيها الكل ولا ضيم.

*• (سترون ربكم عيانا)* ذكر العيان تأكيد للرؤية وتحقيق لها. 📜(كشف المشكل من أحاديث الصحيحين 429/1)
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 أَعظمُها أجرًا للَّذي أَنفقْتَه على أَهلكَ

⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا ؛ الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ▪️*

📚 صحيح مسلم (995)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*في هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَبوابَ النَّفقةِ والخَيرِ، وتَفاوتَ الأَجرِ فيها،* وما يَنبَغي تَقديمُه مِنها على غيرِه عندَ عَدمِ استِطاعةِ الوَفاءِ بِالجَميعِ.

فَيقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: _*دِينارٌ أنفَقتَه في سَبيلِ اللهِ،*_ أي: في الغَزوِ، أوِ المُرادُ به العُمومُ، يعني: في سَبيلِ الخيرِ، _*ودِينارٌ أَنفقْتَه في رَقبةٍ،*_ يعني: في فَكِّها أو إِعتاقِها، ودِينارٌ أَنفقْتَه على أَهلكَ، أي: على زَوجتِك وأَولادِك، ثُمَّ يُوضِّح النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيَقولُ: _*(أَعظمُها أجرًا للَّذي أَنفقْتَه على أَهلكَ)؛*_ لأنَّه فَرْضٌ، وقيلَ: _*لأنَّه صَدقةٌ وصِلةٌ .*_
*⬛ غداً يبدأ صيام الأيام البيض لشهر رجب ⬛*

    *• الإثنين (١٣) رجب الموافق 14 / 2*
    *• الثلاثاء (١٤) رجب الموافق 15 / 2*
    *• الأربعاء (١٥) رجب الموافق 16 / 2*

*▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :* أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : *صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ،* وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ .
📜صحيح البخاري (1178)

*• صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ :* وجاءتِ الأيَّامُ مُطلَقةً دونَ تَحديدٍ، فيَتخيَّرُ مِن الشَّهرِ ما شاءَ .

*• ~وقيل~:* الأرغَبُ والأفضَلُ أنْ يَصومَ الثَّلاثةَ في وسَطِ الشَّهرِ، وهي المُسمَّاةُ بأيَّامِ البِيضِ، وهي الثالثَ عشَرَ، والرابعَ عَشَرَ، والخامسَ عَشَرَ مِن كلِّ شَهرٍ؛ 

*•• إن لم تكن من الصائمين ، فكن من المذكرين*
*⬛ عين زانية! ⬛*

▫️في الصحيحين قال نبينا صلى الله عليه وسلم: *(زنا العين النظر)*

*▪️قال المُناوي:* كل عين نظرت إلى أجنبية عن شهوة فهي زانية، وأكثر العيون لا تنفك من نظر مستحسن، وذلك زناها، فليحذر من النظر، ولا يدّع أحد العصمة من هذا الخطر، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه مع جلالته: *(يا علي، لا تتبع النظرة النظرة).* 📜(فيض القدير 27/5)

*▪️قال الإمام أحمد:* كم نظرة قد ألقت في قلب صاحبها البلابل! 📜(ذم الهوى لابن الجوزي رقم 221)
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 تفاوُتِ الإيمانِ وتفاضُلِه

⭕ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : 

*▪️يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ▪️*

📚 صحيح البخاري (44)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*_يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا يُخلَّدُ في النَّارِ مَن كان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ مِن إيمان؛_* فالمسلمُ العاصي إذا مات ولم يتُبْ مِن معصيتِه فأمرُه إلى اللهِ، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذَّبه، لكنَّه لا يُخلَّدُ في النَّارِ بحال.

*_فيُخرِجُ اللهُ مِن النَّارِ مَن قال:_* لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكان في قلبِه وزنُ حبَّةٍ مِن شَعيرٍ أو مِن بُرٍّ، وهو القمحُ، أو حتَّى ذرَّةٍ مِن خيرٍ، أي: مِن إيمانٍ، كما جاء مُفسَّرًا في رواياتٍ أخرى؛ لأنَّ الخيرَ في الحقيقةِ هو ما يُقرِّبُ العبدَ مِن اللهِ تعالى، وما ذاك إلَّا الإيمانُ.

*_وقدَّم الشَّعيرةَ على البُرَّةِ؛_* لأنَّها أكبُر جِرْمًا منها، ويقرُبُ بعضُها مِن بعضٍ، وأخَّر الذَّرَّة لصِغَرِها، وهذا مِن باب التَّرقِّي في الحُكم، وإنْ كان مِن بابِ التَّنزُّلِ في الصُّوَرِ.

*_والحديثُ يدلُّ على أنَّ مجرَّدَ قولِ:_* لا إلهَ إلَّا اللهُ، مِن دونِ أن يقومَ في القلبِ شيءٌ مِن الإيمانِ- لا ينفَعُ صاحبَه، ولا يُخرِجُه مِن النَّارِ.

*_وفيه:_* دلالةٌ واضحةٌ على تفاوُتِ الإيمانِ وتفاضُلِه، وأنَّ أهلَ الكبائرِ مِن المؤمنين يدخُلُ مَن يدخُلُ منهم النَّارَ، لكنَّهم لا يُخلَّدون فيها.
*⬛ الأعياد والاحتفالات البِدعية ⬛*

*🖇️ لا يجوز لأحد أن يُلازم الحفاوة والاحتفال بيوم من الأيام لم يُرِد الشرع اتخاذه عيدًا؛* سواء كان ذلك بتخصيصه بعبادة من العبادات، أو اجتماع من الاجتماعات، أو عادة من العادات، فإن قارَنَهُ الموافقة لأعداء الله من الكفار والمشركين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى كان الأمر أعظم حُرمًة وأشد خطرًا، وذلك لما فيه من التَّشَبُّه بهم؛ • وقد قال النبي ﷺ: *(مَن تَشَبَّه بقَومٍ فهو منهم).*

*❗️ وعليه فيَحرُم الاحتفال بـ عيد الحب،* وعيد الميلاد، وعيد رأس السنة، وأمثال ذلك؛ لقول النبي ﷺ: *(كل بِدعَة ضلالة)* وهذه الأعياد والاحتفالات من البِدَع فهي ضلالة، فيَحرُم اعتيادها والعِناية بأمرها.

*▪️وقد جاء فتاوى اللجنة الدائمة:* (لا تجوز إقامة الأعياد البِدعيَّة ولا الاحتفال بها، ولا مُشاركة أهلها وتهنئتهم بمُناسبتها؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وقد ذكَر الله أن من صفات عباد الرحمن أنَّهم لا يَشهَدُون الزُّور أي: لا يحضرون أعياد الكفار، كما جاء في تفسير هذه الآية الكريمة، سواء سُمِّيَت أعيادًا أو أيامًا أو مُناسبات؛ فالأسماء لا تغير الحقائق، وليس للمسلمين إلا عيدان كريمان: عيد الفطر، وعيد الأضحى؛ فالواجب ترك هذه البِدَع والأعياد الجاهلية). 📜يُنظر: ((فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية)) (2/ 292)

*📚 الموسوعة العقدية - موقع الدرر السنية*
https://dorar.net/aqeeda/2515
*⬛ التلفظ بالنية في العبادات ⬛*

*▪️قال ابن الهمام:* قال بعض الحفَّاظ: لم يثبت عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ بطريق صحيح ولا ضعيف أنَّه كان يقول عند الافتتاح: أُصلِّي كذا، ولا عن أحد من الصَّحابة والتَّابعين، بل المنقول أنَّه كان صلَّى الله عليه وسلَّمَ إذا قام إلى الصَّلاة كبَّر، وهذه بدعة. 
📜(فتح القدير 1/266)

*▪️قال ابن القيم:* كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال: "الله أكبر" ولم يقل شيئا قبلها، ولا تلفظ بالنية البتة، ولا قال أصلي لله صلاة كذا مستقبل القبلة أربع ركعات إماما أو مأموما، ولا قال أداء ولا قضاء ولا فرض الوقت، وهذه عشر بدع لم ينقل عنه أحد قط بإسناد صحيح ولا ضعيف، ولا مسند ولا مرسل لفظة واحدة منها البتة، بل ولا عن أحد من أصحابه، ولا استحسنه أحد من التابعين ولا الأئمة الأربعة. 
📜(زاد المعاد 194/1)
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

🌱 الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ

⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا - وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ؛ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ▪️*

📚 صحيح مسلم (2564)
*⬛ أحوال قد يعظم الذنب بسببها ⬛*

*▪️قال الغزالي:* اعلم أن الصغيرة تكبر بأسباب منها:

الإصرار والمواظبة، ولذلك قيل: 
لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار، فكبيرة واحدة تنصرم ولا يتبعها مثلها يكون العفو عنها أرجى من صغيرة يواظب عليها العبد. 

*• ومثال ذلك:* قطرات من الماء تقع على الحجر على توال فتؤثر فيه، وذلك القدر لو صب عليه دفعة واحدة لم يؤثر، • ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *(خير الأعمال أدومها وإن قل).*

*• ومنها:* أن يستصغر الذنب، فإن الذنب كلما استعظمه العبد من نفسه صغر عند الله تعالى، وكلما استصغره كبر عند الله تعالى؛ لأن استعظامه يصدر عن نفور القلب عنه، وذلك النفور يمنع من شدة تأثره به، واستصغاره يصدر عن الإلف به، وذلك يوجب شدة الأثر في القلب. 

*• ومنها:* أن يأتي الذنب ويظهره، بأن يذكره بعد إتيانه، أو يأتيه في مشهد غيره؛ فإن ذلك جناية منه على ستر الله الذي سدله عليه. 
📜(موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين ص275)
*⬛ حكم دعاء الله بصفة من صفاته ⬛*

*▪️قال الشيخ ابن باز رحمه الله :*
لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو صفات الله، عند جميع أهل العلم، كأن يقول:(يا وجه الله)،أو (يا علم الله) أو (يا رحمة الله).

• وإنما الواجب أن يدعوه سبحانه بأسمائه الحسنى؛ لقول الله عز وجل: *(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ)* 📜[الأعراف:180]، فيقول: (يا الله) (يا رحمن) (يا رحيم). ونحو ذلك.
📜مجموع الفتاوى

*▪️وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :*
فإذا قال:(يا وجه الله)، فمعنى هذا أنه دعا الصفة منفردةً عن موصوفها، وهذا حرام.
📜فتاوى نور على الدرب
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

*🌱 _النَّمِيمَةُ_*

⭕ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلًا يَنُمُّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

*▪️لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ▪️*

📚 صحيح مسلم (105)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*_الاستماعُ للغَيرِ بنيَّةِ نقْلِ الكلامِ مِن الصِّفاتِ المذمومةِ؛_* لذلك أخبَرنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنَّه لا يدخُلُ الجنَّةَ قتَّاتٌ، *_والقَتَّاتُ:_* مِن قَتَّ الحديثَ يقُتُّه قَتًّا: إذا تَسمَّع إلى حديثِ شخصٍ فنقَله إلى غيرِه بقَصْدِ الإفسادِ بينهما، ولعلَّ عدمَ دخولِه الجنَّة أنَّه لن يكونَ في أوَّلِ الأمرِ مع السَّابقين. 

*_في الحديثِ:_* النَّهيُ عن نقْل الكلامِ بنيَّة الإفسادِ.
*⬛ طريق الوصول إلى الله ⬛*

*▪️قال الشيخ ابن عثيمين:*
لا طريق إلى الوصول إلى الله عز وجل وإلى دار كرامته إلا من الطريق الذي وضعه هو سبحانه وتعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

• لله المثل الأعلى لو أن ملكا من الملوك فتح بابا للدخول عليه، وقال: من أراد أن يصل إلي فليدخل من هذا الباب، فما ظنكم بمن ذهب إلى أبواب أخرى؟ هل يصل إليه؟ كلا بالطبع.

• والملك العظيم، ملك الملوك، وخالق الخلق، جعل طريقا إليه خاصا بما جاءه به رسله وعلى رأسهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعد بعثه لا يمكن لأي بشر أن ينال السعادة إلا من طريقه صلى الله عليه وسلم.

• والحقيقة أن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أن نسلك ما سلك، ونذر ما ترك، وأن لا نتقدم بين يديه، فنقول في دينه ما لم يقل، أو نحدث في دينه ما لم يشرع.  
*📜(مجموع فتاويه 196/5)*
*⬛ الاستغفار ⬛*

*🗯️ من أعظم أسباب نيل رحمة الله تعالى ورِضَاه: كثرة الاستغفار 🗯️*

▫️لقوله تعالى عن صالحٍ: *(قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)* 📜النمل:46

*▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :*
_*🔺 الاستغفار:*_
• يرفع العذاب، • وينزل الرّحمة .
📜مجموع الفتاوى
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 حُسْنُ الخُلُقِ*_

⭕ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

*▪️إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا▪️*

 📚 متفق عليه (6035-2321)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

قال اللهُ تعالى عن نَبيِّه: *{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ}* [القلم: 4]، فهو أكمَلُ النَّاسِ أخلاقًا؛ فقدْ أدَّبَه رَبُّه فأحسَنَ تَأدِيبَه، *فلم يَكُنْ فاحشًا ولا مُتفحِّشًا،* ~يَعني:~ لم يَكُنْ ناطقًا بالفُحْشِ ولا مُتكلِّفًا فيه، بمعنى أنَّ الفُحشَ لم يَكُنْ فيه خُلقًا أَصيلًا ولا مُكتَسبًا، وكان يَقولُ: *«إنَّ مِن خِيارِكم أحسَنَكم أخلاقًا»،* ~يَعني:~ أَفضَلُكم هو أحسَنُكم خُلُقًا.
*⬛ فضائل عظيمة الأجر ⬛*

*▪️قال ابن عبد البر:*
تواترت الآثار عن النبي عليه السلام أن من انتظر الصلاة فهو في صلاة ما انتظرها . 

*_وحسبك من هذا فضلاً، إذ الصلاة من أفضل أعمال البر، ولا ينتظر بها إلا من هجر إليها._*

▫️وقد سمى رسول الله عليه السلام انتظار الصلاة بعد الصلاة رباطاً، وجاء: *(رباط يوم خير من صيام شهر)*

• ولا أعلم خلافاً بين العلماء أن من بكر وانتظر الصلاة وإن لم يصل في الصف الأول، أفضل ممن تأخر عنها ثم صلى في الصف الأول . 

*🗯️ وفي هذا ما يوضح لك معنى الصف الأول، وأنه ورد من أجل البكور إليه والتقدم 🗯️*

▫️وقد روي منصوصا عن النبي عليه السلام وعن طائفة من أصحابه: *(لو يعلم الناس ما في الصف الأول ما صفوا فيه إلا بقرعة)*
📜(الاستذكار 378/1)
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

*_🌱 من فضائل يوم الجمعة_*

⭕ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ :

*▪️من توضَّأ فأحسن الوضوءَ ، ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت ، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ ، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ ، ومن مسَّ الحصَى فقد لغا▪️*
 
📚 صحيح مسلم (857)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*_في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرَةَ رَضي اللهُ عنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:_* مَنِ اغتَسَل، ثُمَّ أتى صَلاةَ الجُمعةِ، فَصلَّى ما قُدِّر لَه مِنَ النَّوافلِ ما شاءَ اللهُ لَه أنْ يُصلِّيَ. ثُمَّ استَمعَ وسَكتَ حتَّى يَنتهيَ الإمامُ مِن خُطبَتِه. ثُمَّ يُصلِّي مَعه، غُفرَ لَه ذُنوبُ ما بَينَ السَّاعةِ الَّتي يُصلِّي فيها الجُمعةَ إلى مِثلِها مِنَ الجُمعةِ الأُخرى وزيادة ثَلاثَةِ أيَّامٍ، فتَكونُ الحَسنةُ بعَشرِ أمثالِها، حيثُ صارَ يومُ الجُمُعةِ بعَشرةِ أيَّامٍ.  
 
*_في الحَديثِ:_* فضلُ الغُسلِ يَومَ الجُمعةِ.
 
*_وفيه:_* مَشروعيَّةُ التَّنفُّلِ قَبلَ خُروجِ الإمامِ.
 
*_وَفيهِ أيضًا:_* الحَثُّ عَلى الإنصاتِ لِسَماعِ الخُطبةِ.
*⬛ من أرجى ساعات الإجابة ⬛*

*▪️قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :*
ينبغي أن يُعلم أن هذه الساعة ـ ساعة حضور الإمام وإلقاء الخطبة وإقامة الصلاة ـ مِن أَرجى ساعات يوم الجمعة في الإجابة كما رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه _*(أنها من حين أن يخرج الإمام إلى أن تقضى الصلاة)،*_
وهذا الوقت وقت مناسب؛ لأن الناس فيه في حال اجتماع وعلى عبادة عظيمة وفي حال تفكير والاجتماعات كلها من أسباب إجابة الدعاء.

• فينبغي للناس أن يستغلوا في هذه الساعة: دعاء الله عزّ وجلّ  سواء كان ذلك بين الخطبتين أو إذا دعا الخطيب فيؤمنون على دعائه، لكن بغير رفع صوت أو إذا كان في أثناء الصلاة في حال السجود وبعد انتهاء التشهد الأخير .
*📜نور على الدرب*
*⬛ إفرازات فرج المرأة : [ المني ، والمذي ، والرطوبة ] ⬛*

*🗯️ نظرًا لكثرة أسئلة النساء حول هذه المسائل فهذا جواب شامل 🗯️*

*﷽*

🔻 ما يخرج من المرأة قد يكون منيًّا أو مذياً أو إفرازات عادية ، وهي ما تسمى بـ (الرطوبة ) ، وكل واحد من هذه الثلاثة له صفات وأحكام تخصه.

*1) أما المني، فهو:*
*_1. رقيق أصفر ._* وهذا الوصف ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : *( إن ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة رقيق أصفر)* 📜رواه مسلم (311) .
وقد يكون من المرأة أبيض عند بعض النساء .
*_2. رائحته كرائحة الطلع ،_* ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين .
*_3. التلذذ بخروجه ، وفتور الشهوة عقب خروجه ._*

▫️ولا يشترط اجتماع هذه الصفات الثلاثة ، *_بل تكفي صفة واحدة للحكم بأنه مني_* وقد يحصل لها ذلك يقظةً أو احتلامًا▫️

*🔘 والاحتلام :* هو تخيل العملية الجنسية في المنام ، ويكون ذلك للرجل والمرأة ، وقد يكون هذا الحلم مع إنزال مني ، أو بدونه ، فمتى نزل المني فقد وجب الغسل ، وما لم يحصل الإنزال فلا يجب الغسل ..

*▫️ودليل ذلك :* حديث أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : *( يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، إذا رأت الماء ).* 📜رواه البخاري

*🔺[ حكمه ]🔺* فالمني طاهر ، لا يجب غسل الثوب منه ، ويجب الاغتسال بعد خروجه ، سواء كان خروجه في النوم أو في اليقظة ، بسبب الجماع أو الاحتلام أو غير ذلك

*2) وأما المذي :*
فهو سائل أبيض رقيق يخرج عند الشهوة ولا يعقب خروجه فتور، ولا يكاد يشعر به غالباً وهو عند النساء أكثر منه عند الرجال، ويخرج عادة عند الملاعبة أو التفكير في أمر الجماع

*🔺[حكمه ]🔺* وهو نجس اتفاقاً، ويجب الوضوء منه اتفاقاً، ويجب غسل ما أصاب البدن والثياب منه

*3) وأما الرطوبة :*
فهي الإفرازات التي تخرج من الرحم وهي شفافة ،وقد لا تشعر المرأة بخروجها ، وتختلف النساء فيها قلةً وكثرةً .

*🔺[ حكمها ]🔺* هذه الإفرازات طاهرة وليست نجسة
وهي ناقضة للوضوء ونزولها بشكل مستمر تكون به المرأة صاحبة حدث دائم كالمستحاضة

*✒️ الشيخ : مطلق الجاسر*
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 الَبشَاشَةُ*_

⭕ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ▪️*

📚 صحيح مسلم (2626)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ المسلِمَ لا يَجبُ عَليهِ أنْ يَحقِرَ، أي: يُقلِّلَ منَ المعروفِ، أي: مِن فِعلِ الخيرِ؛ شيئًا ولَو أنْ يَلقَى أَخاهُ المُسلمَ بوَجهٍ _*"طَلْقٍ"،*_ أي: ضاحكٍ مُستبشِرٍ، وليسَ بوَجهٍ عَبوسٍ مُكفهِرٍّ.

_*في الحديثِ:*_ أنَّ مِن هَديِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طَلاقةَ الوَجهِ عندَ اللِّقاءِ.

_*وفيهِ:*_ الحثُّ على فِعلِ المعروفِ قليلًا كانَ أو كثيرًا، بالمالِ، أوِ الخُلُقِ الحَسنِ.

_*وَفيهِ:*_ أنَّ مِن هَديهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فِعلَ المَعروفِ وإنْ قَلَّ.
*⬛ على ماذا يدل أثر السجود على الجبهة ؟ ⬛*

*_⭕ سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة من علامات الصالحين❓_*

*📣 فأجاب:*
ليس هذا من علامات الصالحين، وإنما هو النّور الذي يكون في الوَجه، وانشراح الصّدر، وحُسن الخلق وما أشبه ذلك ، 

• أَمّا الأثر الذي يُسببه السّجود في الوَجه فقد تظهر في وجوه من لا يصلون إلا الفرائض لِرِقّة الجلد، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيرًا ويطيل السجود .
*📜مجموع الفتاوى*

▫️وقال في قوله تعالى: *(سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)*📜الفتح: 29

*🔘 المراد:* نُور وجوههم من سجودهم لله عزّ وجلّ وليست العلامة التي تكون في الجبهة، هذه العلامة رُبّما تكون دليلاً على كثرة السجود، ولكن العلامة الحقيقية هي نُور الوجه.
*📜شرح رياض الصالحين*
*⬛ التحذير من تَراكم السّيئات ⬛*

*▪️قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :*
• السّيئات يَجرّ بعضها بعضاً كما أَنّ الحسنات يدعو بعضها بعضاً

• فالواجب على العَبد إذا عمل السيئة أن يُبادر بالتوبة حتى ترتفع عنه آثارها السّيئة وإلا فربما تَجُرّه السّيئة إلى أُخرى ثم إلى أُخرى ثم إلى أُخرى حتّى يَطبع على قلبه والعياذ بالله كما جاء في الحديث: *(من ترك ثلاث جُمَعٍ تهاوناً طبع الله على قلبه)*

*🔺وإذا طَبع الله على قلبه؛ فإنه يرى الباطل حقاً والحق باطلاً🔺*
*📜نور على الدرب*
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 التَّوَاضُعُ*_

⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

*▪️مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ▪️*

📚 صحيح مسلم (2588)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّه ما نَقَصَتْ صَدقةٌ مِن مالٍ، أي:* ما نَقَصَتْ صدقةٌ مالًا أو بعضَ مالٍ أو شيئًا مِن مالٍ، بَلْ تَزيدُ أضعافَ ما يُعطَى منه بأنْ يَنجَبِرَ بِالبركةِ الخفيَّةِ، أوْ بِالعطِيَّةِ الجليَّةِ، أو باِلمثُوبةِ العلِيَّةِ. 

*وأنَّه ما زادَ اللهُ عبدًا بِعفوٍ، أي:* بِسببِ عَفوِه عَنْ شيءٍ مَعَ قدرتَهِ على الانتقامِ إلَّا عِزًّا وسيادةً وعَظمةً في القلوبِ.

*وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ لِلَّهِ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عَنْ مَرتبةٍ يَستحقُّها؛* لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه، إلَّا رفَعَه اللهُ تعالى؛ إمَّا رَفَعَه في الدُّنْيا أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ أو في الاثنينَ.

*_في الحديثِ:_* أنَّ الصَّدقةَ لا تَنقُصُ المالَ، بَل تَزيدُه؛ لِمَا تدفَعُه عَنْه الصَّدقةُ مِنَ الآفاتِ، وتَنزلُ بِسببِها البركاتُ.

_*وفيه:*_ أنَّ مَن عُرِفَ بِالعفوِ والصَّفحِ سادَ وعَظُمَ في قلوبِ النَّاسِ، وأنَّ مَن تَواضَعَ للهِ تعالى رَفَعَه اللهُ في الدُّنْيَا والآخرةِ.
*⬛ أفضل الأعمال بعد الفرائض ⬛*

*▪️قال ابن تيمية في كلام نفيس:*

*_🔺 أفضل الأعمال بعد الفرائض؛ يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل أحد_*

*🗯️ لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره: أن ملازمة ذكر الله دائماً هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة 🗯️*

▫️وعلى ذلك دل حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم: *(سبق المفردون، قالوا يا رسول الله: ومن المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)*

▫️وفيما رواه أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: *(ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: ذكر الله)*

• والدلائل القرآنية والإيمانية بصراً وخبراً ونظراً على ذلك كثيرة. 

• وأقل ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام المتقين صلى الله عليه وسلم، كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره، وعند أخذ المضجع وعند الاستيقاظ من المنام، وأدبار الصلوات. 

• والأذكار المقيدة، مثل ما يقال عند الأكل والشرب، واللباس والجماع، ودخول المنزل والمسجد، والخلاء والخروج من ذلك. 

• ثم يعلم أن كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب، مما يقرب إلى الله، من تعلم علم وتعليمه، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، فهو من ذكر الله. 

• ولهذا من اشتغل بطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض أو جلس مجلسا يتفقه أو يفقه فيه الفقه الذي سماه الله ورسوله فقها فهذا أيضا من أفضل ذكر الله. 📜(مجموع الفتاوى 660/10)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الإثنين~*

▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).

▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)

• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
*.. نصائح للمتزوجين ..*

*ايتها الزوجة :*

احذري الاختلاط ..
بين الرجال والنساء .. 
في الاسر خصوصا .. 
القريبة منكم .. 
فمنه تاتي المشكلات .. 
وقد حذر النبي ﷺ منه .. 
فقال ﷺ : *(الحمو الموت)*
📜متفق عليه

*الحمو:* قريب الزوج .. 
كأخيه وعمه .. 

*أي:* أن الخوف منه .. 
أكثر من غيره .. 
والشر يُتوقع منه .. 
والفتنة أكثر .. 
لتمكنه من الوصول .. 
إلى المرأة والخلوة .. 
من غير أن يُنكر عليه .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 الدَّلاَلَةُ عَلَى الخَيْرِ*_

⭕ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ▪️*

📚 صحيح مسلم (1893)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*_الحضُّ على فِعلِ الخيرِ والتَّحريضُ عليه من أسبابِ تَكافُلِ المجتمعِ المسلِمِ وتَكامُلِه._*

_*وفي هذا الحديثِ*_ أنَّ هذا الرَّجُلَ لَمَّا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال له: إنِّي أُبْدِعَ بي، يَعنِي: انقَطَعَ بي السَّبيلُ؛ لأنَّ دابَّتي قد ماتتْ، فاحمِلْنِي. يعني: اجعَلْنِي محمولًا على دابَّةٍ غيرِها. فاعتَذَرَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه ليس عندَه شيءٌ يَحمِلُه عليه، فقال رجلٌ كان حاضِرًا هذا المَوقفَ: أنا أَدُلُّه على مَن يَحمِلُه، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: _*مَن دَلَّ على خَيرٍ فله مِثلُ أَجْرِ فاعِلِه؛*_ لأنَّه تَسبَّبَ في حُصولِه وفِعلِه والإعانَةِ عليه.

*وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:* له مِثلُ أَجْرِ فاعلِه، أي: أنَّ للدَّالِّ ثَوابًا كما أنَّ للفاعلِ ثَوابًا

_*وفي الحديثِ:*_ فَضلُ مَنْ دلَّ على خَيرٍ، وفيه أيضًا فَضلُ مَن أعانَ على فِعْلِ الخيرِ، وفَضلُ تَعليمِ الخيرِ خاصَّةً لِمَنْ يَعملُ به.
*⬛ سبب تفضيل السبعة الذين يظلهم الله في ظله ⬛*

*▪️قال ابن رجب:*
هؤلاء السبعة اختلفت أعمالهم في الصورة، وجمعها معنى واحد، وهو مجاهدتهم لأنفسهم، ومخالفتهم لأهوائها، وذلك يحتاج أولاً إلى رياضة شديدة، وصبر على الامتناع مما يدعو إليه داعي الشهوة أو الغضب أو الطمع. 

• وفي تجشم ذلك مشقة شديدة على النفس، ويحصل لها به تألم عظيم، فإن القلب يكاد يحترق من حر نار الشهوة، أو الغضب عند هيجانها إذا لم يطفء ببلوغ الغرض من ذلك. 

• فلا جرم كان ثواب الصبر على ذلك أنه إذا اشتد الحر في الموقف، ولم يكن للناس ظل يظلهم، ويقيهم حر الشمس يومئذ، وكان هؤلاء السبعة في ظل الله عز وجل، فلم يجدوا لحر الموقف ألماً جزاءً لصبرهم على حر نار الشهوة أو الغضب في الدنيا. 📜(فتح الباري 46/6)
*⬛ انتكست وضعت وأريد الرجوع ولا أستطيع ... ⬛*

*ج /* دائما ما أقول أن الميت لا يشعر بالألم، وأما من كان في قلبه حياة، فيتألم ويتعلَّم.

يذكِّرني سؤالك بعبارة جميلة للإمام ابن القيم:
*(إذا أراد الله بعبد خيرا ألقاه في ذنب يكسِره!).*

الذنب الذي يكسِرك هو في حقيقته نار تُحرِقك، لذا ستسعى مسرعا لتبتعد عن أسباب الذنب ومقدماته، وسيدفعك للبحث عن صحبة تعينك على الخير، والرحيل لبيئة تأخذ بيدك إلى الطاعات.

*أولا:* بشارات وتسهيلات!
ما أيسر التوبة وأرحم الرب! في الحديث: "الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له". صحيح الجامع رقم ٦٨٠٢
وقد قال الله عن الجنة:
*(هذا ما توعدون لكل أوّابٍ حفيظ).*
قال مجاهد: ألا أنبِّئك بالأواب الحفيظ؟ هو الرجل يذكر ذنبه، فإذا خلا استغفر.

*ثانيا:* خطوات وتوصيات:

*1.* المحاريب مراهم الذنوب والمساجد مستودع الفوائد! قال ربي في شأن الصلوات لخمس: *(إن الحسنات يذهبن السيئات)،* فمهما يكن لا تفرِّط في صلاتك، ولو كانت في جماعة في المسجد فهذا أشد تقوية لإيمانك وإغاظة لشيطانك.

*2.* أعظم دواء لجلد الذات: إتباع السيئة الحسنة، ومحو الخبيث بالطيب، وهو ما يعيد الثقة بالنفس، ويشعِرك بلذة الانتصار على إبليس.

*3.* التوبة عمل، والعمل وحده يمحو العمل! العمل الصالح يمحو العمل السيئ، والحسنات يذهبن السيئات، وكما يتبدد ظلام الليل مع طلوع النهار، فكذلك يمحو الاستغفار وأعمال الأبرار ظلمات الأوزار. قال بعض السلف: حضور مجلس ذكر يكفِّر عشرة من مجالس الباطل.

*4.* تذكر الذنب أم نسيانه؟! إذا دفعك تذكر الذنب إلى الثأر من شيطانك واستدراك ما فاتك فهو من الرحمن، وإذا بثَّ في قلبك اليأس والإحباط فهو من الشيطان.

*5.* كرِّر التوبة وإن تكرَّر منك النقض! قال ابن عطاء: ولا تقطع يأسك وتقول: كم أتوب وأنقض! فالمريض يرجو الحياة ما دامت فيه الروح!

*6.* اعرض صحيفتك على نفسك كل ليلة، فما وجدت من خلل فرقِّعه.
- لا تنم عن صلاة فائتة، بل اقضها قبل أن تنام.
- لا تغفل عن ركعتي التوبة إن أحسست أنك فرطت في حق الله أثناء النهار.

*_عِبْرة اليوم بآخره، فاحرص على حسن الختام._*

*✒️| خالد أبو شادي*
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 الحَسَدُ*_

⭕ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

*▪️لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ▪️*

📚 متفق عليه (6065-2558)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*مِمَّا حثَّت عليه الشريعةُ:* الأُلفةُ والمحبَّةُ بين المسلِمين، وفي هذا الحديثِ نَهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن بعضِ ما يُسبِّب العداوةَ والقطِيعةَ بينهم؛ *_فنَهى المُسلِمينَ عن التباغُضِ وفِعل ما يُسبِّب العداوةَ بينهم؛ لِمَا في تباغُضِهم من التفرُّق، ونهاهم عن التَّحاسُدِ: وهو تمنِّي زوالِ النِّعمِ عنِ الآخَرِين، ونهاهم عن التَّدابُرِ:_* وهو أنْ يُوَلِّي المسلِمُ أخاه المسلمَ ظهرَه ودُبُرَه؛ إمَّا حِسيًّا فلا يُجالِسُه ولا يَنظُر إليه، وإمَّا مَعنوِيًّا فلا يُظهِر الاهتمامَ به، والمقصودُ: نَهيُهم عن التقاطُعِ والتهاجُرِ، ثُمَّ بيَّن لهم المنزلةَ الَّتِي يَنبغي أنْ يكونوا عليها: وهي الأُخُوَّة، كَأُخُوَّةِ النَّسَبِ في الشَّفَقةِ والرَّحمةِ والمحبَّةِ والمُواساةِ والمعاوَنةِ والنصيحةِ، ونَهاهم عن هَجْر المُسلِم وتركِه (زيارةً أو كلامًا ونحوِه من أشكال الهِجران) *_فوقَ ثلاثةِ أيَّام إن كان الخلافُ على أمْرِ الدُّنيا._*
*⬛ الاحتجاج بالخلاف ⬛*

_*🗯️ البعض إذا سمع بخلاف فقهي في مسألة اتخذ ذلك سلماً لأن يأخذ من الأقوال بالتشهي، محتجاً بأن "المسألة فيها خلاف!" 🗯️*_

*▪️وهنا نص نفيس للإمام الشاطبي يقول فيه:*

• وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية، حتى صار الخلاف في المسائل معدوداً في حجج الإباحة، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفاً فيه بين أهل العلم!

• لا بمعنى مراعاة الخلاف، فإن له نظراً آخر، بل في غير ذلك.

• فربما وقع الإفتاء في المسألة بالمنع، فيقال: لم تمنع والمسألة مختلف فيها؟ 

• فيجعل الخلاف حجة في الجواز لمجرد كونها مختلفاً فيها، لا لدليل يدل على صحة مذهب الجواز، ولا لتقليد من هو أولى بالتقليد من القائل بالمنع، وهو عين الخطأ على الشريعة، حيث جعل ما ليس بمعتمد معتمداً، وما ليس بحجة حجة. 

*▪️قال الخطابي:*
وقد أمر الله تعالى المتنازعين أن يردوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول. 

• وليس الاختلاف حجة، وبيان السنة حجة على المختلفين من الأولين والآخرين ا.هـ. 

• والقائل بهذا راجع إلى أن يتبع ما يشتهيه، ويجعل القول الموافق حجة له، ويدرأ بها عن نفسه، *_فهو قد أخذ القول وسيلة إلى اتباع هواه، لا وسيلة إلى تقواه._* 📜(الموافقات 94/5)
*⭕ إلى الزوجة ..*

مُربّية الأجيال ..
وصانعة الرّجال...

فـالزوجة التي تؤدي .. 
حقّ ربّها وتطيع زوجها .. 
في المعروف .. 

وتحافظ على نفسها .. 
في غيبته وتصون ماله .. 
وترعى أولاده .. 

وتخدمه الخدمة المعروفة .. 
من مثلها لمثله .. 
بحسب حالها وظروفها .. 

وتحرص على ما يسرّه .. 
ويرضيه وتبتعد عن كلّ .. 
ما يبغضه ويؤذيه ..
ونحو ذلك .. 

لَهَي الـزّوجة الـصّالحة .. 
ومُربّية الأجيال .. 
وصانعة الرّجال .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 الهَجْرُ*_

⭕ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

*▪️لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ▪️*

📚 متفق عليه (6077-2560)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

في هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو أيُّوبَ رَضيَ اللهُ عنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قالَ: *لا يَحِلُّ لِمُسلمٍ أنْ يَهجُرَ أخاهُ،* أيْ: في الإسلامِ، فَوقَ ثَلاثٍ، أيْ: *ثَلاثِ لَيالٍ قاصِدًا لِقَطعِ مُواصلَتِه عازِمًا عَليها،* وهذا إذا لم يُخَف مِن مُكالِمتِه وصِلتِه ما يُفسِد عليه دِينَه، أو يُولِّد به على نفْسِه مَضرَّةً في دِينه أو دُنياه؛ فإنْ كان ذلك فله مُجانَبتُه والبُعدُ عنه، ورُبَّ هَجْرٍ جميلٍ خيرٌ مِن مُخالطةٍ مُؤذية. _*يَلتقِيَانِ:*_ فيَصُدُّ هذا ويَصُدُّ هذا، أيْ: يُعرِضُ هذا ويُعْرِضُ هذا، وخَيرُهُما الَّذي يَبدَأُ بالسَّلامِ، أيْ: خَيرُهُما وأفضَلُهُما الَّذي يَبدَأُ بالسَّلامِ، وَالسَّلامُ يَقطَعُ الهِجرَةَ، ويُزيلُ الحَرَجَ.
 
وقدْ ذَكَر سُفيانُ بنُ عُيينةَ أنَّه سَمِعَه منه، أي: من الزُّهريِّ ثلاثَ مرَّاتٍ.

_*في الحَديثِ:*_ ذَمُّ هَجرِ المُسلمِ أخاهُ فَوقَ ثَلاثِ لَيالٍ، إذا لم يَكُن لمصلحةٍ شرعيَّةٍ أو لدَفْعِ مَضرَّةٍ.
*⬛ من عدم التوفيق ⬛*

▫️في الصحيحين يقول صلى الله عليه وسلم: *(مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ)*

*▪️قال ابن حجر:* قيل بأن المراد: من قصد بعمله أن يسمعه الناس ويروه ليعظموه وتعلو منزلته عندهم حصل له ما قصد، وكان ذلك جزاءه على عمله؛ ولا يثاب عليه في الآخرة. 

*• وقيل:* المعنى من سمع بعيوب الناس وأذاعها أظهر الله عيوبه وسمعه المكروه. 📜(فتح الباري 373/11)

*▪️قال بكر المزني:*
إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس، ناسياً لعيبه، فاعلموا أنه قد مكر به. 📜(صفة الصفوة 3/ 201) 

*▪️قال ابن رجب:* روي عن بعض السلف أنه قال: أدركت قوماً لم يكن لهم عيوب، فذكروا عيوب الناس، فذكر الناس لهم عيوباً. 

• وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب، فكفوا عن عيوب الناس، فنسيت عيوبهم. 📜(جامع العلوم والحكم 1011/3)

*▪️قال ذو النون:*
ثلاثة من أعلام الخير في المتعلم: تعظيم العلماء بحسن التواضع لهم، والعمى عن عيوب الناس بالنظر في عيب نفسه، وبذل المال في طلب العلم إيثارا له على متاع الدنيا. 📜(شعب الإيمان للبيهقي 326/3)

*▪️قال ابن سيرين:* ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم، وتكتم خَيره.📜(صفة الصفوة 3/ 173)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الخميس~*

▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).

▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)

• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 سُؤَالُ النَّاسِ أَمْوَالَهُمْ*_

⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

*▪️مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ▪️*

📚 صحيح مسلم (1041)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

هذا حديثٌ وارِدٌ فِيمَنْ سأَل الناسَ وهو غَنِيٌّ، وفيه تربِيَةٌ نبويَّةٌ بالتخويفِ والترهيبِ مِن سؤالِ الناسِ أموالَهم دونَ حاجةٍ مُلِحَّةٍ.

يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: *_"مَن سأَل الناسَ أموالَهم تكثُّرًا"،_* أي: مَن طلَب مِنَ الناسِ إعطاءَه مِن أموالِهم دونَ حاجةٍ أو فَقْرٍ منه، وإنَّما يَطلُب المالَ لِزِيادَةِ مالِه وتكثيرِه، فيكونُ القصدُ من سؤالِه وطلبِه هو جَلْبَ المالِ والإكثارَ منه؛ *"فإنَّما يَسأَلُ جَمْرًا"،* أي: يكونُ له هذا المالُ في الآخِرَةِ جَمْرًا يُصلَى به، كما دلَّتْ روايةٌ أُخرَى: *"فإنَّما يَسأَلُ جَمْرَ جَهَنَّمَ"،* وسُمِّىَ التَّكَثُّرُ جَمْرًا؛ لأنَّ الجَمْرَ مُسبَّبٌ عنه.

وبعدَ هذا الترهيبِ والتوضيحِ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: *_"فَلْيَسْتَقِلَّ"،_* أي: فَلْيَأْخُذِ السائِلُ قليلًا من ذلك الجَمْرِ، *_"أو لِيَسْتَكْثِرْ"،_* أي: لِيَأْخُذِ كثيرًا، وقد فوَّض النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمْرَ التقليل أو الاستِزادَةِ إلى السائلِ؛ وَعِيدًا له وزَجْرًا عن ذلك؛ فإنَّ السؤالَ إذلالٌ للنَّفْسِ، والله تعالى لا يُحِبُّه للمؤمن، والمُسلِمُ يَنبغِي أنْ يكونَ عَزِيزَ النَّفْسِ.

*_وفي الحديثِ:_* تَرهِيبُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من السؤالِ مع الغِنَى.

*_وفيه:_* الترهيبُ مِن أكلِ أموالِ الناسِ بالباطِلِ  .
*⬛ سيعوضك الله خيرا مما فقدت إذا قلت هذا الذكر ⬛*

*▪️قال ابن عبد البر:*
وهو قول لا ينبغي لمن أصيب بمصيبة في مال أو حميم أن يحيد عن ذلك، وعليه أن يفزع إليه تأسيا بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. 

*▫️في صحيح مسلم:*
عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *(( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها ))*

*• قالت:* فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

*▪️قال ابن جريج:* ما يمنع الرجل ألا يستوجب على الله ثلاث خصال، كل خصلة منهن خير من الدنيا وما فيها: 
*1- صلوات من الله*
*2- وهدى*
*3- ورحمة.* 📜(الاستذكار 81/3)
*.. نصيحة للمتزوجين ..*

‏ٲيها الزوجين الكريمين ..

احرصا على حُسن العلاقة بينكما ..

واحرصا على المودة والرحمة بينكما ..

واحذرا كل الحذر من ناقلي الكلام ..

فإن قصدهم الإفساد والتخبيب ..

فكونا متثبتين متبينين ..

ولا تستعجلا في الحكم قبل ذلك ..

فكم من زوجين افترقا بسبب ..

شياطين الإنس ..

*نعوذ بالله منهم .*
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 من فضائل يوم الجمعة*_

⭕ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ :

*▪️من توضَّأ فأحسن الوضوءَ ، ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت ، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ ، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ ، ومن مسَّ الحصَى فقد لغا▪️*
 
📚 صحيح مسلم (857)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرَةَ رَضي اللهُ عنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:* مَنِ اغتَسَل، ثُمَّ أتى صَلاةَ الجُمعةِ، فَصلَّى ما قُدِّر لَه مِنَ النَّوافلِ ما شاءَ اللهُ لَه أنْ يُصلِّيَ. ثُمَّ استَمعَ وسَكتَ حتَّى يَنتهيَ الإمامُ مِن خُطبَتِه. ثُمَّ يُصلِّي مَعه، غُفرَ لَه ذُنوبُ ما بَينَ السَّاعةِ الَّتي يُصلِّي فيها الجُمعةَ إلى مِثلِها مِنَ الجُمعةِ الأُخرى وزيادة ثَلاثَةِ أيَّامٍ، فتَكونُ الحَسنةُ بعَشرِ أمثالِها، حيثُ صارَ يومُ الجُمُعةِ بعَشرةِ أيَّامٍ.  
 
*_في الحَديثِ:_* فضلُ الغُسلِ يَومَ الجُمعةِ.
 
*_وفيه:_* مَشروعيَّةُ التَّنفُّلِ قَبلَ خُروجِ الإمامِ.
 
*_وَفيهِ أيضًا:_* الحَثُّ عَلى الإنصاتِ لِسَماعِ الخُطبةِ.
*⬛ احاديث نبوية في فضل سورة الكهف ⬛*

▪️عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *(( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ ))*
📜صحيح مسلم (809)

▪️عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : *(( مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ كانت لهُ نورًا يومَ القيامةِ مِن مقامِه إلى مكَّةَ ، ومَن قرأ عشرَ آياتٍ مِن آخرِها ثمَّ خرجَ الدَّجالُ لَم يضرَّهُ ،،،، ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (225)

▪️وعَنْهُ قَالَ : قَالَ : رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)

▪️أيضاً قَالَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)

*🖇️↓ ‏لقراءة سورة الكهف ↓*
‏ ⁦ http://quranapp.com/18
*🖇️↓ لسماع سورة الكهف ‏للشيخ القارئ محمد أيوب رحمه الله ↓*
https://download.tvquran.com/download/TvQuran.com__Ayyub/018.mp3
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱 الحَيَاءُ*_

⭕ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

*▪️الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ▪️*

📚 متفق عليه (6117-37)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

*يُعلِّمُنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الأخلاقَ الحميدةَ، والصِّفاتِ المحمودةَ، ومنها: الحياءُ، فيقول:* إنَّ الحياءَ لا يأتي إلَّا بخيرٍ، أي: إنَّ مَن استحيا مِن النَّاس أن يرَوْه يأتي الفُجورَ ويرتكِبُ المحارِمَ، فذلك داعيةٌ له إلى أن يكونَ أشَدَّ حياءً مِن ربِّه وخالقِه عزَّ وجلَّ، ومَن استحيا مِن ربِّه فإنَّ حياءَه زاجرٌ له عن تضييعِ فرائضِه وركوبِ معاصيه.

قال بَشيرُ بنُ كعب: مكتوبٌ في الحِكمةِ وهي العِلمُ المُتقَن الوافي : _*إنَّ مِن الحياءِ "وقارًا"،*_ أي: حِلمًا ورزانةً، وإنَّ مِن الحياءِ سكينةً، أي: دَعَةً وسكونًا، فقال له عِمرانُ: أُحدِّثُك عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وتُحدِّثني عن صَحيفتِك، إنَّما غضِب؛ لأنَّ الحُجَّة إنَّما هي في سنَّةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، لا فيما يُروى عن كتُبِ الحِكمةِ؛ لأنَّه لا يُدرَى ما في حقيقتِها، ولا يُعرَفُ صِدقُها. 

_*في الحديثِ:*_ أنَّ الحياءَ كلُّه خيرٌ.
وفيه: مخافةُ العالِمِ أن تُخلَطَ السُّنَّة بغيرِها.

*_وفيه:_* أنَّ الإسلامَ دِينٌ أخلاقيٌّ، أهمُّ عناصرِ الأخلاقِ فيه الحياءُ.
*⬛ فضل نشر العلم ⬛*

*① قال ابن المبارك رحمه الله :*
لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم .
📜تهذيب الكمال (٢٠/١٦).

*② قال الإمام ابن القيم رحمه الله :*
الجود بالعلم وبذله وهو من أعلى مراتب الجود، والجود به أفضل من الجود بالمال لأن العلم أشرف من المال .
📜مدارج السالكين (٢٨١/٢).

*③ قال ابن الجوزي رحمه الله :*
من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم .
📜التذكرة (٥٥).

*④ قال العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله :*
اجتهد في نشر التوحيد بادلته للخاصة والعامة فإن أكثر الناس قد رغبوا عن هذا العلم .
📜المطلب الحميد (٢٧٣).
 
*⑤ قال الإمام ابن باز رحمه الله :*
يجب ان تحرص على نشر العلم بكل نشاط وقوة والا يكون أهل الباطل أنشط في باطلهم وان تحرص على نفع المسلمين في دينهم ودنياهم .
📜مجموع الفتاوى (٦٧/٦).
*.. نصيحة للمتزوجين ..*

‏أمر النبي  صلى الله عليه وسلم .. 
في المعاملة بين الزوجين .. 
أمر بالتركيز على المحاسن .. 
وغض النظر عن المساوئ .. 

• فقال : 
*((لا يفرك مؤمن مؤمنة* 
*إن كره منها خلقا* 
*رضي منها خلقا آخر))*
📜رواه مسلم

• لا يفرك : لا يبغض .. 
يركز على المحاسن والإيجابيات .. 
في هذه الزوجة .. 
وليغض الطرف عن المساوئ ..
فكلنا فيه عيوب ..
.
         *📚 حــــديث الـيــوم 📚*

_*🌱غَضُّ البَصَرِ*_

⭕ قَالَ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :

*▪️سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي▪️*

📚 صحيح مسلم (2159)
*ــــــــــــ*

*📜شرح الحديث📜*

في هذا الحديثِ أنَّ جَرِيرَ بنَ عبدِ الله البَجَلِيَّ رضِي اللهُ عنه سأَلَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن _*«نَظَرِ الفُجَاءَةِ»،*_ أي: البَغْتَةِ، فأمَرَه صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يَصرِفَ بصرَه، أي: أمره ألَّا يَنظُرَ مرَّةً ثانيةً؛ لأنَّ الأُولَى إذا لم تَكُنْ بالاختِيارِ فهي مَعفُوٌّ عنها، فإنْ أدامَ النظرَ أَثِمَ.
*⬛ وُجُوبُ تَغْطِيَةِ الوَجْهِ ⬛*

▫️قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : *(( يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُّوَلِ ، لمَّا أنزلَ اللهُ : ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ . شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختَمرْنَ بهَا ))*
📜صحيح البخاري (4758)

*• بِخُمُرِهِنَّ :* الخِمَارُ ما يُغَطَّى بهِ الرٌَأسُ .
*• جُيُوبِهِنَّ :* الجَيبُ هُو مَدخَلُُ الرأسِ مِنَ الثَّوب أي : لِيُنزلْنَ الخِمَارَ الَّذِي علَى الرَّأسِ إلَى مَدْخَل الرَّأسِ مِنَ الثَّوبِ ، لِيَتَغَطَّى بِذَلكَ الرَّأسِ مَعَ الوَجْهِ والنَّحرِ وَالَّصَّدرِ .

*• مُروطَهنَّ :* جَمعُ مِرطِ ، وَهُو الإزارُ ، وهُوَ القِطعَةُ مِنَ القُمَاشِ تُلَفُّ عَلَى النِّصفِ الأسفَلِ مِنَ الجَسَدِ .

*• فاختَمرْنَ بهَا :* أي غَطَّيْنَ بِهَا وُجُوهَهُنَّ مَعَ الرَّأسِ وَالنَّحْرِ وَالصَّدرِ ، امْتِثَالاً لِلآيَةِ .

*▪️قال الشنقيطي صاحب أضواء البيان :*
وهذا الحديث الصحيح صريح في أن  النساء الصحابيّات المذكورات فيه فهمن ، أن معنى قوله تعالى : *﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾* : يقتضي ستر وجوههن ، وأنهن شققن أزرهن فاختمرن ، أي : سترن وجوههن بها ؛ امتثالاً لأمر اللَّه في قوله تعالى: *﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾*

*• المقتضي :* ستر وجوههن . وبهذا يتحقّق المنصف : أن احتجاب المرأة عن الرجال وسترها وجهها عنهم ،ثابت في السنَّة الصحيحة ،المفسّرة لكتاب اللَّه تعالى .

*▪️ثم قال رحمه الله :* فالعجب كل العجب ، ممن يدّعي من المنتسبين للعلم أنه لم يرد في الكتاب ولا السنَّة ما يدلّ على ستر المرأة وجهها عن الأجانب ، مع أن الصحابيات فعلن ذلك ممتثلات أمر اللَّه في كتابه إيمانًا بتنزيله ، 

• ومعنى هذا ثابت في الصحيح ، كما تقدم عن البخاري ، وهذا من أعظم الأدلّة وأصرحها في لزوم الحجاب لجميع نساء المسلمين ، كما ترى" انتهى .
📜أضواء البيان (6 / 250-251)

▫️عن أسماءَ بنتِ أبِي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُما قالت : *(( كنا نُغطِّي وجوهَنا من الرجالِ وكنا نمشطُ قبل ذلك في الإحرامِ ))*
📜إرواء الغليل (212/4) , الألباني صحيح على شرط الشيخين

No comments:

Post a Comment