.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الدَّلاَلَةُ عَلَى الخَيْرِ*_
⭕ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ▪️*
📚 صحيح مسلم (1893)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*_الحضُّ على فِعلِ الخيرِ والتَّحريضُ عليه من أسبابِ تَكافُلِ المجتمعِ المسلِمِ وتَكامُلِه._*
_*وفي هذا الحديثِ*_ أنَّ هذا الرَّجُلَ لَمَّا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال له: إنِّي أُبْدِعَ بي، يَعنِي: انقَطَعَ بي السَّبيلُ؛ لأنَّ دابَّتي قد ماتتْ، فاحمِلْنِي. يعني: اجعَلْنِي محمولًا على دابَّةٍ غيرِها. فاعتَذَرَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه ليس عندَه شيءٌ يَحمِلُه عليه، فقال رجلٌ كان حاضِرًا هذا المَوقفَ: أنا أَدُلُّه على مَن يَحمِلُه، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: _*مَن دَلَّ على خَيرٍ فله مِثلُ أَجْرِ فاعِلِه؛*_ لأنَّه تَسبَّبَ في حُصولِه وفِعلِه والإعانَةِ عليه.
*وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:* له مِثلُ أَجْرِ فاعلِه، أي: أنَّ للدَّالِّ ثَوابًا كما أنَّ للفاعلِ ثَوابًا
_*وفي الحديثِ:*_ فَضلُ مَنْ دلَّ على خَيرٍ، وفيه أيضًا فَضلُ مَن أعانَ على فِعْلِ الخيرِ، وفَضلُ تَعليمِ الخيرِ خاصَّةً لِمَنْ يَعملُ به.
*⬛ انتكست وضعت وأريد الرجوع ولا أستطيع ... ⬛*
*ج /* دائما ما أقول أن الميت لا يشعر بالألم، وأما من كان في قلبه حياة، فيتألم ويتعلَّم.
يذكِّرني سؤالك بعبارة جميلة للإمام ابن القيم:
*(إذا أراد الله بعبد خيرا ألقاه في ذنب يكسِره!).*
الذنب الذي يكسِرك هو في حقيقته نار تُحرِقك، لذا ستسعى مسرعا لتبتعد عن أسباب الذنب ومقدماته، وسيدفعك للبحث عن صحبة تعينك على الخير، والرحيل لبيئة تأخذ بيدك إلى الطاعات.
*أولا:* بشارات وتسهيلات!
ما أيسر التوبة وأرحم الرب! في الحديث: "الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له". صحيح الجامع رقم ٦٨٠٢
وقد قال الله عن الجنة:
*(هذا ما توعدون لكل أوّابٍ حفيظ).*
قال مجاهد: ألا أنبِّئك بالأواب الحفيظ؟ هو الرجل يذكر ذنبه، فإذا خلا استغفر.
*ثانيا:* خطوات وتوصيات:
*1.* المحاريب مراهم الذنوب والمساجد مستودع الفوائد! قال ربي في شأن الصلوات لخمس: *(إن الحسنات يذهبن السيئات)،* فمهما يكن لا تفرِّط في صلاتك، ولو كانت في جماعة في المسجد فهذا أشد تقوية لإيمانك وإغاظة لشيطانك.
*2.* أعظم دواء لجلد الذات: إتباع السيئة الحسنة، ومحو الخبيث بالطيب، وهو ما يعيد الثقة بالنفس، ويشعِرك بلذة الانتصار على إبليس.
*3.* التوبة عمل، والعمل وحده يمحو العمل! العمل الصالح يمحو العمل السيئ، والحسنات يذهبن السيئات، وكما يتبدد ظلام الليل مع طلوع النهار، فكذلك يمحو الاستغفار وأعمال الأبرار ظلمات الأوزار. قال بعض السلف: حضور مجلس ذكر يكفِّر عشرة من مجالس الباطل.
*4.* تذكر الذنب أم نسيانه؟! إذا دفعك تذكر الذنب إلى الثأر من شيطانك واستدراك ما فاتك فهو من الرحمن، وإذا بثَّ في قلبك اليأس والإحباط فهو من الشيطان.
*5.* كرِّر التوبة وإن تكرَّر منك النقض! قال ابن عطاء: ولا تقطع يأسك وتقول: كم أتوب وأنقض! فالمريض يرجو الحياة ما دامت فيه الروح!
*6.* اعرض صحيفتك على نفسك كل ليلة، فما وجدت من خلل فرقِّعه.
- لا تنم عن صلاة فائتة، بل اقضها قبل أن تنام.
- لا تغفل عن ركعتي التوبة إن أحسست أنك فرطت في حق الله أثناء النهار.
*_عِبْرة اليوم بآخره، فاحرص على حسن الختام._*
*✒️| خالد أبو شادي*
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الحَسَدُ*_
⭕ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
*▪️لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ▪️*
📚 متفق عليه (6065-2558)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*مِمَّا حثَّت عليه الشريعةُ:* الأُلفةُ والمحبَّةُ بين المسلِمين، وفي هذا الحديثِ نَهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن بعضِ ما يُسبِّب العداوةَ والقطِيعةَ بينهم؛ *_فنَهى المُسلِمينَ عن التباغُضِ وفِعل ما يُسبِّب العداوةَ بينهم؛ لِمَا في تباغُضِهم من التفرُّق، ونهاهم عن التَّحاسُدِ: وهو تمنِّي زوالِ النِّعمِ عنِ الآخَرِين، ونهاهم عن التَّدابُرِ:_* وهو أنْ يُوَلِّي المسلِمُ أخاه المسلمَ ظهرَه ودُبُرَه؛ إمَّا حِسيًّا فلا يُجالِسُه ولا يَنظُر إليه، وإمَّا مَعنوِيًّا فلا يُظهِر الاهتمامَ به، والمقصودُ: نَهيُهم عن التقاطُعِ والتهاجُرِ، ثُمَّ بيَّن لهم المنزلةَ الَّتِي يَنبغي أنْ يكونوا عليها: وهي الأُخُوَّة، كَأُخُوَّةِ النَّسَبِ في الشَّفَقةِ والرَّحمةِ والمحبَّةِ والمُواساةِ والمعاوَنةِ والنصيحةِ، ونَهاهم عن هَجْر المُسلِم وتركِه (زيارةً أو كلامًا ونحوِه من أشكال الهِجران) *_فوقَ ثلاثةِ أيَّام إن كان الخلافُ على أمْرِ الدُّنيا._*
*⬛ الاحتجاج بالخلاف ⬛*
_*🗯️ البعض إذا سمع بخلاف فقهي في مسألة اتخذ ذلك سلماً لأن يأخذ من الأقوال بالتشهي، محتجاً بأن "المسألة فيها خلاف!" 🗯️*_
*▪️وهنا نص نفيس للإمام الشاطبي يقول فيه:*
• وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية، حتى صار الخلاف في المسائل معدوداً في حجج الإباحة، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفاً فيه بين أهل العلم!
• لا بمعنى مراعاة الخلاف، فإن له نظراً آخر، بل في غير ذلك.
• فربما وقع الإفتاء في المسألة بالمنع، فيقال: لم تمنع والمسألة مختلف فيها؟
• فيجعل الخلاف حجة في الجواز لمجرد كونها مختلفاً فيها، لا لدليل يدل على صحة مذهب الجواز، ولا لتقليد من هو أولى بالتقليد من القائل بالمنع، وهو عين الخطأ على الشريعة، حيث جعل ما ليس بمعتمد معتمداً، وما ليس بحجة حجة.
*▪️قال الخطابي:*
وقد أمر الله تعالى المتنازعين أن يردوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول.
• وليس الاختلاف حجة، وبيان السنة حجة على المختلفين من الأولين والآخرين ا.هـ.
• والقائل بهذا راجع إلى أن يتبع ما يشتهيه، ويجعل القول الموافق حجة له، ويدرأ بها عن نفسه، *_فهو قد أخذ القول وسيلة إلى اتباع هواه، لا وسيلة إلى تقواه._* 📜(الموافقات 94/5)
*⭕ إلى الزوجة ..*
مُربّية الأجيال ..
وصانعة الرّجال...
فـالزوجة التي تؤدي ..
حقّ ربّها وتطيع زوجها ..
في المعروف ..
وتحافظ على نفسها ..
في غيبته وتصون ماله ..
وترعى أولاده ..
وتخدمه الخدمة المعروفة ..
من مثلها لمثله ..
بحسب حالها وظروفها ..
وتحرص على ما يسرّه ..
ويرضيه وتبتعد عن كلّ ..
ما يبغضه ويؤذيه ..
ونحو ذلك ..
لَهَي الـزّوجة الـصّالحة ..
ومُربّية الأجيال ..
وصانعة الرّجال .
*⬛ من عدم التوفيق ⬛*
▫️في الصحيحين يقول صلى الله عليه وسلم: *(مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ)*
*▪️قال ابن حجر:* قيل بأن المراد: من قصد بعمله أن يسمعه الناس ويروه ليعظموه وتعلو منزلته عندهم حصل له ما قصد، وكان ذلك جزاءه على عمله؛ ولا يثاب عليه في الآخرة.
*• وقيل:* المعنى من سمع بعيوب الناس وأذاعها أظهر الله عيوبه وسمعه المكروه. 📜(فتح الباري 373/11)
*▪️قال بكر المزني:*
إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس، ناسياً لعيبه، فاعلموا أنه قد مكر به. 📜(صفة الصفوة 3/ 201)
*▪️قال ابن رجب:* روي عن بعض السلف أنه قال: أدركت قوماً لم يكن لهم عيوب، فذكروا عيوب الناس، فذكر الناس لهم عيوباً.
• وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب، فكفوا عن عيوب الناس، فنسيت عيوبهم. 📜(جامع العلوم والحكم 1011/3)
*▪️قال ذو النون:*
ثلاثة من أعلام الخير في المتعلم: تعظيم العلماء بحسن التواضع لهم، والعمى عن عيوب الناس بالنظر في عيب نفسه، وبذل المال في طلب العلم إيثارا له على متاع الدنيا. 📜(شعب الإيمان للبيهقي 326/3)
*▪️قال ابن سيرين:* ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم، وتكتم خَيره.📜(صفة الصفوة 3/ 173)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الخميس~*
▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).
▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)
• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 سُؤَالُ النَّاسِ أَمْوَالَهُمْ*_
⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ▪️*
📚 صحيح مسلم (1041)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
هذا حديثٌ وارِدٌ فِيمَنْ سأَل الناسَ وهو غَنِيٌّ، وفيه تربِيَةٌ نبويَّةٌ بالتخويفِ والترهيبِ مِن سؤالِ الناسِ أموالَهم دونَ حاجةٍ مُلِحَّةٍ.
يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: *_"مَن سأَل الناسَ أموالَهم تكثُّرًا"،_* أي: مَن طلَب مِنَ الناسِ إعطاءَه مِن أموالِهم دونَ حاجةٍ أو فَقْرٍ منه، وإنَّما يَطلُب المالَ لِزِيادَةِ مالِه وتكثيرِه، فيكونُ القصدُ من سؤالِه وطلبِه هو جَلْبَ المالِ والإكثارَ منه؛ *"فإنَّما يَسأَلُ جَمْرًا"،* أي: يكونُ له هذا المالُ في الآخِرَةِ جَمْرًا يُصلَى به، كما دلَّتْ روايةٌ أُخرَى: *"فإنَّما يَسأَلُ جَمْرَ جَهَنَّمَ"،* وسُمِّىَ التَّكَثُّرُ جَمْرًا؛ لأنَّ الجَمْرَ مُسبَّبٌ عنه.
وبعدَ هذا الترهيبِ والتوضيحِ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: *_"فَلْيَسْتَقِلَّ"،_* أي: فَلْيَأْخُذِ السائِلُ قليلًا من ذلك الجَمْرِ، *_"أو لِيَسْتَكْثِرْ"،_* أي: لِيَأْخُذِ كثيرًا، وقد فوَّض النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمْرَ التقليل أو الاستِزادَةِ إلى السائلِ؛ وَعِيدًا له وزَجْرًا عن ذلك؛ فإنَّ السؤالَ إذلالٌ للنَّفْسِ، والله تعالى لا يُحِبُّه للمؤمن، والمُسلِمُ يَنبغِي أنْ يكونَ عَزِيزَ النَّفْسِ.
*_وفي الحديثِ:_* تَرهِيبُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من السؤالِ مع الغِنَى.
*_وفيه:_* الترهيبُ مِن أكلِ أموالِ الناسِ بالباطِلِ .
*⬛ سيعوضك الله خيرا مما فقدت إذا قلت هذا الذكر ⬛*
*▪️قال ابن عبد البر:*
وهو قول لا ينبغي لمن أصيب بمصيبة في مال أو حميم أن يحيد عن ذلك، وعليه أن يفزع إليه تأسيا بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
*▫️في صحيح مسلم:*
عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *(( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها ))*
*• قالت:* فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*▪️قال ابن جريج:* ما يمنع الرجل ألا يستوجب على الله ثلاث خصال، كل خصلة منهن خير من الدنيا وما فيها:
*1- صلوات من الله*
*2- وهدى*
*3- ورحمة.* 📜(الاستذكار 81/3)
*.. نصيحة للمتزوجين ..*
ٲيها الزوجين الكريمين ..
احرصا على حُسن العلاقة بينكما ..
واحرصا على المودة والرحمة بينكما ..
واحذرا كل الحذر من ناقلي الكلام ..
فإن قصدهم الإفساد والتخبيب ..
فكونا متثبتين متبينين ..
ولا تستعجلا في الحكم قبل ذلك ..
فكم من زوجين افترقا بسبب ..
شياطين الإنس ..
*نعوذ بالله منهم .*
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 من فضائل يوم الجمعة*_
⭕ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ :
*▪️من توضَّأ فأحسن الوضوءَ ، ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت ، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ ، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ ، ومن مسَّ الحصَى فقد لغا▪️*
📚 صحيح مسلم (857)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرَةَ رَضي اللهُ عنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:* مَنِ اغتَسَل، ثُمَّ أتى صَلاةَ الجُمعةِ، فَصلَّى ما قُدِّر لَه مِنَ النَّوافلِ ما شاءَ اللهُ لَه أنْ يُصلِّيَ. ثُمَّ استَمعَ وسَكتَ حتَّى يَنتهيَ الإمامُ مِن خُطبَتِه. ثُمَّ يُصلِّي مَعه، غُفرَ لَه ذُنوبُ ما بَينَ السَّاعةِ الَّتي يُصلِّي فيها الجُمعةَ إلى مِثلِها مِنَ الجُمعةِ الأُخرى وزيادة ثَلاثَةِ أيَّامٍ، فتَكونُ الحَسنةُ بعَشرِ أمثالِها، حيثُ صارَ يومُ الجُمُعةِ بعَشرةِ أيَّامٍ.
*_في الحَديثِ:_* فضلُ الغُسلِ يَومَ الجُمعةِ.
*_وفيه:_* مَشروعيَّةُ التَّنفُّلِ قَبلَ خُروجِ الإمامِ.
*_وَفيهِ أيضًا:_* الحَثُّ عَلى الإنصاتِ لِسَماعِ الخُطبةِ.
*⬛ احاديث نبوية في فضل سورة الكهف ⬛*
▪️عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *(( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ ))*
📜صحيح مسلم (809)
▪️عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : *(( مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ كانت لهُ نورًا يومَ القيامةِ مِن مقامِه إلى مكَّةَ ، ومَن قرأ عشرَ آياتٍ مِن آخرِها ثمَّ خرجَ الدَّجالُ لَم يضرَّهُ ،،،، ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (225)
▪️وعَنْهُ قَالَ : قَالَ : رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)
▪️أيضاً قَالَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)
*🖇️↓ لقراءة سورة الكهف ↓*
http://quranapp.com/18
*🖇️↓ لسماع سورة الكهف للشيخ القارئ محمد أيوب رحمه الله ↓*
https://download.tvquran.com/download/TvQuran.com__Ayyub/018.mp3
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الحَيَاءُ*_
⭕ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
*▪️الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ▪️*
📚 متفق عليه (6117-37)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*يُعلِّمُنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الأخلاقَ الحميدةَ، والصِّفاتِ المحمودةَ، ومنها: الحياءُ، فيقول:* إنَّ الحياءَ لا يأتي إلَّا بخيرٍ، أي: إنَّ مَن استحيا مِن النَّاس أن يرَوْه يأتي الفُجورَ ويرتكِبُ المحارِمَ، فذلك داعيةٌ له إلى أن يكونَ أشَدَّ حياءً مِن ربِّه وخالقِه عزَّ وجلَّ، ومَن استحيا مِن ربِّه فإنَّ حياءَه زاجرٌ له عن تضييعِ فرائضِه وركوبِ معاصيه.
قال بَشيرُ بنُ كعب: مكتوبٌ في الحِكمةِ وهي العِلمُ المُتقَن الوافي : _*إنَّ مِن الحياءِ "وقارًا"،*_ أي: حِلمًا ورزانةً، وإنَّ مِن الحياءِ سكينةً، أي: دَعَةً وسكونًا، فقال له عِمرانُ: أُحدِّثُك عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وتُحدِّثني عن صَحيفتِك، إنَّما غضِب؛ لأنَّ الحُجَّة إنَّما هي في سنَّةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، لا فيما يُروى عن كتُبِ الحِكمةِ؛ لأنَّه لا يُدرَى ما في حقيقتِها، ولا يُعرَفُ صِدقُها.
_*في الحديثِ:*_ أنَّ الحياءَ كلُّه خيرٌ.
وفيه: مخافةُ العالِمِ أن تُخلَطَ السُّنَّة بغيرِها.
*_وفيه:_* أنَّ الإسلامَ دِينٌ أخلاقيٌّ، أهمُّ عناصرِ الأخلاقِ فيه الحياءُ.
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱غَضُّ البَصَرِ*_
⭕ قَالَ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
*▪️سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي▪️*
📚 صحيح مسلم (2159)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
في هذا الحديثِ أنَّ جَرِيرَ بنَ عبدِ الله البَجَلِيَّ رضِي اللهُ عنه سأَلَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن _*«نَظَرِ الفُجَاءَةِ»،*_ أي: البَغْتَةِ، فأمَرَه صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يَصرِفَ بصرَه، أي: أمره ألَّا يَنظُرَ مرَّةً ثانيةً؛ لأنَّ الأُولَى إذا لم تَكُنْ بالاختِيارِ فهي مَعفُوٌّ عنها، فإنْ أدامَ النظرَ أَثِمَ.
*⬛ وُجُوبُ تَغْطِيَةِ الوَجْهِ ⬛*
▫️قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : *(( يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُّوَلِ ، لمَّا أنزلَ اللهُ : ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ . شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختَمرْنَ بهَا ))*
📜صحيح البخاري (4758)
*• بِخُمُرِهِنَّ :* الخِمَارُ ما يُغَطَّى بهِ الرٌَأسُ .
*• جُيُوبِهِنَّ :* الجَيبُ هُو مَدخَلُُ الرأسِ مِنَ الثَّوب أي : لِيُنزلْنَ الخِمَارَ الَّذِي علَى الرَّأسِ إلَى مَدْخَل الرَّأسِ مِنَ الثَّوبِ ، لِيَتَغَطَّى بِذَلكَ الرَّأسِ مَعَ الوَجْهِ والنَّحرِ وَالَّصَّدرِ .
*• مُروطَهنَّ :* جَمعُ مِرطِ ، وَهُو الإزارُ ، وهُوَ القِطعَةُ مِنَ القُمَاشِ تُلَفُّ عَلَى النِّصفِ الأسفَلِ مِنَ الجَسَدِ .
*• فاختَمرْنَ بهَا :* أي غَطَّيْنَ بِهَا وُجُوهَهُنَّ مَعَ الرَّأسِ وَالنَّحْرِ وَالصَّدرِ ، امْتِثَالاً لِلآيَةِ .
*▪️قال الشنقيطي صاحب أضواء البيان :*
وهذا الحديث الصحيح صريح في أن النساء الصحابيّات المذكورات فيه فهمن ، أن معنى قوله تعالى : *﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾* : يقتضي ستر وجوههن ، وأنهن شققن أزرهن فاختمرن ، أي : سترن وجوههن بها ؛ امتثالاً لأمر اللَّه في قوله تعالى: *﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾*
*• المقتضي :* ستر وجوههن . وبهذا يتحقّق المنصف : أن احتجاب المرأة عن الرجال وسترها وجهها عنهم ،ثابت في السنَّة الصحيحة ،المفسّرة لكتاب اللَّه تعالى .
*▪️ثم قال رحمه الله :* فالعجب كل العجب ، ممن يدّعي من المنتسبين للعلم أنه لم يرد في الكتاب ولا السنَّة ما يدلّ على ستر المرأة وجهها عن الأجانب ، مع أن الصحابيات فعلن ذلك ممتثلات أمر اللَّه في كتابه إيمانًا بتنزيله ،
• ومعنى هذا ثابت في الصحيح ، كما تقدم عن البخاري ، وهذا من أعظم الأدلّة وأصرحها في لزوم الحجاب لجميع نساء المسلمين ، كما ترى" انتهى .
📜أضواء البيان (6 / 250-251)
▫️عن أسماءَ بنتِ أبِي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُما قالت : *(( كنا نُغطِّي وجوهَنا من الرجالِ وكنا نمشطُ قبل ذلك في الإحرامِ ))*
📜إرواء الغليل (212/4) , الألباني صحيح على شرط الشيخين
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الإثنين~*
▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).
▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)
• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 معاصي اللسان تحتاج إلى جهاد*_
⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
*▪️إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ▪️*
📚 متفق عليه (6477-2988)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*بَيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أثرَ الكلمةِ وما يترتَّب عليها مِن أجْرٍ أو وِزر،* حتَّى إنَّ العبدَ لَيتكلَّم بالكلمةِ مِمَّا يَرْضاه الله ويحبُّه، لا يَلتفِت لها قلبُه وبالُه لِقِلَّةِ شأنِها عندَه؛ يَرْفَعه الله بها درجاتٍ في الجنَّةِ، وإنَّه لَيتكلَّم بالكلمةِ الواحدةِ مِمَّا يَسْخَطه ويَكْرَهه اللهُ ولا يَرْضاه، لا يَلتفِت بالُه وقلبُه لعِظَمِها؛ فيَهْوِي بها (أي: يَنزِل ويَسقُط بسببِها) في دَرَكاتِ جَهَّنَمَ.
*_وفي الحديثِ:_* أنَّ موضوعَ الكلامِ هو مَا يُحدِّد أثرَه المترتِّب عليه، فقد يَخرُج المُسلِمُ من إسلامِه بسَببِ كلمةٍ، وقد يَنصُر اللهُ الإسلامَ بكلمةٍ .
*⬛ حكم القصير والضيق من اللباس للنساء ⬛*
*▫️قال الشيخ ابن عثيمين:*
الإنسان يتأثر بالشيء في صغره، ويبقى متأثراً به بعد الكبر، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نأمر الصبيان بالصلاة لسبع سنين ونضربهم عليها لعشر؛ ليتعودوا، والطفل على ما اعتاد، فإذا اعتادت الطفلة الصغيرة أن تلبس القصير الذي يصل إلى الركبة، والقصير الذي يصل إلى العضد أو الكتف، ذهب عنها الحياء، واستساغت هذه الملابس بعد كبرها.📜(اللقاء الشهري 66/10)
*▫️وقال أيضاً رحمه الله لما سئل عن حكم القصير والضيق من اللباس للنساء:*
يجب على الإنسان مراعاة المسؤولية، فعليه أن يمنع كافة من له ولاية عليهن هذه الألبسة، • فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: *(صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، وذكر نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها)*
وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات لأن عليهن كسوة، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن.
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الخَلْوَةُ بِالمَرْأَةِ*_
⭕ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، يَقُولُ :
*▪️لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ ، وَلَا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ▪️*
📚 صحيح مسلم (1341)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*المَحرَمُ للنِّساءِ الَّذي يجوزُ له النَّظرُ إليها، والخَلْوةُ بها، والسَّفرُ بها* هو كلُّ مَن حرُم نكاحُها عليه على وجهِ التأبيدِ بسببٍ مباحٍ، مِثلُ: الأبِ والابنِ وابنِ الأخِ وابنِ الأختِ، والعمِّ والخالِ، وما إلى ذلك مِن الرِّجالِ الَّذين تحرَّمُ عليهم المرأةُ تحريمًا مؤبَّدًا، والمرأةُ لا يحِلُّ لها السَّفرُ دونَ أحدٍ مِن هؤلاء المحارمِ؛ دلَّ على ذلك قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: _*لا تُسافِر المرأةُ إلَّا مع ذي محرَمٍ، وكذا لا يحِلُّ أن يَدخُلَ عليها رجلٌ، أي:*_ يخلُوَ بها، إلَّا ومعها أحدُ مَحارمِها؛ لأنَّ سدَّ الذَّرائعِ مَقصدٌ شرعيٌّ، وفي مَنعِ السَّفرِ والخَلْوةِ مع النِّساءِ الأجنبياِت: _*وفي مَنعِ السَّفرِ والخَلْوةِ مع النِّساءِ الأجنبياِت:*_ سدٌّ لذرائعَ لا تُحصى، ومنعٌ لفتنةِ النِّساء، التي هي أَشدُّ فِتنةٍ على الرِّجالِ.
ولَمَّا سَمِعَ أحدُ الصَّحابةِ هذا النهيَ، وكان يريدُ الغزوَ مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ امرأتَه تُريدُ الحجَّ وهو يُريدُ الخروجَ للجهادِ، فسأَله عن أيِّ الأمرينِ يجبُ عليه حينئذٍ، *فأمَره النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالخروجِ مع زوجتِه للحجِّ؛ ليكونَ محرَمًا لها،* ولتستطيعَ أداءَ الفريضةِ الواجبةِ عليها.
*⬛ عدد تكرار غسل الأعضاء ⬛*
*▫️قال الإمام البخاري في صحيحه:*
بين النبي صلى الله عليه وسلم أن فرض الوضوء مرة مرة، وتوضأ أيضاً مرتين وثلاثاً، ولم يزد على ثلاث، وكره أهل العلم الإسراف فيه، وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
*▪️قال ابن حجر:* المرة الواحدة للإيجاب وما زاد عليها للاستحباب. 📜(فتح الباري 1/233)
*▪️قال ابن قدامة:* وإن غسل بعض أعضائه مرة وبعضها أكثر جاز؛ لأنه إذا جاز ذلك في الكل جاز في البعض، وفي حديث عبد الله بن زيد أنه صلى الله عليه وسلم توضأ *(فغسل وجهه ثلاثا، وغسل يديه مرتين، ومسح برأسه مرة)* 📜متفق عليه
*▪️قال ابن المبارك:* لا آمن من ازداد على الثلاث أن يأثم. 📜(المغني 95/1)
*• أما مسح الرأس فهو مرة واحدة فقط، قال أبو داود في السنن:* أحاديث عثمان الصحاح كلها تدل على أن مسح الرأس مرة واحدة، وكذا قال بن المنذر: إن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح مرة واحدة. 📜(فتح الباري 260/1)
▫️ومن قال بعد الوضوء: *(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)* 📜رواه مسلم
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
*🌱 لِقَاءُ اللهِ*
⭕ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
*▪️مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ▪️*
📚 متفق عليه (6507-2685)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*لا شكَّ أنَّ الدُّنيا دارُ فَناءٍ، وأنَّ الآخرةَ هي دارُ البقاءِ،* وأنَّنا في الدُّنيا كعابرِ سبيلٍ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: *"مَنْ أحبَّ لقاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لقاءَه، ومَن كرِهَ لقاءَ اللهِ كرِهَ اللهُ لِقاءَه"،* ومحبَّةُ اللِّقاءِ هي إيثارُ العبدِ الآخرةَ على الدُّنيا، وعدمُ حُبِّ طولِ القيامِ في الدُّنيا، والاستعدادُ لِلارتحالِ عنها، والمرادُ بِاللِّقاءِ: المصيرُ إلى الدَّارِ الآخرةِ وطلَبُ ما عند اللهِ وليس الغرضُ به الموتَ؛ لأنَّ كُلًّا يكرُهه فَمَنْ تركَ الدُّنيا وأبغضَها أحبَّ لقاءَ اللهِ، ومَنْ آثَرَها وركَنَ إليها كَرِهَ لقاءَ اللهِ، وقدِ استشكلتْ أُمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِي اللهُ عنها قولَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: *"مَنْ أحبَّ لقاءَ اللهِ"؛* لأنَّ الموتَ لا يُحبُّه أحدٌ بِطبيعةِ خِلقةِ النَّاسِ وما جُبِلوا عليه، فبيَّن لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ المقصودَ ليسَ ذلك، بَلِ المقصودُ أنَّ المؤمنَ إذا جاءَه الموتُ فإنَّه يرَى البُشرى مِنَ اللهِ سبحانه وتعالى لِمَا ينتظرُه عنده مِن حُسنِ الجزاءِ، فلا يكونُ شيءٌ أحبَّ إليه مِن ذلك، فأحبَّ لِقاءَ اللهِ وأحبَّ اللهُ لقاءَه، وأمَّا الكافرُ فإنَّه إذا جاءَه الموتُ يرى ما وعدَه ربُّه مِنَ العذابِ والنَّكالِ حقًّا أمامَ عينَيْه، فلا يكونُ شيءٌ أكرَهَ إليه مِن ذلك، فكرِهَ لقاءَ اللهِ وكرهَ اللهُ لِقاءَه.
*_وفي الحديثِ:_* أنَّ المجازاةَ مِن جِنسِ العملِ؛ فإنَّه قابَلَ المحبَّةَ بِالمحبَّةِ والكراهةَ بِالكراهةِ.
*⬛ قضاء السنن الرواتب ⬛*
*▫️قال الشيخ ابن عثيمين:*
ثبت من حديث أبي هريرة وأبي قَتادة في قِصَّة نوم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه وهم في السَّفر عن صلاة الفجر، حيث صلَّى راتبةَ الفجر أولًا، ثم الفريضة ثانيًا، وكذلك أيضًا حديث أمِّ سلمة: *«أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم شُغِل عن الركعتين بعد صلاة الظهر؛ فقضاهما بعد صلاة العصر»،* وهذا نصٌّ في قضاء الرواتب، وأيضًا: عموم قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: *«مَن نام عن صلاة أو نسِيها، فلْيُصلِّها إذا ذكرها»،* وهذا يعمُّ الفريضة والنافلة.
• وهذا إذا تركَها لعُذر، كالنسيان والنوم، والانشغال بما هو أهم، أمَّا إذا تركها عمدًا حتى فات وقتُها، فإنه لا يقضيها، ولو قضاها لم تصحَّ منه راتبةً؛ وذلك لأنَّ الرواتب عبادات مؤقَّتة، والعبادات المؤقتة إذا تعمَّد الإنسان إخراجها عن وقتها لم تُقبل منه. 📜(الشرح الممتع 4/72- 74).
• والقول بقضاء السنن الرواتب مذهب الشافعية والحنابلة، ورجحه ابن تيمية وابن القيم. 📜(ينظر: روضة الطالبين 337/1، الفتاوى الكبرى 5/345، والموسوعة الفقهية لموقع الدرر السنية)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الخميس~*
▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).
▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)
• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الحثُّ على التَّصدُّقِ بالصَّدقاتِ الجاريةِ*_
⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
*▪️إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ ؛ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ▪️*
📚 صحيح مسلم (1631)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنه عملُه؛ فَلا يَصلُ إليه أجْرٌ وثوابٌ مِن شيءٍ مِن عملِه، *~إلَّا مِن ثلاثةٍ،~* أي: مِن ثلاثةِ أشياءَ؛ فإنَّ فَائدتَها لا تنقطعُ عنه، أوَّلُها: _*الصَّدقَةُ الجاريةُ:*_ وهي الَّتي يَجري نفعُها فَيدومُ أجْرُها، ثانيها: _*عِلْمٌ يُنتفَعُ به،*_ أي: بَعْدَ موتِه، وقَيَّدَ العلِمَ بِالمنتَفَعِ به؛ لأنَّ العِلمَ غَيرَ المنتفَعِ به لا يُؤتَى صاحبُه به أَجرًا، ثَالثُها: *_وَلَدٌ صالحٌ،_* أي: مؤمنٌ، يَدْعو له، وقيَّدَ الولدَ بِالصَّالحِ؛ لأنَّ الأجرَ لا يَحصُلُ مِن غيرِه، وإنَّما ذَكرَ دعاءَه تَحريضًا لِلولدِ على الدُّعاءِ لِأبيه؛ فإنَّه قيل: لِلوالدِ ثوابٌ مِن عَمَلِ الولدِ الصَّالحِ، سواءٌ دعا لِأبيه أم لا، كما أنَّ مَن غَرَسَ شَجَرةً جُعِلَ له ثَوابٌ بِأْكِل ثَمرتِها، سواءٌ دعا له الآكِلُ أم لا.
_*في الحديثِ:*_ الحثُّ علي الإحسانِ إلى الوالدَيْنِ بعْدَ مَوتِهما.
_*وفيه:*_ الحثُّ على تَعلُّمِ العِلْمِ النَّافِع وبَثِّه في النَّاسِ.
_*وفيه:*_ الحثُّ على التَّصدُّقِ بالصَّدقاتِ الجاريةِ.
*⬛ ولم تزل عادة النساء قديما وحديثا يسترن وجوههن عن الأجانب ⬛*
*◼️ قال ابن حجر الشافعي:*
*▫️قالت عائشة رضي الله عنها:*
ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله، ولا إيمانا بالتنزيل،
• لقد أنزلت سورة النور *(وليضربن بخمرهن على جيوبهن)* فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها، ما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها، فأصبحن يصلين الصبح معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان.
*• وفي رواية:* (فاختمرن)
أي: غطين وجوههن. 📜(فتح الباري 490/8)
*▪️وقال أيضاً:* ولم تزل عادة النساء قديما وحديثا يسترن وجوههن عن الأجانب. 📜(فتح الباري 324/9)
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 من فضائل يوم الجمعة*_
⭕ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ :
*▪️من توضَّأ فأحسن الوضوءَ ، ثمَّ أتَى الجمعةَ فاستمع وأنصت ، غُفر له ما بينه وبين الجمعةِ ، وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ ، ومن مسَّ الحصَى فقد لغا▪️*
📚 صحيح مسلم (857)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرَةَ رَضي اللهُ عنه عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:* مَنِ اغتَسَل، ثُمَّ أتى صَلاةَ الجُمعةِ، فَصلَّى ما قُدِّر لَه مِنَ النَّوافلِ ما شاءَ اللهُ لَه أنْ يُصلِّيَ. ثُمَّ استَمعَ وسَكتَ حتَّى يَنتهيَ الإمامُ مِن خُطبَتِه. ثُمَّ يُصلِّي مَعه، غُفرَ لَه ذُنوبُ ما بَينَ السَّاعةِ الَّتي يُصلِّي فيها الجُمعةَ إلى مِثلِها مِنَ الجُمعةِ الأُخرى وزيادة ثَلاثَةِ أيَّامٍ، فتَكونُ الحَسنةُ بعَشرِ أمثالِها، حيثُ صارَ يومُ الجُمُعةِ بعَشرةِ أيَّامٍ.
*_في الحَديثِ:_* فضلُ الغُسلِ يَومَ الجُمعةِ.
*_وفيه:_* مَشروعيَّةُ التَّنفُّلِ قَبلَ خُروجِ الإمامِ.
*_وَفيهِ أيضًا:_* الحَثُّ عَلى الإنصاتِ لِسَماعِ الخُطبةِ.
*⬛ احاديث نبوية في فضل سورة الكهف ⬛*
▪️عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *(( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ ))*
📜صحيح مسلم (809)
▪️عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : *(( مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ كانت لهُ نورًا يومَ القيامةِ مِن مقامِه إلى مكَّةَ ، ومَن قرأ عشرَ آياتٍ مِن آخرِها ثمَّ خرجَ الدَّجالُ لَم يضرَّهُ ،،،، ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (225)
▪️وعَنْهُ قَالَ : قَالَ : رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)
▪️أيضاً قَالَ : *(( من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين ))*
📜صححه الألباني في صحيح الترغيب (736)
*🖇️↓ لقراءة سورة الكهف ↓*
http://quranapp.com/18
*🖇️↓ لسماع سورة الكهف للشيخ القارئ محمد أيوب رحمه الله ↓*
https://download.tvquran.com/download/TvQuran.com__Ayyub/018.mp3
*⬛ ساعة الإجابة يوم الجمعة ⬛*
*_🗯️ الدعاءُ من أقرب الطرق لنيل المطالب، ومن أيسر السُّبُل لحصولها؛_* لأنه سؤال الذي بيده مقاليد الأمور، • وقال النبي صلى الله عليه وسلم: *((إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ))*📜أخرجه مسلم في صحيحه برقم (852) 2 /584.
• وإن استثمار هذه الساعة، هو توفيق من الله لبعض عباده، بحيث جعلوها من برنامجهم خلال هذا اليوم المبارك .
*↩️ وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة على أقوال، وأرجحها قولان هما:*
~1)~ *من حين دخول الخطيب إلى نهاية الصلاة؛* فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «قال لي عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعتَ أباك يحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة، قال: قلت: نعم سمعته يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *((هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلاةُ))*📜أخرجه مسلم في صحيحه برقم (853) 2 /584.
~2)~ *آخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة؛* فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *((يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً لا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ))*📜أخرجه النسائي في سننه برقم (1389) 3 /99، وأبو داود في سننه برقم (1048) 3 /281، وصححه النووي في الخلاصة برقم (2637) 2 /755، والألباني في صحيح الجامع برقم (8190) 2 /1360
• فاحرص على هذين الوقتين - داعيًا ومبتهلًا - لعلَّ الله أن يجعلك من المقبولين فيها.
• كان بعض السلف يسأل الله تعالى يومَ الجمعة كل لحظات ذلك اليوم؛ لعله أن يصيب تلك الساعة، فما أحرانا أن نحرص عليها، ونعرض حوائجنا الدنيوية، والأخروية على الله تعالى؛ لعله أن ينظر إلينا نظرة المرحومين!
• هذه الساعة تفطَّنَ لها المستيقظون، واستشعروا أهميتَها، وما فيها من حياة القلوب، وزكاة النفوس، وإجابة الدعاء، والخير العظيم والعميم، وغفل عنها أناس كُثُر، لأسباب يمكن تعجيلها أو تأجيلها، فكن ممن تفطَّن لها لعلك أن تكون موفَّقًا مُجابًا .
• أفضلُ ما يكون فيها الداعي، كونه منتظرًا للصلاة؛ ولكنْ إن لم يحصل، فلْيَدْعُ هذا في بيته، وهذا في سيارته، وذاك في متجره، وذاك في مزرعته، فالكل مبتهلٌ، وداعٍ، ومتضرِّعٌ، وذلك خلال تلك الساعة، فما أجملَها من لحظات تُرفَع فيها أكُفُّ الضراعة لرب الأرض والسماوات! فحقًّا إنها لساعة تُرقِّق القلب، وتشعر بقرب الرب، فخُصَّ، وعُمَّ، وفضلُ الله تعالى واسعٌ، وعطاؤه عظيم .
• علينا بالتواصي بتحرِّي تلك الساعة في جلساتنا لصغارنا وكبارنا، وفي وسائل التواصُل لدينا، وفي كلماتنا، ومواعظنا؛ لأنها من مفاتيح الفرج لنا، وللأُمَّة أجمع، وما يدريك أن دعوةً خرجتْ من أحد الداعين فانتصرتْ بها الأُمَّة، وما ذلك على الله بعزيز .
*📜المصدر : موقع الالوكة, كتاب "أربعون مجلسًا في التربية الإيمانية" (ص:32-33).*
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 دُخُولُ الخَلَاءِ*_
⭕ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ :
*▪️اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ▪️*
📚 متفق عليه (6322-375)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
_*الخَلاءُ اسمٌ يُطلَق على كلِّ مَوضِع تُقْضى فيه الحاجةُ؛ بَوْلًا كان أو غائِطًا،*_ وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا دخَل الخَلاء، أي: أراد قَضاءَ حاجَتِه، قال، أي: دَعا بقوله: *اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ،* أي: أَلْجَأُ وأَحْتَمي بالله عزَّ وجلَّ، من الْخُبُثِ - بضم الباء وتسكينها - والخَبائِثِ، *~قيل:~* معناهُ مِن ذُكورِ الشَّياطينَ وإِناثِهِم، وذلك مِن كَيْدِهم وشَرِّهِم، وما يُلْقُون به في النَّفْسِ من وَساوِسَ. *~وقِيلَ:~* الخبث هو الشَّرُّ، *~وقيلَ:~* الكُفْرُ، *~وقيلَ:~* الخبث الشَّياطين، والخبائِثُ المعاصي.
*⬛️ أحكام مختصرة في شهر شعبان ⬛️*
◼️ *سبب هذا الاسم:*
قال ابن حجر رحمه الله: *«وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام»*📜فتح الباري (4/213).
*◼️ أن الأعمال ترفع فيه إلى الله:*
روى أسامة بن زيد : قلت: يا رسول الله، *لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان* قال: *🔺ذلك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائمٌ🔺*📜حسّنه الألباني رحمه الله.
*◼️ كثرة صيام النبي ﷺ فيه:*
عن عائشة رضي الله عنها قالت: *كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.*📜رواه البخاري ومسلم وأبو داود
*◼️ الحكمة من صيام شهر شعبان:*
قال ابن رجب رحمه الله: *صيامه كالتمرين على صيام رمضان* لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة و كلفة بل قد تمرن على الصيام و اعتاده , ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام و لذته فيدخل في صيام رمضان بقوة و نشاط لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام و قراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان و ترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.📜لطائف المعارف 138
*❌أحاديث منتشرة عن شهر شعبان ولا تصح❌*
*ــــــــــــــــــــــــ*
⛔ حديث: *(فضل شهر شعبان كفضلي على سائر الأنبياء).*
⛔ حديث: *(إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا نهارها).*
⛔ حديث: *(خمس ليالٍ لا تُردُّ فيهن الدعوة: أوَّل ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفِطر، وليلة النحر).*
⛔ حديث: *(أتاني جبريل عليه السلام، فقال لي: هذه ليلة النِّصف من شعبان، ولله فيها عُتقاءُ من النار بعدد شَعر غنم كلب).*
⛔ حديث: *(رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي).*
⛔ حديث: *(مَن أحيا ليلتَي العيد، وليلةَ النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب).*
*🔍 الدرجة:* كلها لا تصح، وهي ما بين باطل، وموضوع، وضعيف
*📜المصدر :* https://www.dorar.net/fake-hadith/8
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الأَذَانُ*_
⭕ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ،*
*فَقَالَ أَحَدُكُمُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ .*
*ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،*
*قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .*
*ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ،*
*قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .*
*ثُمَّ قَالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ،*
*قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .*
*ثُمَّ قَالَ : حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ،*
*قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .*
*ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،*
*قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ .*
*ثُمَّ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،*
*قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ▪️*
📚 صحيح مسلم (385)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*أمَرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم السَّامِعَ للأذانِ أن يُردِّد ما يسمعُه خلفَ المؤذِّن،* فقال: إذا سَمِعتُم المؤذِّنَ فقولوا مِثلَ ما يقول، فالسامِعُ يُردِّد ما يقوله المؤذِّنُ إلَّا في قولِه: *«حَيَّ على الصَّلاة»* *و«حَيَّ على الفَلَاحِ»* فإنَّه يقول فيهما: لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله، وفي هذا الحديثِ يُخبِر صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن ردَّد الأذانَ بلِسانِه وقلبِه خلفَ المؤذِّنِ فإنَّه يَدخُل الجنَّةَ بهذا الفِعل.
*⬛ سنة يغفل عنها ⬛*
▫️في سنن أبي داود: *(إذا صلَّى أحدُكم فلْيُصلِّ إلى سُترةٍ ولْيدنُ منها).*
▫️ثبت عن نافع قال: كان ابن عمر إذا لم يجد سبيلاً إلى سارية من سواري المسجد قال لي: ولني ظهرك. 📜(رواه ابن أبي شيبة رقم 2800)
*▪️قال ابن رشد:* (واتَّفق العلماء بأجمعهم على استحباب السُّترة بين المصلِّي والقِبلة إذا صلّى، منفردًا كان أو إمامًا). 📜(بداية المجتهد 1/113)
▫️السنة أن يدنو من السترة، في الصحيحين: *(كان بين مصلى رسول الله وبين الجدار ممر شاة)*
*▪️قال البغوي:* والعمل على هذا عند أهل العلم، استحبوا الدنو من السترة بحيث يكون بينه وبينها قدر إمكان السجود. 📜(شرح السنة 447/2)
*▪️قال النووي:* أقل السترة مؤخرة الرحل، نحو ثلثي ذراع، ويحصل بأي شيء أقامه بين يديه هكذا.
*• قال العلماء:* والحكمة في السترة كف البصر عما وراءه، ومنع من يجتاز بقربه. 📜(شرح مسلم 216/4)
• وفي سنن أبي داود: *(إذا صلَّى أحدُكم إلى سُترةٍ فليدْنُ منها لا يقطع الشيطانُ عليه صلاتَه).*
• سترة الإمام سترة لمن خلفه، قال عبدالرزاق الصنعاني: (وبه آخذ، وهو الأمر الذي عليه الناس). 📜(المصنف 18/2)
▫️في الصحيحين: *(إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان).*
*▪️قال ابن القيم:* فإنْ لم يكن سترةٌ فإنَّه صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب الأسود، ومعارض هذه الأحاديث قسمان: صحيحٌ غيرُ صريحٍ، وصريحٌ غيرُ صحيح. 📜(زاد المعاد 306/1)
📜(ينظر: إتحاف الإخوة بتأكد الصلاة إلى السترة للشيخ: فريح البهلال)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الإثنين~*
▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).
▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)
• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الْحُكْمُ بِالظَّاهِرِ، وَاللَّحْنُ بِالْحُجَّةِ*_
⭕ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِيَ لَهُ عَلَى نَحْوٍ مِمَّا أَسْمَعُ مِنْهُ، فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلَا يَأْخُذْهُ ؛ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ▪️*
📚 صحيح مسلم (1713)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
في هذا الحديثِ تَحكِي أُمُّ سَلَمَةَ هِنْدُ بنتُ أبي أُمَيَّةَ رضِي اللهُ عنها، زَوْجُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فتقولُ: *«سَمِعَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جَلَبَةَ خِصَامٍ»* والجَلَبَةُ: اختِلاطُ الأصواتِ *«عندَ بابِه»،* وكان في مَنزلِ أُمِّ سَلَمَةَ رضِي اللهُ عنها *«فخَرَج عليهم، فقال: إنَّما أنا بَشَرٌ»،* والبَشَرُ: الخَلْقُ، يُطلَق على الجماعةِ والواحدِ، والمعنى: أنَّه مِنهم، وإنْ زاد عليهم بالمَنْزِلَةِ الرَّفِيعَةِ، *«وإنَّه يأتيني الخَصْمُ، فلعلَّ بعضًا»* منكم *«أن يكونَ أَبْلَغَ»،* أي: أَقْدَرَ على الحُجَّةِ *«مِن بعضٍ؛ أَقْضِي له بذلك وأَحْسَبُ أنَّه صادِق؛ فمَن قَضَيْتُ له بحقِّ مُسلِم فإنَّما هي»،* أي: الحُكومةُ *«قِطعةٌ من النارِ، فَلْيَأْخُذْهَا أو لِيَدَعْهَا».*
_*في الحديثِ:*_ أنَّ البَشَرَ لا يَعْلَمون ما غُيِّب عنهم.
_*وفيه:*_ أنَّ بعضَ الناسِ أَدْرَى بِمَوَاضِعِ الحُجَّةِ وتصرُّف القولِ مِن بعضٍ.
_*وفيه:*_ أنَّ القاضِيَ إنَّما يَقضِي على الخَصْمِ بما يَسمع منه مِن إقرارٍ وإنكارٍ أو بيِّنات، على حَسَبِ ما أَحْكَمَتْه السُّنة في ذلك.
_*وفيه:*_ أنَّ التحرِّيَ جائزٌ في أداءِ المَظالِمِ.
_*وفيه:*_ أنَّ الحاكمَ له الاجتهادُ فيما لم يَكُنْ فيه نَصٌّ.
*⬛ من فضائل سورة الفاتحة ⬛*
⭕ أنها نُور وخصيصة للنبي ﷺ: فعن ابن عباس: *(أن جبريل قال للنبي: أبشِرْ بنورَينِ أوتيتَهما، لم يُؤتَهما نبيٌّ قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تَقرأ بحرفٍ منهما إلَّا أُعطيتَه).* 📜رواه مسلم
*⭕ أنها مُناجاة بين العَبدِ ورَبِّه:* ففي الحديث القدسي يقول الله عز وجل: *(قسمتُ الصلاة بَيني وبَين عبدي نِصفين، ولعَبدي ما سأل، فإذا قال العبدُ: الحمدُ لله ربِّ العالَمين، قال الله تعالى: حمَدني عَبدي).* 📜رواه مسلم
⭕ لا صلاةَ لمن لم يقرأ بها: فعن عُبادةَ بنِ الصامتِ رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ ﷺ قال: *(لا صَلاةَ لِمَن لم يقرأْ بفاتحةِ الكِتابِ).* 📜رواه البخاري
*⭕ أنها رُقيَة شافِيَة بإذن الله تعالى:* ففي حديث أبي سعيد الخدري: أن بعض أصحاب النبي ﷺ رَقَى بها رجلًا فشَفاهُ الله، فذكَر ذلك للنبي ﷺ فقال: *(وما يُدريك أنَّها رُقيةٌ؟! ثم قال: قد أصبتُم).* 📜رواه البخاري
*📜المصدر :*
http://dorar.net/tafseer/1
*⬛ من ثمرات قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة ⬛*
▫️عن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول اللهﷺ : *(من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)* 📜متفق عليه
*▪️قال الإمام النووي رحمه الله :*
*• قيل:* معناه كفتاه من قيام الليل
*• وقيل:* من الشيطان
*• وقيل:* من الآفات ويحتمل من الجميع . 📜شرح مسلم
*▪️وقال الإمام الشوكاني رحمه الله :*
أي: أغنتاه عن قيام تلك الليلة بالقرآن،
أو أجزأتاه عن قراءته القرآن .. ،
أو كَفتاه شَرّ الشياطين أو شرّ الثّقلين [ الجِن والإنس ] ، أو شرّ الآفات كلها،
أو كَفتاه بما حصل له من الثواب عن ثواب غيرها، ولا مانع من إرادة هذه الأمور جميعها . 📜تحفة الذاكرين
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 الْحُدُودُ كَفَّارَاتٌ لِأَهْلِهَا*_
⭕ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ، فَقَالَ :
*▪️تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَعُوقِبَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ▪️*
📚 صحيح مسلم (1709)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
يَحْكي عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه أنَّه بايَعَ رَسولَ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم في *"رَهْط"،* وهو ما دونَ العَشَرةِ، فَقالَ صَلَّى الله عليه وسلَّم: *أُبايِعكم عَلى أنْ لا تُشرِكوا باللهِ شَيئًا ولا تَسرِقوا ولا تَقتُلوا أولادَكم ولا تَأْتوا "بِبُهْتان"،* أي: بِكَذِبٍ يَبْهَت سامِعَه، أي: يُدهِشه؛ لفَظاعتِه كالرَّمْي بالزِّنا، تَفتَرونَه بَيْنَ أيديكم وأَرجُلِكم، أي: مِن قِبَلِ أنفُسِكم، فَكَنَّى بالْيَدِ والرِّجلِ عن الذَّاتِ؛ لِأَنَّ مُعظَمَ الأَفْعالِ بِهما، *ولا تَعْصوني في مَعروفٍ،* وهو ما عُرِفَ مِن الشَّارِعِ حُسنُه نَهْيًا وأَمْرًا، فَمَنْ وَفى، أي: ثَبَتَ عَلى العَهدِ مِنكم فَأَجرُه عَلى اللهِ فَضلًا ووَعدًا بالجَنَّةِ، ومَن أصابَ مِنكم أيُّها المُؤمِنونَ مِن ذَلِكَ شَيئًا غَيرَ الشِّركِ فَأُخِذَ بِه، أي: *فَعُوقِبَ بِه في الدُّنْيا بِأَنْ أُقيمَ عليه الحَدُّ، فَهو، أي:* العِقابُ كَفارَّة لَه فَلا يُعاقَبُ عليه في الآخِرةِ وطَهور يُطَهِّره اللهُ به مِن دَنَسِ المَعصيةِ، وإذا وُصِفَ بالتَّطهيرِ مَعَ التَّوبةِ عادَ إلى ما كانَ عليه قَبلُ فَتُقبَل شَهادتُه، *ومَن سَتَرَه اللهُ فَذَلِكَ مُفَوَّض إلى اللهِ،* إنْ شاءَ عَذَّبَه بِعَدْلِه، وإنْ شاءَ غَفَرَ لَه بِفَضلِه.
*⬛ الكهانة ⬛*
*⭕ الكهانة:* هي طلب العلم بالمستقبل والإخبار عما في الضمير، فالكاهن مُدَّعٍ للعلم بالغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله، • كما قال سبحانه: *{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}،* وأما ما يتكلم به الكاهن فيقع كما أخبر فذلك سببه استعانتهم بمسترق السمع من الشياطين الذي يلقي للكاهن ما استرقه؛ قال تعالى: *{وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ}.*
*⭕ والكاهن كافر بالله كُفرًا أكبر* لادعائه علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ومن أتاه مُصدقًا أنه يعلم الغيب كافر مثله كُفرًا أكبر، • لحديث النبي ﷺ : *(مَن أتى عَرَّافًا أو كاهنًا فصَدَّقَهُ بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ)* • وقال عليه الصلاة والسلام: *(مَن أتى عَرَّافًا فسأله عن شيء فصَدَّقَهُ لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا).*
*← ويلتحق بالكهانة في حُكمِها وكُفرها:* الضرب بالحَصى والوَدَع، وقراءة الكف والفنجان، وقراءة الحروف الأبجدية، وقراءة الأبراج، وقراءة الخطوط.. ونحو ذلك مما انتشر في هذا العصر من أنواع الكهانة.
*📜المصدر :*
https://www.dorar.net/enc/aqadia/1554
*⬛ إشاعة الفاحشة من كبائر الذنوب ⬛*
▫️قال الله تعالى: *(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)* 📜النور: 19
*▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :*
قد توعّد بالعذاب على مُجرد محبّة أن تشيع الفاحشة بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة وهذه المَحبّة قد لا يقترن بها قولٌ ولا فعلٌ، فكيف إذا اقترن بها قولٌ أو فعلٌ؟ 📜مجموع الفتاوى
▫️قال الله تعالى: *(لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)* 📜النحل: 25
▫️وفي الحديث : *(مَن سَن سُنّة سيئة فعليه وزْرُها ووزر مَن عمل بها إلى يوم القيامة)* 📜رواه مسلم
⭕ فالواجب على المسلم أن يحذر غاية الحذر من إشاعة الفاحشة بين المسلمين والدعوة إليها .. ، فإن الظلم عظيم والعقاب إليهم إلا أن يتوب الله تعالى عليه .
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 النَّهْيُ عَنْ كَثْرَةِ الْمَسَائِلِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ*_
⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا ؛ فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا، وَلَا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ▪️*
📚 صحيح مسلم (1715)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم *أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَرضَى لعبادِه ثلاثًا، ويَكره (وقيل: يَسخط) لهم ثلاثًا.*
*_فيَرضَى لهم:_* أن يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، لا شِركًا أكبَر ولا شِركًا أصغَر. وأنْ يَعتصِموا بِحَبْلِ الله جميعًا ولا يَتفرَّقوا، وهو التمسُّكُ بكتابِه والاتِّباع له وعَدَمُ الاختِلافِ.
*_ويَكرَهُ لهم:_* قِيلَ وقالَ، وهو فُضولُ ما يَتحدَّث به المُجالِسون مِن قولِهم: قِيلَ كذا، وقالَ كذا؛ فإنَّ ذلك مِن دَوَاعِي الكَذِبِ وعدمِ التثبُّتِ واعتِقادِ غيرِ الحقِّ، ومِن أسبابِ وُقوعِ الفِتَنِ وتَنافُرِ القُلوبِ، ومِن الاشتِغالِ بالأُمورِ الضَّارَّةِ عن الأُمورِ النَّافِعة، وقَلَّ أن يَسْلَمَ أحدٌ مِن شيءٍ من ذلك. *وكثرةَ السُّؤَالِ لِلنَّاسِ أموالَهم،* أو المَسائِلَ العِلميَّة الَّتِي لا حاجَةَ إليها ولا تعني الإنسانَ. *وإضاعةَ المالِ،* أي: إنفاقَه فيما لا يَحِلُّ والإسرافَ فيه، أو بِتَرْكِ حِفْظِه حتَّى يَضِيعَ.
_*في الحديثِ:*_ إثباتُ الرِّضَا لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به.
_*وفيه:*_ إثباتُ الكُرْهِ لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به.
_*وفيه:*_ إثباتُ السَّخَطِ للهِ عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به
_*وفيه:*_ الحثُّ على الجَماعةِ، والأمرُ بلزومِها.
_*وفيه:*_ تَرْكُ الخَوْضِ في أخبارِ النَّاسِ وتَتبُّعِ أحوالِهم وحِكايةِ أقوالِهم وأفعالِهم.
_*وفيه:*_ الحثُّ على الحِفاظِ على المالِ وعدمِ الإسرافِ فيه.
*⬛ من أعظم أَسباب الحفظ ⬛*
*▪️قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :*
احرصوا على قراءة الأوراد القرآنية والنبوية، ومنها: قراءة آية الكُرسي معتقدًا أن الله يحفظ بها ،
• فقد قال النبي ﷺ : *(إِنّ مَن قرأها في ليلة لم يَزل عليه من الله حافظ ولا يَقْربه الشيطان حتى يُصبح)*
• ولمّا غَفل الناس عن الأَوراد الشرعية كثرت فيهم الجِنّ وتلاعبت بهم . 📜لقاء الباب المفتوح
*▪️وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :*
إذا قرأ المرء هذه الآية *[آية الكرسي]* خلف كُلّ صلاة كانت له حرزًا من كلِّ شرٍّ، وهكذا قراءتها عند النوم .. ،
فليقرأها عند النُّوم وليطمئن قلبه 📜مجموع الفتاوى
⭕ حثوا أولادكم وساعدوهم على حفظها وبينوا لهم ثمرتها ؛ حتى يعتادوها صغاراً .
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الخميس~*
▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).
▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)
• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 بر الأم والأب*_
⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ :
*▪️أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ▪️*
📚 متفق عليه (5971-2548)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*الأمُّ هي محلُّ البِرِّ والإكرام، وهي رمزُ التَّضحيةِ والفِداء، والطُّهْر والنَّقاء،* وهي الأصلُ الَّذي يَشرفُ به الولَدُ، وأحَقُّ الناس بصُحبتِه، ويَليها الأبُ في حقِّ البرِّ والصُّحبة.
يَحكي أبو هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ رجلًا سأل رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: مَن أحقُّ النَّاسِ بحُسنِ صُحبتِه؟ *_أي: مَن أَوْلى النَّاس بالإحسانِ إليه والبِرِّ به في مصاحبتِه له؟_* فأجابه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلم: أمُّك، أي: أَوْلى النَّاسِ بحُسنِ المُعاملةِ وطِيبِ المعاشَرةِ: الأمُّ، ثمَّ سأله: ثمَّ مَن؟ فأجابه بالإجابةِ نفسِها: أمُّك، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أمُّك، وهكذا أوصاه بالأمِّ وأكَّد حقَّها في حُسن المعاملةِ ثلاثَ مرَّاتٍ؛ بيانًا لفضلِها على سائرِ الأقاربِ دون استثناءٍ، ثمَّ سأله: ثمَّ مَن؟ قال: أبوك، فكرَّر صلَّى الله عليه وسلَّم حقَّ الأمِّ ثلالًا، وذكَر حقَّ الأبِ مرَّةً واحدة، _*ولعلَّ ذلك لكثرةِ أفضالِها على ولدِها، وكثرةِ ما تحمَّلَتْه مِن المتاعبِ الجِسميةِ والنَّفسيَّة أثناءَ حملِها به،*_ ووضعِها وإرضاعِها له، وخِدمتِها وشفقتِها عليه.
*⬛ من أسباب البركة ⬛*
▫️في صحيح مسلم: *(إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا)*
• *(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعٍ وَيَلْعَقُ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَمْسَحَهَا)*
• *(أَمَرَ بِلَعْقِ الْأَصَابِعِ والصحفة وقال: إنكم لا تدرون فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ)*
• *(إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلِيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا من أذى وليأكلها ولايدعها للشيطان)*
*▪️قال النووي:* الطعام فيه بركة، ولايدرى أن تلك البركة فيما أكله أو فيما بقي على أصابعه أو في ما بقي في أسفل القصعة، أو في اللقمة الساقطة،
• فينبغي أن يحافظ على هذا كله لتحصل البركة، وأصل البركة: الزيادة وثبوت الخير والإمتاع به، والمراد هنا والله أعلم: ما يحصل به التغذية، وتسلم عاقبته من أذى، ويقوي على طاعة الله تعالى وغير ذلك. 📜(شرح مسلم 13/206)
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ*_
⭕ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ :
*▪️أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟*
*فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ : كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ . قَالَ : يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ▪️*
📚 صحيح مسلم (2698)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
في هَذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أهمِّيَّةَ التَّسبيحِ ويُرَغِّبُ فيه فَيَسأَلُ الصَّحابَةَ رضي اللهُ عنهم: *" أَيَعْجَزُ أحدُكم،* أي: لا يَستَطيعُ أنْ يَكْسِبَ ويَحْصُلَ، كُلَّ يَومٍ، أَلْفَ حَسنةٍ؟ فَتَعَجَّبَ أحدُ الحاضرينَ، كَيفَ لِأحدِنا أنْ يَحْصُلَ أَلفَ حَسَنةٍ بِدونِ مَشقَّةٍ وبِسُهولةٍ بِلا عَجْزٍ؟! فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: *يُسبِّحُ مِائةَ تَسبيحةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسنةٍ؛* لأنَّ الحسَنَةَ الواحدَةَ بِعَشْرِ أَمثالِها، وَهُوَ أَقَلُّ المضاعَفَةِ الموعودَةِ في القُرآنِ بقَولِهِ: *{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}* ، أو يُحَطُّ عنه أَلْفُ خَطيئَةٍ، *وذلك بمَشِيئَةِ اللهِ تَعالى .*
*⬛ مُحرقة الحسنات ⬛*
*⭕ ضابط: قال النووي:* 🔺كل ما أفهمت به غيرك نقصان مسلم فهو غيبة محرمة.🔺 📜(الأذكار ص537)
*▫️قال ابن القيم:* الفرق بين النصيحة والغيبة أن النصيحة يكون القصد فيها تحذير المسلم من مبتدع أو مفسد، فتذكر ما فيه إذا استشارك في صحبته ومعاملته، فإذا وقعت الغيبة على وجه النصيحة لله ورسوله وعباده المسلمين فهي قربة إلى الله من جملة الحسنات.
• وإذا وقعت على وجه ذم أخيك والغض منه لتضع منزلته من قلوب الناس فهي الداء العضال، ونار الحسنات التي تأكلها كما تأكل النار الحطب.
📜(الروح ص323)
*▫️كلام نفيس لابن تيمية:*
من الناس من يغتاب موافقة لجلسائه، مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون، أو فيه بعض ما يقولون، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس، فيرى موافقتهم مـن حسن المعاشرة وطيب المصاحبة.
• ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى، تارة في قالب ديانة وصلاح، فيقول: ليس لي عادة أن أذكر أحدًا إلا بخير، ولا أحب الغيبة ولا الكذب، وإنما أخبركم بأحواله، ويقول: والله إنه مسكين، أو رجل جيد؛ ولكن فيه كيت وكيت. *وربما يقول: دعونا منه، الله يغفر لنا وله، وإنما قصده استنقاصه وهضمًا لجنابه.*
• يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقًا.
📜(مجموع الفتاوى 237/28)
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
*🌱 النَّهيُ عن كُلِّ بِدعَةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ*
⭕ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ▪️*
📚 صحيح مسلم (1718)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*مَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ،* وهذا ما أخبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ، حيثُ قالَ: *"مَن أحدَث في أَمْرِنا هذا"،* أي: أمْرِ الدِّينِ، *و"الإحداثُ":* اختِراعُ شيءٍ لم يكنْ مَوجودًا، *"ما ليسَ فيهِ"،* أي: ليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، *"فهو ردٌّ"،* أي: مَردودٌ، ومُعناه: فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.
*_وفي الحَديث:_* الأمر باتِّباعُِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدعَةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
*⬛ لا تَكرَهوا البَناتِ فإنَّهُنَّ المُؤْنِساتُ الغَالِياتُ ⬛*
*1)* قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : *((مَنْ كان لهُ ثلاثُ بناتٍ أوْ ثلاثُ أَخَوَاتٍ ، أوْبنَتَانِ ، أوْ أُخْتَانِ ، فَأحسنَ صُحْبَتَهُنَّ واتَّقَى اللهَ فيهِنَّ ؛ فَلهُ الجنةُ ))*
📜صححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب (1973)
*2)* قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : *(( من عال جاريتَيْن حتَّى تبلغا ، جاء يومَ القيامةِ أنا وهو . وضمَّ أصابِعَه ))*
📜صحيح مسلم (2631)
*3)* قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : *(( لا تَكرَهوا البَناتِ ؛ فإنَّهُنَّ المُؤْنِساتُ الغَالِياتُ ))*
📜الألباني له شاهد مرسل في السلسلة الصحيحة (3206)
*4)* قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : *(( ما من مسلمٍ له ثلاثُ بناتٍ فينفقُ عليهنَّ حتى يَبِنَّ أو يمُتْنَ ؛ إلا كنَّ له حجابًا من النارِ فقالت له امرأةٌ : أو بنتانِ ؟ قال : أو بنتانِ ))*
📜حسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب (1972)
*5)* قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : *(( من كنَّ له ثلاثُ بناتٍ ، أو ثلاثُ أخواتٍ ، فاتَّقى اللهَ و أقام عليهنَّ كان معي في الجنةِ هكذا ، و أومأَ بالسبابةِ و الوسطى ))*
📜السلسلة الصحيحة (295), الألباني : إسناده صحيح رجاله ثقات
*▪️ قــال يعقوب بن بُختان رحمه الله :*
وُلِدَ لي سبعُ بنات، فكنتُ كلَّما وُلِدَ لي ابنةٌ دخلتُ على أحمد بن حنبل ، فيقول لي : *"يا أبا يوسف ! الأنبياء آباء بنات " فكان يُذهِبُ قولُه هَمِّي "*
📜ذكره الإمام ابن قيّم الجوزية في تحفة المودود : (31)
*🗯️ ~تذكير صيام غداً الإثنين~*
▪️عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : *( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )* 📜رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1041).
▪️كان رسول الله ﷺ أكثر ما يصوم الإثنين والخميس قال: فقيل له: قال : *(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).*
📜رواه مسلم (2565)
• لذلك ينبغي للمرء تفقد نفسه في هذين اليومين خاصة، ليرفع عمله على وجه حسن ويجعل المسلم في مراقبة مستمرة .
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 لا تعلن والديك*_
⭕ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ▪️*
📚 صحيح مسلم (1978)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*💡 لَعنَ الله مَن لَعَنَ والِدَه، أي:* تَسبَّبَ في لَعنِه بأنْ يَسُبَّ أبا الرَّجُلِ ويَسُبَّ أُمَّه فيَسُبَّ الرَّجُلُ أباه ويَسُبَّ أُمَّه، أو يَكونُ اللَّعنُ لَهما مُباشَرةً، وهُو مِن أَشدِّ ما نَهى عنه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
*💡 لَعَنَ اللهُ مَن ذَبَحَ لغَيرِ اللهِ، أي:* مَن ذَبَحَ شَيئًا قاصدًا التَّقرُّبَ به لغَيرِ اللهِ .
*💡 ولَعنَ اللهُ مَن آوَى مُحْدِثًا،* والمُحْدِثُ هُو مَن جَنَى على غَيرِه جِنايةً فحَماهُ إنسانٌ وَمنعَ أَحدًا أن يَتعرَّضَ له باستِيفاءِ الحقِّ مِنه، ويَدخُلُ فيه أيضًا مَن جَنى عَلى الدِّينِ بفِعلِ البِدَعِ المُحدِثَةِ فيَحميهِ ويُمَكِّنُ المُبتدِعَ مِن نَشْرِ بِدعتِه مِن غَيرِ أنْ يَتعرَّضَ له أَحدٌ بالتَّأديبِ أَوِ الصَّدِّ عن بِدعتِه. واللَّعنُ مِنَ اللهِ هو الطَّردُ والإبعادُ مِن رَحمتِه.
*💡 لَعنَ اللهُ مَن سَرَقَ منارَ الأَرضِ، أي:* سِوى عَلاماتِ حُدودِها الَّتي يُعلَمُ بِها حُدودُ الأَرْضِ، يَفعَلُ ذَلكَ لِيَأخُذَ ما لَيْسَ له مِن مِلْكِ الغَيرِ أو مِنَ الطَّرِيقِ .
*⬛️ الــحـسـد ❶ ⬛️*
*◼️ الحسَد:* هو أن يتمنى زوال النعمة من عند أخيه ، ولم تتحول إليه
◻️ قال الله تعالى :
*﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾* الزخرف 32
💡 *قال أحد السلف تأملتها فعلمت أنّ القسمة من الله ، فما حسدت أحدا أبدا .*
◻️ قال الله تعالى :
*(وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا* النساء: 32
◻️ قال النبي ﷺ :
*🔺( لاَ تَحَاسَدوا ، وَلاَتَنَاجَشوا ، وَلاَ تَبَاغَضوا ، وَلاَ تَدَابَروا ... )🔺*
📜رواه مسلم ( 2559 )
◻️ قال ابن بطال رحمه الله :
*وفيه: النهي عن الحسد على النعم، وقد نهى الله عباده المؤمنين عن أن يتمنوا ما فضل الله به بعضهم على بعض، وأمرهم أن يسألوه من فضله*
📜شرح صحيح البخاري9/258
◻️ قال ابن تيمية رحمه الله :
*والمقصود أن الحسد مرض من أمراض النفس، وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا قليل من الناس؛ ولهذا يقال: ما خلا جسد من حسد، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه*
📜الفتاوى 10 / 124
◻️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
*فالحسد خُلق ذميم ، خُلق يهودي* ، ثم إن الحاسد إذا تمنى زوال نعمة الله على أخيه ، أو كره أن يُنعم الله على غيره هل ذلك يمنع نعمة الله على المحسود❓لا ، هل ذلك يزيد نعمة الله على الحاسد❓أبدًا ، *الحاسد قلبه حار كأنه على جمر ، كلما رأى نعمة اغتم ، لا يهدأ له بال ، ومع ذلك لن ينال خيرًا*
📜اللقاء الشهري (39) .
*⬛️ الــحـسـد ❷ ⬛️*
*◾️مراتب الحسد◾️*
ذكر العلماء له *أربع مراتب:*
◻️الأولى: *أن يحب الحاسد زوال النعمة عن المحسود،* وإن كان ذلك لا ينتقل إليه، وهذا في غاية الخبث. *❌(مذمومة بإطلاق)*
◻️الثانية: *أن يحب زوال النعمة عن المحسود وتحولها إليه،* لرغبته في تلك النعمة، مثل رغبته في داره الحسنة، وامرأته الجميلة. *❌(مذمومة بإطلاق)*
◻️الثالثة: *أن لا يشتهي الحاسد عين النعمة لنفسه، بل يشتهي مثلها، فإن عجز عن مثلها أحبَّ زوالها* كي لا يظهر التفاوت بينهما. *(فيها مذموم، وفيها غير مذموم)*
◻️الرابعة: *الغبطة، وهي: أن يشتهي لنفسه مثل النعمة التي لغيره، فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه.*
*(معفو عنها إن كانت في شأن دنيوي، والمندوب إليها إن كانت في شأن ديني.)*
◼️ ذكر النووي في شرح مسلم أن الحسد قسمان :
*أحدهما حقيقي :* وهو أن يتمنى زوال النعمة عن صاحبها
*والثاني مجازي :* وهو أن يتمنى مثل النعمة التي عند غيره من غير زوالها عن صاحبها وهو المسمى بالغبطة .
📜صحيح مسلم بشرح النووي 97/6
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 اليدُ العُلْيَا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلَى*_
⭕ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
*▪️لَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ، فَيَحْطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَتَصَدَّقَ بِهِ، وَيَسْتَغْنِيَ بِهِ مِنَ النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلًا أَعْطَاهُ، أَوْ مَنَعَهُ ذَلِكَ، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا أَفْضَلُ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ▪️*
📚 صحيح مسلم (1042)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*💡أَفْضَلُ ما يأكُلُهُ الإنسانُ ما كان مِنْ كَسْبِ يَدِهِ، وَمَهْمَا كان العملُ شاقًّا فإنَّ ذلك أَفْضَلُ من سُؤالِ النَّاسِ، وانتظارِ مِنَنِهِم .*
💡وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: *"لَأَنْ يَغْدُوَ أحدُكم"، أي:* لَأَنْ يَسِيرَ أحدُكم في أوَّلِ النَّهارِ، وَأَكْثَرُ الحَطَّابِينَ يَخرجون في هذا الوقتِ، *"فَيَحْطِبَ"،* أي: يَجْمَعَ الحَطَبَ، *"على ظَهْرِهِ"،* أي: حاملًا على ظَهْرِهِ، *"فَيَتَصَدَّقَ به، وَيَسْتَغْنِيَ به"، أي:* فيتصدَّق ويستغني بما حَصَّلَهُ مِنَ الاحْتِطَابِ، وإنْ كان في ذلك مَشَقَّةٌ، فهو *"خيرٌ له"،* أي: أَشْرَفُ وَأَكْرَمُ، وَأَرْحَمُ له "مِنْ أن يَسألَ رجُلًا" بأنْ يَمُدَّ يَدَهُ لِغَيْرِهِ، *"أعطاهُ أو مَنَعَهُ"،* أي: سواءٌ العطاءُ والمَنْعُ؛ فكِلاهما مُذِلٌّ، فإنْ مَنَعَهُ فَقَدْ كَسَرَ نَفْسَهُ وأَحزنه، وإنْ أعطاه فَقَدْ مَنَّ عليه.
💡ثُمَّ وَيَحُضُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على العِفَّةِ، فيقول: *"اليدُ العُلْيَا"،* أي: المُنْفِقَةُ، *"خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلَى"،* أي: السَّائِلةِ، ويُوجِّهُ إلى فِقهِ النَّفقةِ بقولِه: *"وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ"،* أي: وابدأْ بمَنْ يجبُ عليك نفقتُهُمْ، وما يحتاجون إليه من أمورِ الحياةِ، مِنْ قُوتٍ، وَسَكَنٍ، وَمَلْبَسٍ.
*💡وفي الحديثِ:* الحثُّ على الأكْلِ من عَمَلِ يَدِهِ، والاكتسابِ بالمُباحاتِ؛ كالحَطَبِ وغيرِه، والحثُّ على الصَّدقةِ.
*💡وفيه:* أنَّ النَّفقةَ على الأهلِ ومَن تَجِبُ نَفقتُهم مُقَدَّمَةٌ على غيرِهم. .
*⬛️ الــحـسـد ❸ ⬛️*
◻️ قيل:
*(لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله)*
◻️ قال الشاعر:
*اصبرْ على حسدِ الحسودِ .... فإنَّ صبرَك قاتلُه*
*النارُ تأكلُ بعضَها .... إن لم تجدْ ما تأكلُه*
◻️ قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: *(كلُّ الناس أستطيع أن أرضيه إلا حاسد نعمة، فإنه لا يرضيه إلا زوالها)* 📜المجالسة وجواهر العلم(3/50)
◻️ قال الجاحظ: *(وما لقيت حاسدًا قط إلا تبين لك مكنونه بتغير لونه، وتخوُّص عينه، وإخفاء سلامه، والإقبال على غيرك، والإعراض عنك، والاستثقال لحديثك، والخلاف لرأيك)* 📜الرسائل 3/8-9
◻️ قال أبو الليث السمرقندي: *(يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود: أولاها: غمٌّ لا ينقطع. الثانية: مصيبة لا يُؤجر عليها. الثالثة: مذمَّة لا يُحمد عليها. الرابعة: سخط الرب. الخامسة: يغلق عنه باب التوفيق)* 📜المستطرف للأبشيهي(ص 221)
◻️ قال أبو حاتم: *(الحسد من أخلاق اللئام، وتركه من أفعال الكرام، ولكلِّ حريق مطفئ، ونار الحسد لا تطفأ)* 📜روضة العقلاء ص 134
◻️ قال ابن المعتز: *(الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، ويبخل بما لا يملكه، ويطلب ما لا يجده)* 📜 غرر الخصائص الواضحة للوطواط ص 603
◻️ قال ابن حزم: *(إنَّ ذوي التراكيب الخبيثة يبغضون لشدة الحسد كلَّ من أحسن إليهم، إذا رأوه في أعلى من أحوالهم)* 📜 الأخلاق والسير ص 42
*⬛️ الــحـسـد ❹ ⬛️*
*◾️ قبح الحسد ◾️*
❶ قال تعالى *🔺( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )🔺* سورة الكهف آية50
◉ *أول ذنب عصي الله به في السماء*
❷ قال تعالى *🔺( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27))🔺* سورة المائدة
◉ *أول ذنب عصي الله به في الأرض*
❸ قال تعالى *🔺( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم)🔺* سورة البقرة آية109
◉ *أنه من صفات الكفار من اليهود والنصارى*
❹ قال النبي ﷺ : *🔺( لا يجتمعان في جوف مؤمن غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد )🔺* 📜 صححه الالباني صحيح الجامع 7620
◉ *أنه يضاد الإيمان بالله تعالى*
❺ قال النبي ﷺ : *🔺( دب إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد والبغضاء ، والبغضاء هي الحالقة ، أما إني لا أقول : تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين )🔺* 📜 صحيح الترغيب 2888 حسن لغيره
◉ *أنه داء وقع فيه جميع الأمم من قبلنا*
*ـــــــــــــــــــــــــ*
*◾️ نماذج من الحساد ◾️*
● حسد إبليس.
https://dorar.net/akhlaq/2049
● حسد قابيل لأخيه هابيل.
https://dorar.net/akhlaq/2051
● حسد إخوة يوسف.
https://dorar.net/akhlaq/2053
● حسد اليهود والنصارى.
https://dorar.net/akhlaq/2055
● حسد كفار قريش.
https://dorar.net/akhlaq/2057
● حسد المنافقين.
https://dorar.net/akhlaq/2059
*⬛ غداً يبدأ صيام الأيام البيض لشهر شعبان ⬛*
*• الأربعاء ١٣ الموافق 16 / 3*
*• الخميس ١٤ الموافق 17 / 3*
*• الجمعة ١٥ الموافق 18 / 3*
*▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :* أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : *صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ،* وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ .
📜صحيح البخاري (1178)
*• صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ :* وجاءتِ الأيَّامُ مُطلَقةً دونَ تَحديدٍ، فيَتخيَّرُ مِن الشَّهرِ ما شاءَ .
*• ~وقيل~:* الأرغَبُ والأفضَلُ أنْ يَصومَ الثَّلاثةَ في وسَطِ الشَّهرِ، وهي المُسمَّاةُ بأيَّامِ البِيضِ، وهي الثالثَ عشَرَ، والرابعَ عَشَرَ، والخامسَ عَشَرَ مِن كلِّ شَهرٍ؛
*🍂إن لم تكن من الصائمين ، فكن من المذكرين*
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 عَلَامَةِ الْمُنَافِقِ*_
⭕ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
*▪️أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ▪️*
📚 صحيح البخاري (34)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
*💡النِّفاقُ هو إظهارُ المرءِ خِلافَ ما يُبطنُ، ويَنقسِم إلى نِفاقِ عَملٍ ونفاقِ اعتقادٍ؛* أمَّا نفاقُ الاعتقادِ فهو أنْ يُبطنَ الرَّجلُ الكفرَ ويُظهرَ الإسلامَ، وهذا مُخلَّدٌ في الدَّرْكِ الأسفلِ مِنَ النَّارِ ليس في عِداد الموحِّدِينَ، وأمَّا نِفاقُ العملِ فصاحبُه مُوحِّدٌ غيرُ مُخلَّدٍ في النَّارِ، •• وفي هذا الحديثِ بَيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النِّفاقَ العمَليَّ، وذكَر فيه الخِصالَ المميِّزةَ له، فقال: *أربعٌ مَن كُنَّ فيه كان منافِقًا خالصًا،* أي: شديدَ الشَّبَهِ بالمُنافقين بسبَبِ هذه الخِصالِ، ومَن وُجِد فيه بعضُها، كان لدَيه مِن النِّفاقِ بقدرِ ما وُجِدَ فيه منها، حتَّى يترُكَ هذه الخِصالَ؛ *~فالخَصلةُ الأولى مِن هذه الخِصالِ:~* أن يشتهِرَ بالخيانةِ بين النَّاس، *~والخَصلةُ الثَّانيةُ:~* أن يشتهِرَ ذلك الإنسانُ بالكذبِ في الحديث، *~والخَصلةُ الثَّالثة:~* إذا عاهَد أحدًا غدَر به، ولم يَفِ بالعهدِ الَّذي عاهَده عليه، *~والخَصلةُ الرَّابعة:~* الفجورُ في الخصومةِ، ويعني بالفجورِ أن يخرُجَ عنِ الحقِّ عمدًا، حتَّى يصيرَ الحقُّ باطلًا، والباطلُ حقًّا.
~*💡والمقصودُ مِن الحديثِ:*~ أنَّ هذه الخِصالَ خِصالُ نِفاقٍ، وصاحبُها شبيهٌ بالمُنافقين في هذه الخِصالِ، ومتخلِّقٌ بأخلاقِهم، لا أنَّه مُنافقٌ يُظهِرُ الإسلامَ وهو يُبطِنُ الكفرَ، فلم يُرِدِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنِّفاقِ المذكورِ في الحديثِ النِّفاقَ الَّذي صاحبُه في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ، الَّذي هو أشدُّ الكفرِ، وإنَّما أراد أنَّها خِصالٌ تُشبِهُ معنى النِّفاقِ؛ لأنَّ النِّفاقَ في اللُّغةِ أن يُظهِرَ المرءُ خلافَ ما يُبطِنُ، وهذا المعنى موجودٌ في الكذِبِ، وخُلْفِ الوعدِ، والخيانةِ، ومعنى قولِه: *(كان منافِقًا خالصًا)،* أي: خالصًا في هذه الخِلالِ المذكورةِ في الحديثِ فقط، لا في غيرِها؛ ~*فالنِّفاقُ نوعانِ:*~ نفاقٌ اعتقاديٌّ يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، وهو إظهارُ الإسلامِ وإخفاءُ الكفرِ، ونفاقٌ عمَليٌّ، وهو التَّشبُّهُ بالمنافقين في أخلاقِهم، وهذا لا يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، إلَّا أنَّه كبيرةٌ.
*⬛ الــحـسـد ❺ ⬛*
*◽ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :*
*⭕ الحَسَدُ مضارُّه كثيرةٌ :*
~*▪️منها:*~ أنه اعتراض على قضاء الله وقَدَره، وعدم رضا بما قدَّره الله عز وجل؛ لأن الحاسد يكره هذه النِّعْمة التي أنعم الله بها على المحسود .
*~▫️ومنها:~* أن الحاسد يبقى دائمًا في قَلَقٍ وفي حُرْقة وفي نكَدٍ؛ لأن نِعَمَ الله على العباد لا تُحصى، فإذا كان كلما رأى نعمة على غيره حَسَدَه، وكرِه أن تكون هذه النِّعْمة، فلا بد أن يبقى في قَلَقٍ دائمٍ، وهذا هو شأن الحاسد، والعياذ بالله .
~*▪️ومنها:*~ أن الحاسد فيه شَبَهٌ من اليهود الذين يَحسُدون الناس على ما آتاهم الله من فضله .
~*▫️ومنها:*~ أن الحاسد - في الغالب - يبغي على المحسود، فيحاول أن يكتمَ نِعْمة الله على هذا المحسود، أو أن يُزيل نِعْمةَ الله على هذا المحسود، فيجمع بين الحَسَد وبين العدوان .
~*▪️ومنها:*~ أن الحاسد يحتقر نعمة الله عليه؛ لأنه يرى أن المحسودَ أكملُ منه وأفضلُ، فيَزْدَري نعمة الله عليه، ولا يشكُره سبحانه وتعالى عليها .
~*▫️ومنها:*~ أن الحَسَد يدلُّ على دناءة الحاسد، وأنه شخصٌ لا يحبُّ الخيرَ للغير، بل هو سافل، لا ينظر إلَّا إلى الدنيا، ولو نظر إلى الآخرة لأعرَض عن هذا .
*📜 المصدر :* موقع الالوكة
*⬛ الــحـسـد ➏ ⬛*
*🔺دواء الحسد🔺*
*◽قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:*
وقد أرشد الله تعالى إلى دواء نافع للحَسَد؛ فقال: *﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ﴾* النساء: 32 ، وقال بعدها: *﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ﴾* النساء: 32 ، *•• وهذا هو الدواء،* فإذا أنعم الله تعالى على أخيك نِعْمةً، فلا تكره هذه النِّعْمة لأخيك، ولا تتمنَّ زوالها؛ ولكن قل: اللهمَّ إني أسألُك من فضلك، ويجوز أن تقول: اللهم أعطني أكثرَ ممَّا أعطيتَ فلانًا، تسأل الله تعالى أكثرَ مما أعطى فلانًا، فهذا مِن الدواء .
*◽ وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:* ولهذا الحَسَد ما يقابله ويضادُّه - ولله الحمد - *وهو الإيمان بالله تعالى وبقَدَرِه،* وأن يعلم أن الله تعالى إذا أنْعَم على غيره نعمةً، فليس مُقتضى ذلك أن يُحرَم الحاسدُ هذه النعمة، فقد يَمُنُّ الله تعالى عليه بها، بل ربما يكون الحاسد في نعمةٍ أكبرَ وأعظمَ .
*🎋وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وأما دواء الحَسَد فهو :🎋*
*•• أن يعلم أن حسده لن يمنعَ فضلَ الله على المحسود أبدًا،* ولو كان يمنع فضلَ الله عن المحسود، لكان كل إنسان يحسُدُ غيرَه .
*•• أن يذكر عواقب الحَسَد وشُؤْمه وعقوبته،* حتى يخشى هذا الشُّؤْم والعقوبة فيَدَعُه، فإن التفكُّر في مضارِّ العمل يُوجِب النُّفُور منه، ثم يُجرِّب إذا أحبَّ الخيرَ لغيره، واطمأنَّ لِما أعطاه الله، هل يكون هذا خيرًا، أو الخيرُ أن يتتبَّع نِعَمَ الله على الغير، ثم تبقى حُرْقة في نفسه وتسخُّطًا لقضاء الله وقدره؟ وليَخْتَرْ أي الطريقين شاء!
*📜 المصدر :* موقع الالوكة
.
*📚 حــــديث الـيــوم 📚*
_*🌱 النَّهيُ مِنَ القُعودِ والجُلوسِ عَلى القُبورِ*_
⭕ عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
*▪️لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا▪️*
📚 صحيح مسلم (972)
*ــــــــــــ*
*📜شرح الحديث📜*
💡النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ حريصًا عَلى إِرشادِ المُسلمينَ لِما فيهِ إِظهارُ تَكريمِ بَعضِهم لبَعضٍ في المَحيا وبعدَ المَماتِ، *فنَهى عنِ القُعودِ والجُلوسِ عَلى القُبورِ، وشَدَّد النَّهيَ عَن هذا الأَمرِ،* وَفي حديثٍ آخَرَ كأنَّ الجالسَ عَلى القَبرِ جالسٌ عَلى جَمرةٍ منَ النَّارِ فَلْيُسرعْ إلى القيامِ، وكَذلك نَهَى عنِ الصَّلاةِ في القُبورِ أو بَينَها أو باستِقبالِها لِمَا في ذَلكَ مِن آثارِ الشِّركِ وغَيرِ ذَلكَ منَ المُخالفاتِ.
💡فَقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ناهيًا: *"لا تَجلِسوا على القُبورِ"،* وهذا نَهيٌ عنِ الجُلوسِ عَلى القبرِ، وقدْ نَهى عنِ الجُلوسِ عَلى القَبرِ؛ لِما فيهِ مِن الاستِخفافِ بحَقِّ أَخيهِ المُسلمِ.
*💡والمَعهودُ مِنَ القُبورِ لَيس إلَّا زِيارتُها والدُّعاءُ عندَها قائمًا،* كَما كانَ يفعلُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الخَروجِ إلى البَقيعِ، ويَقولُ: *"السَّلامُ عَليكُم دارَ قومٍ مُؤمنينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللهُ بكُم لاحِقونَ، أَسألُ اللهَ لي ولَكمُ العافيةَ".*
*💡ثُمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "ولا تُصلُّوا إليها":* ~أي:~ لا تُصلُّوا مُستقبِلينَ القُبورَ لِمَا فيهِ منَ التَّعظيمِ البالِغِ؛ لأنَّه مِن مَرتبةِ المَعبودِ، وذَلك يَتناولُ الصَّلاةَ عَلى القَبرِ أو إليه أو بينَ قَبرَينِ؛ وَذلكَ أنَّه ذَريعةٌ إلى تَعظيمِ القَبرِ، وأنَّه يُعبَدُ كما كانتْ عليه الجَاهليَّةُ، والصَّلاةُ مَحلُّها وأَشرفُ أَماكنِها المساجِدُ.
_*💡وفي الحَديثِ:*_ النَّهيُ مِنَ القُعودِ والجُلوسِ عَلى القُبورِ.
_*💡وفيه:*_ النَّهيُ عنِ الصَّلاةِ في المَقابرِ أو بَينَها أو إليها.
*⬛️ التعامل فيما بيننا ⬛️*
◼️ *حقوق المسلم على المسلم:*
قال النبي ﷺ :
*🔺خمسٌ من حقِّ المسلِمِ على المسلِمِ : ردُّ التحيةِ ، و إجابةُ الدَّعوَةِ ، و شُهودُ الجنازةِ ، و عِيادةُ المريضِ ، وتَشميتُ العاطِسِ إذا حمِد اللهَ🔺*
📜صحيح الجامع 3251
◼️ *الاصلاح بين المسلمين:*
قال النبي ﷺ :
*🔺ألا أخبركم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟🔺*
قالوا: بلى يا رسول الله
قال: *🔺صلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول: إنها تحلق الشعر، ولكنها تحلق الدين🔺*
📜رواه الترمذي (2509)
◼️ *عند عداء الناس لك:*
◻️ كان النبي -ﷺ- إذا خاف قوما قال:
*🔺اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم🔺*
📜النووي الاذكار 286
◻️ وﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ رحمه الله :
*" إذا رأيتَ من الناس عدواناً عليك ، فقل : حسبي الله ونعم الوكيل ، يكفك الله عز وجل شرَّهم وهمَّهم "*
📜شرح رياض الصالحين ٥٥٧/١
◼️ *كيف نذهب الحقد بيننا:*
قال حاتم الأصم:
*أربعة تذهب الحقد بين الإخوان: المعاونة بالبدن، واللطف باللسان، والمواساة بالمال، والدعاء في الغيب*
📜الصداقة والصديق لأبي حيان التوحيدي ص285
No comments:
Post a Comment